أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت الأعمال الهمجية التي تقوم بها عصابات المستوطنين وبحماية من جيش الاحتلال في ظل صمت دولي، كما نعى الشهيد علاء القيسية الذي ارتقى أمس برصاص مستوطن في منطقة الظاهرية في محافظة الخليل، متقدماً لعائلته بالتعازي.
وقال رأفت في تصريح له: "تأتي هذه الاعتداءات في إطار سياسة مبرمجة من قبل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة والتي أخذت قراراً واضحاً بتعزيز سياسة تسليح المستوطن؛ وتحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي حيث تقوم هذه العصابات الاستيطانية بالاعتداء على أبناء شعبنا في كل محافظات الضفة الغربية بما فيها الخليل، ورام الله والبيرة، ونابلس، وجنين، وطولكرم، من خلال حرق للسيارات والأراضي الزراعية وإطلاق الرصاص المباشر على المواطنين في إجراء متعمد من حكومة دولة الاحتلال لإرهاب المواطنين الفلسطينيين في محاولة لتكرار سيناريو النكبة وتهجير المواطنين الفلسطينيين من أرضهم.
وأضاف رأفت: "أن هذه الممارسات تستدعي من أبناء وبنات شعبنا مواصلة العمل على تشكيل لجان الحماية في كل البلدات والقرى والمخيمات والمدن التي تتعرض لهذه الهجمات سواء من المستوطنين أو من جيش الاحتلال من أجل حماية ممتلكات المواطنين".
واستنكر رأفت قرارات الضم المتزايدة من قبل الحكومة الإسرائيلية في عموم الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية من بناء للمستوطنات الاستعمارية وتوسيع القائمة منها، بما في ذلك مشروع قانون ضم المحميات الطبيعية والذي ستناقشه اللجنة الوزارية الإسرائيلية غداً، وعليه فإن حكومة الاحتلال ستضم ما يقارب من مليون دونم.
ودعا رأفت المجتمع الدولي تنفيذ القرارات الصادرة عنه والزام إسرائيل بوقف أعمالها الأحادية الجانب التي تنتهك كل القرارات الأممية والقوانين والأعراف الدولية وذلك من أجل وضع حد لجرائم الاحتلال المتواصلة، والضغط على الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة للتوقف عن تنفيذ برنامجها القائم على الضم والذي يعتبر أن الأراضي الفلسطينية جزء لا يتجزأ من إسرائيل، وفقاً لقانون القومية الذي أقر من قبل الكنيست الإسرائيلي، مما يعني تدمير حل الدولتين وعدم إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضاربة بعرض الحائط القرارات الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
كما وطالب المؤسسات الفلسطينية والأحزاب والقوى للعمل الدؤوب مع كل أصدقاء الشعب الفلسطيني في العالم للتصدي للسياسة الإسرائيلية التي تنتهجها ضد الشعب الفلسطيني، مؤكداً في ذات السياق على مواصلة شعبنا مقاومته المشروعة ضد هذه الاعتداءات بكل أشكال المقاومة الشعبية، وأن القيادة الفلسطينية تتابع العمل مع المحاكم الدولية وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية، مشدداً على أهمية ذهاب المواطنين الذين يتعرضون للإيذاء من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وعبر وزارة الخارجية الفلسطينية إلى تقديم شكاوى لمحكمة الجنايات الدولية.