بمناسبة عيد ميلاده التسعون وتكريما لفكره وعمله ومواقفه العادلة من احل السلام والعدالة للشعب الفلسطيني نظمت المبادرة المسيحية الفلسطينية وقفة حق / كايروس فلسطين ندوة حوارية مع غبطة البطريرك ميشيل صباح بطريرك الشعب.
وفي بداية الندوة رحب رفعت قسيس المنسق العام لكايروس فلسطين بالحضور وقدم غبطة البطريرك حيث تحدث عن شخصيته و مراحل خدمته وابرز ما عمل من اجل خدمة الشعب والقضية الفلسطينية باعتباره رجل دين وصاحب رؤية وفكر وله ثقل ديني محليا وعالميا.
وقدم رفعت قسيس البطريرك صباح بالحديث عن شخصيته وقدرته على الصمود و التسامح والقيم التي تمتع بها مشيرا الى ان اخلاقه هي اخلاق المسيح حيث كان رمزا من رموز التصدي للمخاطر والخوف وكان قادرا على اتخاذ القرارات الصعبة واستطاع تقديم نموذج قوي وموثر كما واشار الى ان البطريرك صباح مثال يحتذى به لانه كان وما زال بطريرك الشعب لانه مدرسة دينية و وطنية ولذلك يجري تنظيم هذه الندوة الحوارية من اجل الاستفادة من تجربته ونقلها للمجتمع والاجيال القادمة.
وقال قسيس ان تنظيم كايروس فلسطين لهذه الندوة والحفل التي تأتي بمناسبة عيد ميلاد البطريرك التسعون يحمل رسالة هامة وهي توثيق الرسالة والفكر مشيرا الى ان النشاط والندوة ليست بهدف الاحتفال بعيد ميلاد البطريرك صباح لإنه لا يحب الشكليات لكننا نشعر ونسعى من وراء هذه الندوة بان هناك حق و واجب علينا في نقل فكر البطريرك للأجيال الشابة.
وشدد على ان حوار غبطة البطريرك جاء بطريقة لكي نستفيد ونفيد الأجيال القادمة من ثقافته وتجربته ولاهوته ولذلك تم تخصيص محاورين على قدر عالي من الفكر والثقافة لكي يستخرجوا افضل تجارب البطريرك لنقلها لشعبنا ولاجيالنا المستقبلية.
وأضاف قسيس اننا نوثق فكر وتراث البطريرك الذي لا يخفى دوره على احد وهو احد اهم الدعائم الفلسطينية مشددا على أهمية اطلاق الفكر وتحرير والحديث عنه لكي يستفيد منه الجميع
نصار: الاحتلال يريد تفتيتنا ورؤية البطريرك صباح تجمع شعبنا
من ناحيته قال الكاتب الصحفي نصار ان هذا اللقاء مع سيادة البطريرك مشيل صباح بهذا التاريخ والعمل والغنى للتجربة هو بالنسبة لنا شيء ضروري للاستفادة من الخبرة التي تراكمت كونه شخصية فاعلة فكريا وثقافيا ودينيا وهو شخصية مؤثرة في اللاهوت محليا ودوليا ولا بد من استثمار تجربته الغنية من اجل توعية الأجيال المستقبلية حتى تكون قادرة على التعامل والاجابة مع أسئلة يعيشها شعبنا في ظل التناقضات والخلافات التي خلفتها عوامل كثيرة.
وشدد نصار على انه اذا لم نستفد من دور هذه الشخصية التي لها ثقل ودور فأننا كفلسطينيين سنخسر جزء من التجربة التي نواجها في ظل الاستهداف الإسرائيلي بشتى الاشكال.
كما شدد على ان البطريرك صباح لديه فكر حول معنى الدين والمواطنة أهمها ان الشعب الفلسطيني واحد كمسلمين ومسحيين ولا بد من تعميق هذا الفهم في المجتمع في ظل سوء فهم البعض الى جانب وجود قوى أخرى وأبرزها الاحتلال الذي ينفخ في تفرقتنا وبالتالي هذه الندوة حيوية ويجب ان نعزز مثل هذه الفعاليات.
متري الراهب : صباح يعلمنا ان الصمود مقاومة وعدم الياس مقاومة
القس متري الراهب اكد ان خبرة البطريرك صباح غنية حيث اعطانا اليوم عصارة تسعين عام في تسعين دقيقة وركز في ندوته على مفاهيم عامة أهمها ان كل شخص فلسطيني هو انسان المسيحي انسان والمسلم انسان و كلنا فلسطينيين لا فرق بيننا كما شدد على موضوع المواطنة وان كلنا متساوين ولا يوجد احد اعلى من الاخر .
كما شدد البطريرك في رسالته على ان المقاومة تتعلق بالصمود والثبات على الأرض وعدم فقدان الامل و عدم الهجرة وانما بناء دولة المواطنة والمستقبل بحيث يكون لكل مواطن كرامة متساوية
حوار مستفيض وتفاصيل من حياة صباح التسعين عاما بتسعين دقيقة
وخلال الندوة التي اقيمت على شرف عيد ميلاد البطريرك صباح التسعين قام القس البروفيسور متري الراهب مؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة في بيت لحم والكاتب الصحفي ومدير مركز المعلومات البديلة ابراهيم نصار بمحاورة البطريرك صباح عن مراحل ومفاصل هامة في حياته.
وفي بداية الحوار تحدث القس متري عن النكبة ومعايشة البطريرك مشيل صباح للنكبة وكان عمره عند حدوثها 15 عشر عاما حيث تحدث صباح عن نكبة فلسطين التي حدثت عام ٤٨ وهي ما تزال مستمرة وقال :"كنت طالب في المعهد الاكليريكي ببيت جالا حيث اتذكر سقوط قذائف الهاون التي اصابت الكنيسة ومحيطها في الايام الاولى حيث كان هناك خوف من الاحتلال وبعد ذلك أصبحت لاجيء لان اهلي في الناصرة وانا في بيت جالا وهذا الوضع ترك الاثر علي لكني لم اتعب باي طريق ومسيرة و واصلت التقدم والمسير.
واضاف صباح اتذكر في الايام الاولى للنكبة من هجروا من قراهم و وصلوا ولم يجدوا اي ماوى حيث عمل اهالي بيت جالا على مساعدتهم وهذا كان الموضوع الذي اثر بشخصيتي مضيفا انه واصل بعد ذلك الدراسة في الفرير بالناصرة و كنت اتعبد واصلي واصبحت كاهنا على يد كاهن فرنس ومن ثم انتقلت الى جيبوتي عام ٦٨ التي كانت تحت الحكم الفرنسي من اجل تدريس الرهبان حيث التقيت هناك بشيخ فلسطيني من بيتونيا كان يعلم الاسلام وانا كنت اعلم رجال الدين المسيحيين لغة عربية ومعلومات عن الاسلام ولذلك اصبحنا صديقين وهذا كان له اثر على رؤيتي باهمية الحوار بين الاخوة المسلمين والمسيحيين.
و بعد جيبوتي قال البطريرك مشيل صباح انه رجع للاردن حيث كان ايلول الاسود في عمان وكانت الاوضاع ماساوية على الصعيدين الاردني والفلسطيني حيث عمل ومن معه كرجال دين على تهدئة الخواطر.
البطريرك صباح : اسرائيل تزداد ظلما وتنفي وجودنا لكن رسالتنا ان نبقى ىصامدين
و قال البطريرك مشيل صباح في حديث مع شبكة فلسطين الإخبارية PNN ان رسالة هذه الندوة هي رسالة الامل والبقاء لأننا نواجه صعاب عاما بعد عام و منذ 75 عام أي منذ نكبة فلسطين و الأوضاع تتردى و إسرائيل تزداد ظلما وتقول بصراحة انتم لستم موجودين و الأرض كلها لنا وبالتالي لا بد من رد عملي على هذه الغطرسة الإسرائيلية.
وأوضح البطريرك صباح اننا نرد على هذه السياسات الإسرائيلية برسالة الامل والوجود باننا موجودون بقوة الله ونحن سنبقى ان أردنا وان ابقينا فينا الامل.
وشدد البطريرك صباح ان المقاومة الكبرى هي البقاء والامل أي ان لا يفقد الانسان الامل مهما صعبت الحياة وخاطب الشباب الفلسطيني بان عليهم الصبر والتحمل وان يعملوا على فتح الطرق في الحياة مهما كانت شاقة وان يبقوا الامل في انفسهم وانفس غيرهم.
شعبنا موحد وله تاريح مشترك
وعن كيفية التعامل والنصائح لشعبنا في التعامل مع الهويات القومية والطائفية والدينية الناشئة بفعل الانقسامات في فلسطين والوطن العربي قال صباح في بداية خدمتي بفلسطين الكل يعلم ان الشعب الفلسطيني متعدد مسلم مسيحي كله شعب فلسطيني وكان وما زال في حالة صراع مع الاحتلال وهذا هو الواقع الذي تعاملت معه .
وقال صباح في هذا التاريخ يجب ان نرى الايجابيات هناك تاريخ واحد لاهل الشام الذين تحدثوا ارامية ثم رومانية ثم يونانية بعدها دخلت العربية والاسلام لبلاد الشام حيث دخل جزء من الشعب في الاسلام وبعضهم بقي مسيحي ولكننا جميعا كنا وما زلنا اراميين عرب و كلنا اهل بلاد الشام عايشنا نفس التجارب واللغات وصولا للغة العربية
كما اشار الى ان هناك العامل الايجابي الاخر في مجتمعنا وهو كم الاخوة و الصداقات التي تشكلت اليوم وقديما و كانت كثيرة مشيرا الى انه في القدم كانت اوروبا لا تقبل المسيحيين بينما الاسلام سمح لهم بحرية العبادة وفق قانون اهل الذمة الذي هو قانون ايجابي في حينه حيث كان يحمي المسيحيين اما اليوم نحن الان جميعا مواطنون فلسطينيون وكلنا متساوون في ظل نظام فلسطيني متعدد اسلامي مسيحي يساوي بين الجميع.
التطرف صناعة غربية يهدف لخدمة الاحتلال والاستعمار
وحول ظواهر التطرف قال صباح انه رغم التقدم وجد بعض التطرف الاسلامي وهو ليس الدين الاسلام والمسلمين بل هو تطرف سياسي و اصبح اداة بايدي صانعي السياسة الغربية التي اصبحت المحرك حيث ضرب على ذلك مثال تنظيم داعش التي هي صناعة غربية اتت بعد احتلال العراق واستخدمها السياسيون الغربيون لخلق شرق اوسط جديد يقسم المقسم ويخرب علاقات المجتمع العربي والشرقي بعضه ببعض بعد ان ولدنا على اتفاق سايكس بيكو الذي وعد الانكليز فيه الملك عبد الله الاول بانه سيكون ملك العرب لكنهم كانوا يخططزن من اجل ان يقسموا البلد حتى يكون مكان لإسرائيل مستقبلا وهو ما تم بالفعل.
و اشار البطريرك صباح في معرض رده على اسئلة محاوريه الى التطرف الاسرائيلي و وجود حكومة يمنية متطرفة مشيرا الى ان مصدره التطرف السياسات الغربية التي يحاول استغلال الدين لصالح مصالح ورؤى متطرفة حيث ان المجتمع الدولي لا يحاسب اسرائيل على جرائمها ولذلك نرى كم التطرف يزداد بالمجتمع الاسرائيلي.
الانتفاضة الاولى : الايام الاولى له بالبطريكة واول موعظة له دعت لوقف الظلم
كما تحدث البطريرك صباح عن استلامه كبطريرك في الايام الاولى للانتفاضة الاولى وكانت قصة اول عظة له في عيد الميلاد بعد ان كان هناك مطالبات بعدم تنظيم فعاليات ومراسم احتفالية و الدخول بملابس غير رسمية لكنيسة المهد بسبب الانتفاضة والشهداء بطلب من اهالي مدينة بيت لحم مشيرا الى انه بسبب الاستاتيكو تم رفض هذا المقترح من اهالي بيت لحم وتقرر الاستمرار بالدخول كالمعتاد لكنه قرر ان يلقي عظة وهي لم تكن ضمن البرنامج باحتفالات عيد الميلاد.
واضاف :"لا ادري كيف علمت إسرائيل انني سالقي عظة في الكنيسة خارج المعتاد وتم الاتصال من قبل الاسرائيليين بروما حيث ابلغوني من روما ان اعمل ما اشاء و ان نجحت ننجح جميعا ان فشلت الفشل لي وحدي وبالفعل القيت الكلمة التي تحدثت فيها عن دماء ابناء الارض وطالبت سلطات إسرائيل ان تعطي الناس حريتها وتوقف الظلم حيث كان لها صدى كبير على المستوى العالمي واصبحت عظة قداس منتصف الليل عظة يتحدث فيها البطريرك في كل عام.
وحدنا رؤوساء الكنائس من اجل رفض الظلم والقتل
وتطرق الى رسائل مجلس اتحاد الكنائس التي خرجت عن صمتها عقب ذلك حيث انه بعد ذلك استطاع الخروج بصوت واحد من قبل رؤوساء الكنائس بعد ان عقدن ااجتماعات لرؤساء الكنائس وقررنا ان نعمل بيان حيث لم نتدخل في السياسة لكننا نتدخل في حياة الناس الذين يقتلون وبهدف منع القتل وردت إسرائيل بمطالبتي بالبقاء خارج السياسة لكنني رفضت ذلك لانني اؤمن ان اي انسان عذب وقتل من واجبي ان اتكلم عنه و هكذا تابعنا.
لقاء مع الشيخ ياسين والراحل ياسر عرفات رغم رفض الاحتلال
وعن لقائه مع الشيخ احمد ياسين قال البطريرك صباح انه قرر ان يقابل الشيخ احمد ياسين حيث اعلن عن ذلك مع عدد من رجال الدين الاخرين وقبل ان تتم المقابلة قابلني ضباط مخابرات اسرائيلون كبار وطالبوني بعدم اللقاء وقلت لهم انتم تدافعون عن شعبكم وانا ادافع عن شعبي وعن الانسانية والشعب الفلسطيني وعن الشعب المظلوم وادافع عنه وابلغت كل المسؤولين في إسرائيل ان لا يكونوا ظالمين وابلغتهم اني ساذهب لغزة للقاء الشيخ احمد ياسين حيث ابلغناه بان التفجيرات تجلب نقدا للفلسطينيين حيث رد أن الفلسطيني لا يحب الموت لكن الاحتلال هو الذي يجبرنا على هذا الواقع في حينه.
كما اشار الى لقاء مع الراحل الرئيس ياسر عرفات والذي كان لقاء جيد ومثير وخلال وجودنا معه بمقر الرئاسة بغزة ابلغوه اننا كنا عند حماس لكنه لم يعلق و واصل حواره معنا دون التطرق للقاء حماس.
المقاومة واجبة علينا كفلسطينين مسيحيين ومسلمين بشكل موحد
وحول رائيه في المقاومة قال البطريرك صباح ان الفلسطيني المسيحي مواطن وعليه واجب والمقاومة جزء من الواجبات على كل الفلسطينيين وشدد على اهمية الا نبقى متفرجين على من يضحون بل يجب الانخراط في كافة اشكال المقاومة الفلسطينية كل وفق مقدرته وتخصصه .
وشدد ان هناك الكثير من المسيحيون الذين قاوموا و يقاومون الاحتلال واستشهدوا واعتقلوا ودخلوا في الاحزاب السياسية موضحا ان المقاومة فلسطينية شاملة تشمل الجميع و لاننا وحدة واحدة يجب ان نكون من هذا الحال الفلسطيني كما واكد البطريرك صباح ان الجماعة الفلسطينية مسلمة ومسيحية يجب ان تتوحد و ان تقاوم بشكل موحد.
التعليم رسالة وعلينا تطويره باتجاه ان خرج اجيال تكمل بعضها وتعيش بمشاواة
وحول دور الكنيسة في التعليم قال البطريرك صباح ان التعليم و المدارس المسيحية في فلسطين جاءت نتيجة نقص في السنوات الماضية لذلك افتتحت الكنائس المدارس من اجل تعليم المسيحية لاولادنا اعتمادا من الواجب ان علينا كفلسطينيين ان نربي ابنائنا المسلم والمسيحي منهم وان ننشأ جيل تحت شعار كيف يمكن ان يكونوا متشابهين بالانسانية والوطنية والاخوية لاننا بحاجة لهذا التدريس وهذه المناهج.
واوضح ان إسرائيل يهمها ان تثير الفتنة في كل المجالات ومنها مجال التعليم وفي الدول العربية تقوم الدول بتدرس الاسلام ولذلك كان لا بد من وجود المدارس المسيحية في فلسطين لكن تحت رؤية فلسطينية تقوم على ايجاد كتاب تربية جديد نربي من خلاله ابناء واطفال شعبنا من مسلمين ومسيحيين على انهم متكاملون ابناء تاريخ واحد ومستقبل واحد وهذا واجب على كل المدارس تكوين انسان فلسطيني متعلم قادر على المقاومة.
حوار الاديان بحاجة لان ينزل لمستوى المواطن على الارض
وحول حوار الاديان والتعايش قال البطريرك صباح ان الحوار يجب ان يقوم على اساس اننا كشعب واحد وان الحوار هو بين المؤمنين اتابع الديانات موضحا ان مشكلتنا ان هذا الحوار محصور ببعض الفئات ولا ينزل للقاعدة فهو يجري بين الشيوخ والرهبان والسياسيون الذين يحتاجون ان يجلسوا ويتحاوروا لكن ايضا شدد على ضرورة ان ينزل الحوار لمستوى القاعدة لان الناس يعيشون مع بعضهم البعض هناك اناس جيدون وهناك اناس غير جيدون ولذلك نحن بحاجة لتربية المجتمع ورفع وعيه موضحا ان الدولة مسؤولة في المدارس وفي المساجد وفي الكنائس ويجب علينا جميعا ان ندعو للمحبة في خطب ومواعظ المساجد والكنائس مع النزول لمستوى الشارع حتى نستطيع تجاوز اي اختلافات تستغلها إسرائيل حيث ظهر نتيجة هذا الاستغلال ان هناك حاجة للعمل من منطلق المسؤولية داعيا كل رجل دين وكل مثقف وكل مسؤول لتعزيز الحوار بما يحقق فلسطينيتنا جميعا.
اليهود الذين نصارعهم هو من اتوا للاستعمار وليسوا اليهود الحقيقيون
كما اكد ان اليهود الذين نصارعهم اليوم ويحتلون ارضنا اتوا من الخارج مشيرا الى ان هناك يهود بنسب قليلة كانوا يعيشون بيننا وانهم كانوا بضعة الاف وكانوا يعيشون مع المسلمين والمسيحيين لكنهم ليسوا الصهاينة الذين يحتلون ارضنا اليوم داعيا اليهود ان يسيروا في طريق الله طريق المحبة وان لا يسيروا في طريق الحرب والعدوان الذي تستغله الحركات الصهيونية كما هو الحال حاليا.
كلام اليهود بان الله وعدهم بارض فلسطين ليس صحيحا
واكد انه باسم الله لا يوجد حروب واحتلال واسرى وتعذيب مشددا ان كلام الله محبة وسلام وليس احتلال وقتل ودبابات وطائرات مشددا ان كلام اليهود ان الله وعدهم بهذه الارض ليس صحيحا والحرب والقتل ليس من صنع الله بل هي من صنعهم هم وقال ان سلبنا اليهود الارض لن ندعهم يسلبون الكتاب المقدس.
وفي ختام اللقاء تم فتح باب النقاش حيث تحدث الحضور عن عدد من القضايا المجتمعية والسياسية مثل التربية والتعليم و توحيد الاعياد المسيحية ورؤية وراي البطريرك صباح في توحيد هذه الاعياد.
لا وجود للديانة الابراهيمية وهذه خدعة للعرب
كما اكد انه لا وجود لما تسمى بالديانة الابراهيمية مشيرا الى ان الاحتلال ومن خلفه الولايات المتحدة يريد اقناع العرب بالدخول لهذه الديانة من اجل تمرير مخططات استعمارية تهدف لخدمة اسرائيل كما شدد صباح في معرض رده على سؤال حول موقفه من بيع الاراضي للاحتلال حيث اكد انه لا يجوز من باب الاخلاص لشعبنا ومنع تقوية اسرائيل علينا كفلسطينين وانه محرم .