ظفر مانشستر سيتي بلقب مسابقة كأس إنجلترا في كرة القدم، بعد فوزه على غريمه وجاره اللدود مانشستر يونايتد بهدفين مقابل هدف، اليوم السبت، ليواصل رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا مسار حلم ثلاثية تاريخية.
ويُدين سيتي بهذا الفوز إلى هدفي لاعب وسطه الألماني إيلكاي غوندوغان (1 و51)، فيما أحرز البرتغالي برونو فرنانديش هدف "الشياطين الحمر" الوحيد (33 من ركلة جزاء).
وخاض سيتي غمار المباراة النهائية آملاً في إحراز لقبه الثاني هذا الموسم بعدما تُوّج بطلاً للدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الثالث تواليًا والخامس في آخر ستة أعوام، تمهيدًا لإمكانية إحراز الثلاثية عندما يخوض نهائي دوري أبطال أوروبا ضد إنتر ميلان الإيطالي في العاشر من حزيران/يونيو على ملعب أتاتورك في مدينة إسطنبول التركية.
ويُعتبر مانشستر يونايتد الفريق الوحيد الذي أحرز الثلاثية في إنجلترا وذلك عام 1999، عندما توّج بطلا للدوري في الجولة الأخيرة ضد توتنهام، ثم أحرز كأس إنجلترا بفوزه على نيوكاسل 2-0، وانتصاره التاريخي على بايرن ميونيخ الألماني 2-1 في الرمق الأخير في نهائي دوري الأبطال، وكل ذلك في مدى 11 يومًا.
وصدم مانشستر سيتي غريمه بهدف في الدقيقة الأولى من المباراة، وتحديدًا بعد 12 ثانية من انطلاقها، حين لعب غوندوغان ركلة البداية وأرسل الكرة من منتصف الملعب إلى الحارس الألماني ستيفان أورتيغا الذي حوّلها طويلة مرّت على رأس النروجي إرلينغ هالاند والبلجيكي كيفن دي بروين لتتهيّأ أمام الدولي الألماني على مشارف منطقة الجزاء، فسددها "على الطاير" في المرمى وسط دهشة حارس "الشياطين الحمر" الإسباني دافيد دي خيا.
وبالتالي، وعلى مرأى المدرب الأسطوري لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغوسون واللاعب السابق ديفيد بيكهام، كان هذا الهدف الأسرع في تاريخ نهائي كأس إنجلترا.
وحطّم هذا الهدف الرقم القياسي السابق (25 ثانية) الذي سجّله الفرنسي لويس ساها لاعب إيفرتون في نهائي 2009 ضد تشلسي.
لكن المباراة عادت إلى المربع الأول، عندما منح حكم المباراة ركلة جزاء لمانشستر يونايتد بعد الاحتكام إلى حكم الفيديو المساعد (في إيه آر) الذي أظهرت لمسة يد على جاك غريليش خلال محاولته تغطية رأسية من آرون وان-بيساكا، فترجمها فرنانديش في الشباك (33).
وفي الشوط الثاني، أعاد غوندوغان الكرّة، عندما حوّل له دي بروين كرة من ركلة حرة متقنة على مشارف منطقة الجزاء، ليعيد الألماني السيناريو "على الطاير" مجددًا ولكن هذه المرة بيسراه، فأسكنها إلى يمين دي خيا (51).