أبرز الادعاءات المضللة حول حادثة الحدود المصرية

  أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الثالث من يونيو/حزيران الجاري، مقتل ثلاثة من جنوده عند معبر العوجة الحدودي وإصابة آخر برصاص جنديّ مصري، وأكّد بدء تحقيق حول الحادثة بـ"التعاون الكامل مع الجيش المصري".

تفاصيل حادثة الحدود المصريّة

من جهته، أعلن المتحدث العسكري باسم الجيش المصري أن أحد عناصر الأمن المصري اخترق الحاجز الحدودي بين مصر وإسرائيل أثناء مطاردة عناصر تهريب مخدرات جرى خلالها تبادل إطلاق رصاص، أدى إلى وفاة عنصر الأمن المصري، وثلاثة عناصر من الجانب الإسرائيلي.

تضاربت الروايات الرسمية حول الأحداث الأخيرة على الحدود المصرية، وترافقت بالعديد من الادعاءات المضللة التي تداولها مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، ورصد "مسبار" جزءًا منها نستعرضه لكم في هذا التقرير.

مشاهد نُسبت للجندي المصري الذي دخل إسرائيل

انتشرت صورة لجندي مصري، ادّعى متداولوها أنها تعود إلى عنصر الأمن المصري الذي نفّذ عملية الحدود، ولكن تحقق "مسبار" كشف أن الصورة قديمة وتعود إلى جندي مصري قُتل شمالي سيناء خلال اشتباكات مع جماعات مسلحة، ولا علاقة للصورة بالأحداث الأخيرة على حدود معبر العوجة.

وتداول المستخدمون صورة أخرى بالادّعاء نفسه، إذ قالوا إنها للجندي المصري الذي قتل الجنود الإسرائيليين على الحدود المصرية، ولكن تبيّن أنها قديمة وتعود إلى جندي مصري قُتل في سيناء عام 2016.

كما انتشرت صورة أخرى، قال ناشروها إنّها لجثة الجندي المصري الذي قتل الجنود الإسرائيليين، إلا أنّ "مسبار" وجد أنّ الصورة منشورة في مواقع إخبارية في عام 2017 على أنّها لمسلحين قتلوا خلال اشتباكات مع الجيش المصري في منطقة الواحات آنذاك.

 

وكان من بين المشاهد التي نُسبت للجندي المصري، مقطع فيديو لعسكري مصري يحمل السلاح ويغني، انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي وأحرز عددًا كبيرًا من المشاهدات، ولكن "مسبار" وجد أنه يعود إلى شاب يدعى أحمد حمادة، وتواصل معه ليؤكّد الأخير أنه صوّر المقطع خلال خدمته العسكرية في عام 2022 ونفى علاقته بالأحداث الأخيرة.

كما نشر مستخدمون على مواقع التواصل مقطع فيديو ادّعوا أنه لتشييع جثمان الجندي المصري الذي قتل عند معبر العوجة، ولكن تحقق "مسبار" كشف أن المشهد قديم ويعود إلى مايو/أيار عام 2022، ويظهر تشييع ملازم أول في الجيش المصري قتل بهجوم على محطة مياه في سيناء.

جنود إسرائيليين أصيبوا عند الحدود المصرية

من ناحية أخرى، انتشرت صورتان أرفقتا بادعاء مفاده أنهما تظهران إصابة جنود إسرائيليين خلال الأحداث الأخيرة على الحدود المصرية، ولكن تبيّن أنهما قديمتان وغير مرتبطتان بمقتل الجنود الإسرائيليين على الحدود المصرية مؤخرًا.

اختراق الحدود بين مصر وإسرائيل

وتداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة ادّعوا أنها من اختراق السياج الحدودي عند معبر العوجة خلال الأحداث الأخيرة، إلا أنّ تحقق "مسبار" أظهر أنها قديمة ومنشورة في وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ نوفمبر/تشرين الثاني عام 2022، على أنها لاقتحام مجهولين الحدود الإسرائيلي والوصول إلى مستوطنة متاخمة.

كما انتشرت صورة ادّعى ناشروها أنها من الاشتباكات الأخيرة على الحدود المصرية، فيما تبيّن أنها قديمة ومنشورة في عام 2012 على أنّها لقوات إسرائيلية تتفقد موقع هجوم شنه مسلحون بالقرب من قرية قادش برنيع، على الحدود مع سيناء.

ونشر "مسبار" يوم أمس الرابع يونيو، تقريرًا تتبع فيه التصريحات الرسمية حول الأحداث الأخيرة على الحدود المصرية، من الجانبين الإسرائيلي والمصري، وأبرز التضارب في رواية الطرفين، إلى جانب آخر مستجدات التحقيق حول الحادثة.

محمد صلاح الجندي الذي دخل إسرائيل؟

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بصور لشاب مصري يدعى محمد صلاح قيل أنه الجندي المصري الذي قتل جنودًا إسرائيليين على الحدود المصرية مؤخرًا، وفيما لم تصدر أية أنباء رسمية من الجانب المصري عن هوية الجندي، نشرت وسائل إعلام مصرية معلومات حول صلاح ونقلت شهادات من معارفه تؤكّد أنه منفّذ عملية الحدود المصرية.

نقلت هذه الأنباء وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى جانب أنباء أخرى نشرت اليوم الخامس من يونيو، تفيد بتسليم إسرائيل جثة الجندي المصري للسلطات المصرية.

السياج الحدودي بين مصر وإسرائيل

يمتد السياج الفاصل بين الحدود الإسرائيلية والمصرية في صحراء النقب من إيلات حتى شرق رفح، وهو حاجز أمني يبلغ طوله 254 كيلومترًا، بدأت إسرائيل في بنائه عام 2010، وانتهت من بناء آخر جزء منه عام 2013.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - مسبار