فتحي كليب : الموقف الرسمي الفلسطيني لم يلامس الخطورة التي تمثلها المخططات الاسرائيلية

اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب ان الاحتلال الاسرائيلي يستفيد يوميا من حالة التشرذم وغياب الوحدة الفلسطينية، ويستفيد ايضا من حالة التخبط والارباك التي تعيشها قيادة السلطة ومنظمة التحرير وانعدام خيارات المواجهة لديها، وهذا ما يفسر لنا غيابها الملحوظ عن الصورة كلما اشتد الميدان، الامر الذي يعمق الهوة بينها وبين الحالة الشعبية الناهضة في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه.

جاء ذلك خلال عدد من اللقاءات مع وسائل اعلام مختلفة (قناة المنار برنامج الحدث والعين الاسرائيلية على قناة العالم، اذاعة لبنان الرسمية، اذاعة الرسالة وشبكة لاجئ نت) حول عدد من العناوين السياسية العامة وايضا حول اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.. وقال كليب حول العدوان الصهيوني والموقف الدولي: في مواجهة العدوانية الصهيونية التي تستهدف كل شيء، فان شكاوى قيادة السلطة ومنظمة التحرير ونداءاتها ستبقى حبيسة الجدران، ولن تصل الى اسماع القوى الدولية الفاعلة ما لم تترافق مع فعل ميداني ومع اجراءات تتصادم بشكل مباشر مع اجراءات وممارسات الاحتلال.

واضاف: ان المواقف الدولية لن تغير السياسات الاسرائيلية سواء ما تعلق منها بالقدس والمشاريع التي تستهدف الاقصى ولا بوقف القتل اليومي والاعتقالات ولا بعمليات الاستيطان المتسارعة، وان الموقف الرسمي الفلسطيني هو موقف انتظاري ولم يلامس بعد الخطورة التي تمثلها المخططات الاسرائيلية، ويبدو واضحا ان هناك تغييبا مقصودا ومتعمدا للحالة الشعبية لجهة تطوير فعلها في الميدان وبعدم القناعة بامكانية تحويل هذا الفعل الى حالة ثورية ضد الاحتلال.

وحول سؤال عن تهديدات وزير الطاقة اللبناني بشأن امكانية قطع التيار الكهربائي عن المخيمات الفلسطينية اذا لم تدفع ما عليها من رسوم، اعتبر ان معالجة هذه المسألة امر ممكن التحقيق إذا ما توافرت الجدية والارادة، بعيدا عن التسييس والتحريض والاستغلال السياسي، وعلى قاعدة المعالجات التقنية المستندة الى خطط واقعية نابعة من دراسات علمية لواقع الكهرباء في لبنان وعلاقة المخيمات بها. مشيرا الى ضرورة الانتباه الى مسألة تداخل المخيمات مع الجوار اللبناني في اكثر من منطقة، ونطاقها الجغرافي متداخل مع المحيط..

1686377245624.jpg
1686377198770.jpg
1686377158583.jpg
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - بيروت