نظمت كل من جامعة دار الكلمة والمكتبة الوطنية الفلسطينية ووزارة الثقافة الفلسطينية، ندوة ثقافية لمناقشة كتاب "المسرح في فلسطين قبل النكبة" للأستاذ الدكتور سيّد علي إسماعيل، وقد حضر الندوة عدد من الشخصيات الاعتبارية البارزة والمثقفين والمهتمين والمختصين من المؤسسات المختلفة.
وقد افتتح الندوة الدكتور إيهاب بسيسو نائب رئيس جامعة دار الكلمة للاتصال والعلاقات الدولية بكلمة قال خلالها: "ان الكتاب يعد من الاراشيف التي تؤكد وتنتصر لرواية الفلسطينية ولرواية التاريخية في فلسطين وهنالك العديد من المفارقات والتي هي بحاجة الى الاضاءة عليها تتمثل في تأسيس المسرح في فلسطين ونوادي المسرح في فلسطين والجمعيات الثقافية والذي يمتد تأسيسها منذ مطلع القرن العشرين وقبل هذا، وبالتالي كانت فلسطين تمثل علامة من علامات الدفع العربي بإتجاه التحرر وتعزيز دور الثقافة سواء في غزة جنوباً مروراً بالقدس العاصمة وبيت لحم ونابلس ويافا وحيفا وعكا، كان هناك نشاط كبير على الصعيد الثقافي في مختلف المجالات".
وقد القى الأستاذ عيسى قراقع رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية كلمته قال خلالها: " خرجت بمجموعة من النتائج والانطباعات بعد قراءة الكتاب تتلخص بأن المسرح كان بمثابة الجهاز الثقافي الهام، في الحياة الفلسطينية ليس فقط تعبيراً عن المظهر الحضار بل كضرورة انسانية مثل الهواء والغذاء، واعتمد الكاتب على ما كتبته الصحف الفلسطينية والعربية عن المسرح الفلسطيني، فكانت منهجية هذه الدراسة تعتمد على الصوت الشعبي الحضري الفلسطينية وليس على مصادر فوقية من الدراسات النخبوية التي تعاملت مع فلسطين في أبحاثها بطريقة أكاديمية نمطية، حيث تجاوزت الدراسة مجرد توثيق للفن المسرحي في فلسطين لتتحول الى سردية عن الحياة الفلسطينية الحافلة الثقافة والادب وحب الحياة بالرغم من الظروف الغير مستقرة لشعب الفلسطيني".
وقد ذكر الأستاذ الدكتور سيّد علي إسماعيل مؤلف الكتاب عبر تقنية زووم خلال كلمته: " هذا الكتب أحد أحلامي حيث أطلقت عليه كتاب العمر لانه أفضل الكتب الذي قمت بتأليفها والتي عددها 47 كتاب، وكان مهم جداً ان أضع بصمة عن فلسطين، حيث قمت بالرجوع الى الصحافة الفلسطينية وبحثت عن مواضيع المسرح في فلسطين قبل النكبة وعملت على ترتيب التواريخ وكتابة مقالات حول الفرق المسرحية المصرية داخل فلسطين، واشكر جميع من ساهم في انجاح هذه الندوة".
وقد أدار الندوة الاستاذ فؤاد اللحام مدير مكتب وزارة الثقافة الفلسطينية في بيت لحم، مشيراً الى أهمية تنظيم ندوات ثقافية حول المسرح في فلسطين، لتعزيز الهوية الثقافية الفلسطينية، حيث اختتمت الندوة بنقاش فعال وثري اتسم بالحيوية والتفاعل الإيجابي والاستفسارات الثرية