نشرت إعلام عبرية، تفاصيل جديدة، حول العملية على الحدود المصرية، تشير إلى إخفاقات كبيرة وقعت وتسببت في مقتل الجنود الإسرائيليين الثلاثة.
وأشارت إلى أن روايات مقاتلي الكتيبة التي ينتمي إليها الجنود القتلى، تتناقض مع رواية الجيش وتؤكد وجود سلسلة من الإخفاقات.
وذكر موقع "كيبا" العبري، أن الشهادات المقدمة من الجنود، تقدم صورة صعبة وسلسلة من الاخفاقات، وكذلك فجوات كبيرة بين رواية الجيش الإسرائيلي وروايتهم لما جرى.
على سبيل المثال، في الحادث الثاني الذي سقط فيه الرقيب أوهاد دهان، لم يكن اتصال قائد اللواء موجودا في مكان الحادث، وكان في ذلك الوقت في مكان آخر في القطاع.
وفقط بعد مقتل الجندي الثالث، وصل العميد إلى مكان الحادث، ومن تلك النقطة تمكن من استمرار تبادل إطلاق النار حتى قتل الجندي المصري.
وأدعى الجيش الإسرائيلي أنه بينما كان الجنود يحاولون التحقق مما إذا كان الجندي المصري ما زال مسلحا، تم إطلاق النيران القاتلة تجاههم، لكن شهادات المقاتلين تشير إلى أن أحدهم أدرك مبكرا أن الجندي المصري كان مسلحا ببندقية طويلة، وأن القوة علمت بذلك في بداية الحادث.
وذكر الجيش أن المناوبات الطويلة التي تبلغ 12 ساعة، تنطبق فقط في عطلات نهاية الأسبوع، وأكد أن التحقق من الاتصال بالجيش يتم كل ساعة.
ونقل الموقع العبري شهادات من جنود في الكتيبة، بأن الحراس استمروا 12 ساعة طوال أيام الأسبوع، وليس فقط في عطلة نهاية الأسبوع، كما أن إجراءات فحص المتابعة التي من المفترض أن تتم كل ساعة، لا تتم سوى مرتين أو ثلاث مرات، في أثناء الحراسة، كما شهد الجنود وجود نوبات لم يتصل بهم خلالها أحد على الإطلاق.
وكشف الموقع أن إخفاقات جسيمة أخرى حدثت، من بينها انطلاق جهاز الإنذار عند السياج في السابعة صباحا، لكن لم يجر إرسال أي قوة إلى مكان الخرق، وفي جهاز المراقبة، رصدت الكاميرات على السياج، لحظة دخول الجندي إلى الأراضي الإسرائيلية، لكن المراقبة كانت موجهة نحو نقاط أخرى من السياج، كان يشتبه أن عمليات تهريب تحدث عندها.