بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، والرئيس الصيني شي جين بينغ، جرى يوم الأربعاء، في العاصمة بكين، توقيع اتفاقيات لتعزيز التعاون بين البلدين.
ووقع أعضاء الوفد المرافق للرئيس عباس عدة اتفاقيات مع الجانب الصيني، وهي اتفاقية توأمة بين رام الله ووهان، واستكمال تعبيد طرق في رام الله، واتفاقية لتعليم اللغة الصينية، واتفاق الإعفاء من التأشيرة للجواز الدبلوماسي، واتفاق ارسال وفد فني للمشروعات الاربعة.
وأقام الرئيس شي جين بينغ، مساء الأربعاء، مأدبة عشاء على شرف الرئيس محمود عباس والوفد المرافق له.
وحضر المأدبة إلى جانب الرئيس عباس، كل من: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، نائب رئيس الوزراء، زياد أبو عمرو، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى، وقاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى الصين فريز مهداوي. فيما حضرها من الجانب الصيني عدد من كبار المسؤولين السياسيين والدبلوماسيين.
وسبق مأدبة العشاء عقد جلسة مباحثات جمعت الرئيس عباس ونظيره الصيني، تناولت آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين.
ورحب شي بزيارة الرئيس عباس للصين. وتذكر حضورهما المشترك في القمة الصينية-العربية الأولى التي استضافتها السعودية في الرياض نهاية العام الماضي واجتماعهما الثنائي الذي تم خلاله التوصل إلى العديد من التفاهمات المشتركة الهامة.
وشكر شي، الرئيس عباس على إرساله رسالة تهنئة في مارس بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للصين. وفي معرض إشارته إلى أن الرئيس عباس هو أول رئيس دولة عربية تستضيفه الصين هذا العام، قال شي إن الزيارة توضح الكثير عن قوة العلاقات الصينية-الفلسطينية.
وأكد شي أن الصين وفلسطين صديقتان وشريكتان على نحو جيد وتثقان في بعضهما البعض وتدعم كل منهما الأخرى. وقال إن الصين كانت من أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، ودعمت بشدة القضية العادلة للشعب الفلسطيني المتمثلة في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة.
وأوضح شي أنه "في مواجهة التغيرات غير المسبوقة في العالم والتطورات الجديدة في الشرق الأوسط، تقف الصين على استعداد لتعزيز التنسيق والتعاون مع فلسطين والعمل من أجل حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في وقت مبكر".
كما أعلن الرئيسان اليوم بشكل مشترك عن إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين.
وقال شي إن إقامة الشراكة الاستراتيجية ستكون معلما هاما في العلاقات الثنائية التي تُبنى على الإنجازات السابقة وتتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقا، مضيفا أن الصين ستستغل هذه الفرصة للعمل مع فلسطين لدفع الصداقة الثنائية والتعاون في جميع المجالات.