نظمت وزارة الداخلية بقطاع غزة حفلاً تأبينيًّا لشهيد الواجب الملازم خالد محمد مصلح، والذي ارتقى أثناء تنفيذه مهمة توقيف بحق أحد المطلوبين في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
وشارك في الحفل، المُقام في مركز رشاد الشوا الثقافي، النائب العام المستشار الدكتور محمد النحال، ووكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني اللواء ناصر مصلح، وقيادة الأجهزة الأمنية بالوزارة، وحشد واسع من الشخصيات الاعتبارية والوطنية والوجهاء والمخاتير ولفيف من الشخصيات الحكومية المختلفة.
مدير عام الشرطة اللواء محمود صلاح:
-نجتمع في هذا اليوم لتأبين شهيد الواجب الوطني، ملازم/ خالد محمد مصلح، الذي استشهد أثناء تأدية واجبه في إنفاذ القانون برصاص الأيادي الآثمة من أحد الخارجين عن القانون.
-كان الشهيد مصلح خير مثال للضبط والربط العسكري والجندي المخلص المحب لواجبه اتجاه شعبه ووطنه.
-هذه الجريمة المنبوذة والمرفوضة من جميع شرائح المجتمع الفلسطيني، لن تؤثر على قيام الشرطة بواجبها في إنفاذ القانون والمحافظة على السلم الأهلي والمجتمعي.
-الحفاظ على الأمن واجب مقدس لن نسمح لأحد أن يعيقنا عن القيام به.
-كل من يقوم بالاعتداء على منتسبي الشرطة والأمن لن يفلت من العقاب، وإن يد العدالة ستقتص من كل المجرمين والعابثين بأمن شعبنا.
-نتعهد أمام الله وأمام شعبنا ألا نتهاون أو نتراجع في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار مجتمعنا مهما كانت التضحيات، والمضي قدماً في محاربة كل ما من شأنه تعكير صفو مجتمعنا وتهديد مواطنينا.
-دماء الشهيد لم ولن تذهب هدراً، ولن يهنأ لنا بال حتى ينال مرتكب الجريمة الجزاء العادل وفق القانون.
-أشيد بدور منتسبي الشرطة، الذين تمكنوا بفضل الله في غضون أقل من ساعتين من وقوع الحادث، من إلقاء القبض على الجاني وبحوزته أداة الجريمة، وقد تمت إحالته للتحقيق لاستكمال الإجراءات القانونية.
-أشكر جميع من شاركنا في هذا الحفل الذي يمثل استفتاء واضحًا على رفضكم لهذه الجريمة النكراء، الخارجة عن أعراف وتقاليد مجتمعنا الفلسطيني، وتأكيدًا على مساندتكم للشرطة في أداء واجباتها في خدمة شعبنا.
وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني اللواء ناصر مصلح:
-نجتمع اليوم على شرف فارس من فرسان الداخلية الذي قدم روحه في سبيل شعبه ووطنه، والحفاظ على أمنه واستقراره، والذي كان يسهر الليل الطويل، حتى ننام بهدوء وأمان.
-نقف اليوم أمام هذه التضحية العظيمة فليس غريباً على أبطال هذه الوزارة، من قادة وضباط وضباط صف وجنود، وهم الذين أثبتوا في كل المحطات أنهم على قدر المسؤولية، وهم يُشكلون صمام الأمان للوطن والشعب، وبرهنوا على ذلك بدمائهم وأموالهم وأرواحهم.
-إننا في وزارة الداخلية نعي جيداً عظيم الأمانة التي نحمل، والمتمثلة في المحافظة على أمن شعبنا وحماية أرواحهم وممتلكاتهم، والحفاظ على السلم الأهلي والمجتمعي.
-نذرنا أنفسنا لخدمة شعبنا مهما كانت التضحيات.
-نقول لعائلة الشهيد إن دماءه لن تذهب هدراً، وإن القاتل المجرم سينال المصير الذي يستحق.
-هذه الجريمة النكراء منبوذة من كل مكونات شعبنا، وما هذا الحضور الكبير إلا تعبيراً عن الرفض لهذه الجريمة، ورسالة دعم وإستاد لعائلة الشهيد ولوزارة الداخلية، للمضي قدماً في القيام بالواجب تجاه أبناء شعبنا.
-شعبنا في غزة هو الحاضنة الأولى في دعم وإسناد وزارة الداخلية، وإن أبناء الوزارة قد نذروا أنفسهم لخدمته مهما كانت التضحيات.
-ما نشهده اليوم من حالة أمنية مستقرة في غزة إنما هو نتاج جهد هؤلاء الرجال ومواصلة الليل بالنهار والتضحية بالأنفس والأرواح.
-التحية والتقدير إلى حماة الديار قادة وضباط وجنود وإلى المخلصين والساهرين على مصلحة الوطن وأمنه واستقراره.
-أتوجه بالتحية لشعبنا العظيم الذي يقف صفاً واحداً بكل مكوناته داعماً ومسانداً لوزارة الداخلية.
-أبرق بالتحية لكل عوائل شهداء الوزارة وسنبقى أوفياء لهم، نقوم بالواجب تجاههم ولن نتخلى عنهم تحت أي ظرف من الظروف.
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب في كلمة نيابة عن القوى الوطنية والإسلامية:
-نقف اليوم لتأبين الفارس الشهيد خالد محمد مصلح، هذا الضابط الذي أدى واجبه الوطني على أكمل وجه في مواجهة الخارجين عن القانون، من أجل تحقيق الأمن والسلم المجتمعي.
-التحية كل التحية لروحه وروح الشهداء جميعاً، وخاصة شهداء الشرطة وأجهزة الأمن الساهرين على أمن غزة.
-هذه الجريمة حدثت في ظل ظروف صعبة يعيشها شعبنا، ويجب أن نتوحد جميعاً وأن نضع أيدينا في أيدي بعضنا في مواجهة الأخطار والتحديات التي تواجه شعبنا.
-نتوجه بعزائنا لأسرة الشهيد، ونتوجه بالتحية والعزاء لوزارة الداخلية والشرطة ونقول لهم إن مصابنا واحد وشهيدكم هو شهيد الشعب الفلسطيني وشهيد الوطن.
-القانون يجب أن يُنفذ وعلى الأجهزة المختصة أن تضرب بيد من حديد على يد كل مستهتر وعلى يد كل من يريد إفساد حياتنا.
-إن عدم إنفاذ القانون يجرئ المجرمين على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا.
المختار حسني المغني | المنسق العام للهيئة العليا لشؤون العشائر والإصلاح:
-هذه الحادثة آلمتنا جميعاً لأن مرتكبها خارج عن القانون والعرف وكل القيم التي تتمثل في مجتمعنا.
-مجتمعنا يسوده الأمن والأمان، ونشعر أننا في هذا الوطن بأمن لما تقوم به أجهزتنا الشرطية والأمنية من أداء واجبها الوطني في الحفاظ على السلم الأهلي والمجتمعي.
-هناك العديد من القضايا التي استوفت شروط التحقيق في المحاكم وأدين مرتكبوها وصدرت بحقهم أحكام نهائية.. فماذا ننتظر لتنفيذ هذه الأحكام؟
-أصدرنا بياناً للمطالبة بتسريع تنفيذ الأحكام الصادرة من المحاكم، حتى لا يُترك المجرمون يعيثوا فسادًا في المجتمع.
-حالة الأمن التي نعيشها في غزة لا تتمتع بها أي منطقة في العالم فلا تحرمونا من هذا الأمان بسبب فئة خارجة عن القانون.
-لا يمكن أبدًا أن نقبل بجريمة دخيلة على مجتمعنا الفلسطيني بقتل شرطي بدم بارد.
- نطالب الجهات المختصة بالإسراع في إصدار الحكم الذي يستحقه المجرم قاتل الشهيد خالد مصلح.
عائلة شهيد الواجب (ملازم/ خالد مصلح):
-الشهيد خالد مصلح كان مقداماً مبادراً ويقوم بواجبه نحو وطنه وشعبه وحكومته، ومشهودٌ له بالتزامه الديني والأخلاقي والقانوني، وقد آلمنا فقده كما آلم جميع أبناء شعبه وزملائه في العمل.
-نُشيد بتواصل قيادة وزارة الداخلية منذ الساعة الأولى للحادثة ممثلة بوكيل الوزارة اللواء ناصر مصلح، وكذلك النيابة العامة وقيادة الشرطة، الذين وعدوا بالعمل لإيقاع أقصى العقوبة على الجاني.
-نثق بوزارة الداخلية وضباطها وعناصرها ونعلم أن عندهم القدرة على حماية أبناء شعبنا، وردع كل من تُسول له نفسه بالاعتداء على منتسبي الشرطة والأجهزة الأمنية.
-نُطالب بتطبيق حكم الإعدام بحق القاتل المجرم ليكون عبرة وعظة لكل من تُسول له نفسه الخروج عن القانون، أو إثارة الفتن التي لا يمكن أن تقبلها الحكومة ووزارة الداخلية في أي حال من الأحوال.
النائب العام المستشار د. محمد النحال:
-تابعنا منذ اللحظات الأولى التحقيقات في حادثة استشهاد الملازم مصلح، الذي لم يتلقى رصاصة غدر من الخلف وإنما كان مقبلًا، وارتقى على مسافة أمتار من وجه الهارب من إنفاذ القانون.
-سنعمل على حماية أبناء شعبنا الفلسطيني والمطالبة بتطبيق حكم الإعدام بحق المدانين في القضايا التي تستنفد إجراءاتها القانونية كافة.
-نفخر ونعتز برجال أمن وشرطة قطاع غزة، الذين يسهرون على أمن القطاع، ونقول بكل ثقة أن لدينا رجال في كل الميادين: على الحدود مقاومين، ومحافظين على جبهتنا الداخلية.
-موقفنا وقرارنا واضح أننا سنكسر الأيدي التي تمتد على رجال الشرطة والأجهزة الأمنية.
- لن تمنعنا مطالبات بعض الجهات بعدم تنفيذ أحكام الإعدام، وسنعمل بكل جهد على حماية كل قطرة دم سالت من أبناء شعبنا على أيدي المجرمين الخارجين على القانون، ولن نتراجع عن حماية حقوق المواطنين.
