مجدلاني يرحب بالرؤية الصينية ذو النقاط الثلاث لحل القضية الفلسطينية

د. احمد مجدلاني
  • أكد أهمية الدور الصيني في دعم واسناد القضية الفلسطينية

رحبت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالرؤية الصينية ذو النقاط الثلاثة التي أعلنها الرئيس الصيني باعتبارها من  أهم المخرجات السياسية لزيارة الرئيس محمود عباس الى بكين، الى جانب ترحيبها بكافة المخرجات الرامية الى الدفع قدماً للدعم المتبادل في القضايا المتعلقة بالمصالح والشواغل الجوهرية لكل من البلدين والشعبين الصديقين الفلسطيني والصيني، مجددة تمسكها بمبدأ صين واحدة ومعارضتها لأي تدخل من القوى الخارجية في الشؤون الداخلية للصين، ودعوتها لضرورة الاستمرار في تعزيز التعاون في اطار (مبادرة الحزام والطريق)، والعمل على دفع تنفيذ نتائج القمة الصينية العربية الأولى ولقاء الرئيسان الفلسطيني والصيني، وتعزيز التنسيق في الشؤون الإقليمية والدولية والتمسك المشترك بالتعددية.

وعبّر الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني الدكتور أحمد مجدلاني عن تقديره الايجابي لتنامي دور جمهورية الصين الشعبية بقيادة الحزب الشيوعي الصيني على الصعيد الدولي كقوة أساسية فاعلة، خصوصاً في ظل تراجع الهيمنة الأميركية وبداية تشكّل عالم متعدد القطبية، مثلما شهدنا ذلك في المبادرة الصينية بشأن العلاقات السعودية – الإيرانية، والرؤية الصينية لحل القضية الفلسطينية ذو النقاط الثلاث، مثمناً المبادرة السياسية للصين التي تؤكد دعمها واسنادها للقضية الفلسطينية ودعوتها لعقد مؤتمر دولي وفق قرارات الشرعية الدولية.

وأكد د. مجدلاني أن من الضرورة أن نشير للدور الصيني الصاعد في عملية التغيير التي لم يشهدها العالم منذ مائة عام والتغييرات الجديدة التي ظهرت في الشرق الأوسط، حيث تستعد الصين لتعزيز التنسيق والتعاون مع فلسطين، لدفع التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية في وقت مبكر، وإقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية، الأمر سيصبح معلماً هاماً يتابع عمل الماضي ويشق طريق المستقبل في تاريخ العلاقات بين البلدين، وستعمل الصين لاغتنام هذه الفرصة لدفع وتكريس التعاون الودي مع فلسطين في جميع المجالات على نحو شامل.

وقال د. مجدلاني أن الرؤية الصينية ذات قيمة سياسية كبيرة فمن خلالها يدعم الجانب الصيني بثبات القضية العادلة للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وسيقف دوماً إلى جانب الشعب الفلسطيني، ويبذل جهوداً دؤوبة من أجل إيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في يوم مبكر؛ ويدعم بثبات إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية؛ ويدعم الحفاظ على الوضع التاريخي القائم لمقدسات القدس؛ ويدعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة؛ ويدعم تعزيز الوحدة الداخلية الفلسطينية؛ ويدعم قيام فلسطين باستئناف مفاوضات السلام مع (إسرائيل) على أساس مبدأ (الأرض مقابل السلام) وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة و(حل الدولتين).

ورحب د. مجدلاني بالرؤية ذات النقاط الثلاث التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ لحل القضية الفلسطينية، وسلسلة من المبادرات والرؤى التي طرحها الجانب الصيني حول القضية الفلسطينية، كما ثمن وقوف الصين إلى جانب الحق والعدالة في القضية الفلسطينية، وجهودها الحثيثة لدفع عملية السلام، ودعمها المقدم للجانب الفلسطيني لتحسين معيشة الشعب الفلسطيني وتنمية الاقتصاد، ومساعدتها الإنسانية المقدمة للجانب الفلسطيني، والعمل على حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وأضاف د. مجدلاني، نتوقع دوراً قوياً وبارزاً ومتواصلاً للصين في دعم واسناد القضية الفلسطينية، وستكون هذه القضية العادلة كأولوية على أجندة الفعل السياسي والدبلوماسي الصينية، ولن تدخر الصين جهداً في السعي نحو ابراز وتعزيز رؤيتها لحل القضية الفلسطينية ذو النقاط الثلاث، وهذا يمثل انتصاراً لعدالة ومشروعية النضال الفلسطيني ومكانة القضية الفلسطينية على المسرح الدولي، وعلينا كفلسطينيين التقاط اللحظة التاريخية لبناء علاقات وطيدة ومتطورة مع هذا الحليف الاستراتيجي والصديق الحقيقي المتمثل بجمهورية الصين الشعبية بقيادة الحزب الشيوعي الصيني والعمل على تعزيز القواسم المشترك والانخراط العملي في خطة الحزام والطريق وفي مبادرة الحضارة العالمية لتكون فلسطين في طليعة الدول والبلدان المؤثرة والفاعلة في بناء مستقبل المصير المشترك للبشرية.

وانهى د. مجدلاني تصريحه بالتأكيد أن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ومن منطلق علاقاتها الوثيقة مع الحزب الشيوعي الصيني والقيادة الصينية ستتابع بمسؤولية وطنية مع بكين لوضع الآليات العملية الكفيلة بترجمة الرؤية الصينية ودعم التوجهات الصينية على الصعيد الدولي لتحويل هذه الرؤية الى مبادرة دولية تضع حداً للهيمنة والاستفراد والرعاية المنحازة للاحتلال وغير النزيهة للإدارة الأمريكية، وتشجيع الصين وكافة الأصدقاء في العالم للقيام بدورهم في تعزيز السلام والاستقرار بما يعزز بناء نظام دولي جديد ومتعدد الأقطاب.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله