-نرحب بمختلف التصريحات و المواقف التي تدين عدوان و جرائم المستوطنين و لكننا نريد أكثر من ذلك
-نريد أن تخرج رئيسة الاتحاد الاوروبي " فوندرلاين " لتدين إسرائيل
-إن ما نحتاجه اليوم ليس فقط ادانات و استنكارات و هذه جميعها لا تعني شيء لنتنياهو
رحب الدكتور مصطفى البرغوثي أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية بمختلف التصريحات و المواقف التي تدين عدوان و جرائم المستوطنين و لكننا نريد أكثر من ذلك، معتبرا بأنه " ما نحتاجه اليوم ليس فقط ادانات و استنكارات، و هذه جميعها لا تعني شيء لنتنياهو ".
وقال البرغوثي خلال استضافته بقناة "الجزيرة" الفضائية " المطلوب :
- اولا : فرض المقاطعة و العقوبات الشاملة على حكومة الاحتلال الفاشية العنصرية.
- ثانيا : نريد الحماية ليس فقط من المستوطنين الارهابيين ؛ بل من الحكومة الفاشية العنصرية التي صادقت على بناء 13000وحدة استيطانية خلال الستة اشهر الاخيرة و بناء 15مستعمرة و كذلك 7بؤر استيطانية جديدة، و لكن الحماية لا نريدها مثل التي حدثت عقب مجزرة الحرم الابراهيمي عام ١٩٩٤ التي ارتكبها باروخ غولدشتاين هذا الارهابي الذي جاء من نفس المدرسة الارهابية التي ينتمي اليها الفاشي المجرم بن عفير ، و في حينه تم ارسال " مراقبين دوليين " قامت اسرائيل بطردهم و لم يحركوا أصبعا في وجهها.
- ثالثا : نداء المطالبة بفرض المقاطعة و العقوبات على حكومة الاحتلال هو نداء موجها لجميع الحكومات العربية و الاسلامية و للمجتمع الدولي سيما و ان غالبية عظمى من المستوطنين الارهابيين يحملون الجنسيات الاوروبية و الامريكية.
وقال البرغوثي :" بعد تهديدات بن غفير فلا ذريعة لأحد فمن لا يقوم بواجبه من المجتمع الدولي تحديدا الولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد الاوروبي لردع هؤلاء المجرمين سيصبح مشاركا في الجريمة."
واعتبر بأن "الولايات المتحدة الأمريكية تستطيع بعشر دقائق اجبار حكومة الاحتلال لوقف كافة نشاطاتها الاستيطانية و غيرها و لكنها لا تريد بدليل انها تواصل التعامل بازدواجية المعايير. "
وقال :"الاتحاد الاوروبي أيضا يستطيع اجبار حكومة الاحتلال لوقف كافة نشاطاتها الاستيطانية من خلال قطع العلاقات الاقتصادية و وقف الاتفاقات العلمية بالمقابل جرى فرض ما يزيد عن ١١ الف عقوبة على روسيا!!! ".
وأوضح البرغوثي بأن هناك الكثير من الممكن فعله للجم حكومة الاحتلال و المستوطنين و ردعهم عن إجرامهم و لكن : "يجب الاعتماد على أنفسنا للتصدي لجرائم المستوطنين و هنا لابد من تحية الشباب البواسل الذين بشجاعتهم حموا ارواح عشرات المواطنين ببلدة ترمسعيا رغم استشهاد احدهم " عمر قطين " .
وقال البرغوثي :"الى جانب الفعل الشعبي فإن السلطة الفلسطينية مطالبة بتغيير عقيدتها الامنية و الغاء التنسيق الامني و الدفع باتجاه انخراط كافة افراد الاجهزة الامنية مع لجان الحماية الشعبية للتصدي لجرائم المستوطنين و جيش الاحتلال و هذا الامر اصبح مطلبا شعبيا و وطنيا. "
وتابع :"لمواجهة الخطر الرهيب و الذي يشابه ما تعرض له شعبنا عام ١٩٤٨م من تطهير عرقي و ابادة جماعية يجب ترسيخ دعائم الوحدة الوطنية و الالتفاف حول قيادة وطنية موحدة ببرنامجها المقاوم و استراتيجيتها الكفاحية و الموحدة . "
وختم قائلا :"المقاطعة لحكومة نتنياهو حكومة المجرمين المستوطنين يجب أن تكون مقاطعة شاملة من كل الحكومات العربية و الاسلامية."
البرغوثي في زيارة لقرية أم صفا
إلى ذلك ، قال د.مصطفى البرغوثي أثناء زيارته لقرية أم صفا فر رام الله : "إرهاب و إجرام المستوطنين لن يكسر إرادة شعبنا وبسالة الشباب المقاومين هي التي منعت وقوع مجزرة وحشية".
وأشاد ببسالة و شجاعة الأهالي و الشبان في قرية أم صفا و دير السودان وقرى و بلدات المنطقة الذين تصدوا لقطعان المستوطنين أثناء اعتدائهم بالرصاص الحي والحرق و التدمير على المواطنين و منازلهم و اراضيهم و ممتلكاتهم .
و تفقد البرغوثي مع وفد من حركة المبادرة الوطنية الأماكن التي طالتها يد المستوطنين المجرمين ، و اطلع عن كثب على حجم الحرائق و الدمار و الخراب الذي تسببوا به أثناء اعتدائهم الهمجي .
و التقى البرغوثي و وفد المبادرة الوطنية برئيس و اعضاء مجلسي أم صفا و دير السودان و بممثلي مختلف الفعاليات الشعبية و الوطنية و جمع غفير من الاهالي الذين أكدوا إصرارهم على الصمود و الثبات في وجه المحتلين و المستوطنين .
فيما أكد البرغوثي على أن" هذه الجرائم الهمجية التي كادت، لولا شجاعة أهل البلدة و بسالة شبابها أن أن تؤدي إلى مجزرة و تودي بحياة العشرات من النساء و الأطفال، ولكن هذه الجرائم لن تنال من صمود و عزيمة و بقاء الشعب الفلسطيني المتشبث بأرضه و بلداته و لن يستسلم لمحاولات الطرد و الاقتلاع التي يحاول غلاة المستوطنين الفاشيين تمريرها عبر إجرامهم المنظم ."
