أسفرت جرائم إطلاق نار وقعت في مدينتي رهط في النقب، وشفاعمرو، وكفر كنا، الليلة، عن مقتل 3 أشخاص، كما أُصيب 5 آخرون، أحدهم فتى، في 4 جرائم أخرى، ارتُكبت في الطيبة، والطيرة، وإكسال، وكفر قرع، عشيّة عيد الأضحى المبارك، لتصل بذلك حصيلة ضحايا جرائم القتل بين فلسطينيي الداخل منذ مطلع العام الجاري، إلى 102 قتيل، بينهم 6 نساء وشابّة وطفلان.
وأفاد موقع "عرب 48" بأن الجرائم مجتمعة أدت إلى مقتل 3 أشخاص في رهط وشفاعمرو وكفر كنا، وإصابة 3 آخرين بجراح خطيرة في كفر قرع وإكسال والطيبة، في حين أُصيب اثنان أحدهما قاصر، بجراح متوسطة الخطورة، أحدهما في الطيرة (من جرّاء جريمة طعن) وآخر أُصيب في الجريمة ذاتها التي ارتُكبت في كفر قرع.
ففي شفاعمرو، أُصيب الشاب أمير سواعد، ابن الثالثة والعشرين عاما، بجراح حرجة، من جرّاء إطلاق نار استهدفه في المدينة، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.
وأفاد طاقم طبيّ وصل إلى المكان، بأن سواعد نُقل إلى المشفى، بالتزامن مع إجراء عمليات إنعاش له؛ غير أن محاولات الإبقاء على حياته باءت بالفشل، لتُقرَّ وفاته في مشفى "رمبام" في حيفا.
وقال أحد أفراد الطاقم الطبي، إن المصاب، "كان ملقى (على الأرض) في الشارع، وهو فاقد للوعي، ويعاني من إصابة اخترقت جسده، وقد قدمنا له العلاج الطبيّ، وأجرينا له عمليات إنعاش، وتم نقله إلى المشفى في سيارة للعناية المركزة، بالتزامن مع عمليات الإنعاش، حيث كان في حالة حرجة"، قبل أن تُقَرّ وفاته.
وفي رهط، أُصيب شاب يبلغ من العمر 25 عاما، بجراح خطيرة، إثر تعرّضه لإطلاق نار، بحسب ما أفادت الطواقم الطبية، التي وصلت إلى المكان، وقدّمت الإسعافات الأولية للمصاب، قبيل نقله إلى مشفى "سوروكا" في بئر السبع، حيث أُقرّت وفاته هناك.
وعُلم أن القتيل في رهط، هو الشاب حسن يعقوب أبو لطيف.
وفي كفر كنا، أُصيب شاب يبلغ من العمر 30 عاما، بجراح حرجة، من جرّاء إصابته بإطلاق نار نُفِّذ في البلدة، قبيل انتصاف ليل الثلاثاء.
وبعيد الجريمة بوقت وجيز، أقرّ طاقم طبيّ وفاته، في مكان ارتكاب الجريمة، حيث كان كان فاقدا للوعي؛ وذلك بعد فشل محاولات الإبقاء على حياته كذلك.
وجاء في بيان صدر عن الشرطة الإسرائيلية، أن القتيل في كفر كنا، من سكان مدينة الناصرة المجاورة، وادّعت الشرطة أن خلفية الجريمة، نزاع بين مجرمين.
وفي كفر قرع، أُصيب شخص ووالده بجراح، وقد وُصفت جراح أحدهما بالخطيرة، من جرّاء تعرّضهما لإطلاق نار في البلدة، بينما أُصيب الآخر بجراح متوسطة.
وقدّم طاقم طبي وصل إلى المكان، الإسعافات الأولية للمصابين، ونقلهما إلى مشفى "هيلل يافه" في الخضيرة، لاستكمال تلقّي العلاج.
وذكرت الشرطة في بيان، أنها فتحت تحقيقا في ملابسات الجريمة التي لم تتضح خلفيّتها بعد، من دون أن تبلغ عن اعتقال أيّ مشتبه به.
وفي الطيبة، أُصيب شاب بجراح خطيرة، إثر إصابته بالرصاص، في جريمة ارتُكبت في المدينة.
وأفاد موقع "عرب 48"، بأن شابا (18 عاما)، قد أُصيب في رقبته، وقد نُقل إثر ذلك إلى مشفى "مئير" في كفار سابا، لاستكمال تلقي العلاج.
ولفت إلى أن المصاب، قد وصل في البداية بشكل ذاتيّ بسيارة خاصّة إلى مركز الرازي الطبيّ، وهناك أُجريت له عمليات إسعاف أولي.
وفي إكسال، أُصيب شاب في العشرين من عمره، بجراح خطيرة، من جرّاء تعرضه لإطلاق نار في جريمة ارتُكبت في البلدة.
وقدّم طاقم طبيّ وصل إلى مكان ارتكاب الجريمة، الإسعافات الأولية للشاب المصاب، ونقله إلى مشفى "هعيمك" في العفولة، لاستكمال تلقي العلاج.
وقال أحد أفراد الطاقم الطبيّ: "عندما وصلنا إلى مكان الحدث، رأينا المصاب مٌلقى على الأرض، وفاقدًا للوعي، ويعاني من إصابات اخترقت جسده"، من جراء إطلاق النار.
وأضاف: "قدمنا له العلاج الطبي، الذي تضمن إيقاف النزيف، والتخدير، والتنفس الاصطناعيّ"، مشيرا إلى أنه تم نقل الشاب المصاب إلى المشفى، في سيارة إسعاف مزوّدة بوحدة للعلاج المكثّف، فيما كانت حالته خطيرة.
وصباح الثلاثاء، أصيب شخص (41 عاما) بجروح وُصفت بأنها خطيرة، من جراء تعرضه لجريمة إطلاق نار في مدينة باقة الغربية.
وتظاهر آلاف من فلسطينيي الداخل في مدينة حيفا، السبت، تنديدا بجرائم القتل وتواطؤ الشرطة، ووصلت حصيلة ضحايا جرائم القتل منذ مطلع العام وحتّى اليوم، إلى 102 قتيل، بينهم 6 نساء وشابة وطفلان.
ويشهد المجتمع العربي في مناطق الخط الأخضر سلسلة لا متناهية من أحداث العنف وجرائم القتل، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة عن القيام بعملها في لجم الجريمة، وملاحقة عصابات الإجرام، وتقديم الجناة إلى القضاء.