قُتل أب وابنه بإطلاق نار في جريمة ارتُكبت في شفاعمرو، يوم الأربعاء، أوّل أيام عيد الأضحى، لتشهد المدينة بذلك مقتل 3 من أبنائها في جريمتي قتل، خلال أقل من 24 ساعة، فيما حاول مجرمون قتل ابنَي رئيس المجلس المحليّ في طوبا الزنغرية، واستهدفوهما بإطلاق رصاص، أصاب سيارة كانا يستقلّانها.
وذك موقع "عرب ٤٨" بأن ضحيّتا جريمة القتل المزدوجة، هما عمر خالدي الذي يبلغ من العمر 61 عاما، وابنه محمد، ابن الخامسة والثلاثين.
ووصلت حصيلة ضحايا جرائم القتل بين فلسطينيي الداخل منذ مطلع العام الجاري، إلى 104 قتلى، بينهم 6 نساء، وشابّة، وطفلان.
يأتي ذلك بعد ليلة دامية، قُتل فيها 3 أشخاص في جرائم إطلاق نار ارتُكبت في مدينتي رهط في النقب، وشفاعمرو، وبلدة كفر كنا؛ كما أُصيب 5 آخرون، أحدهم فتى، في 4 جرائم أخرى، ارتُكبت مساء الثلاثاء، في الطيبة، والطيرة، وإكسال، وكفر قرع، عشيّة العيد الأضحى.
وأسفرت الجرائم التي ارتُكبت الليلة الماضية، مجتمعة، عن مقتل 3 أشخاص في رهط وشفاعمرو وكفر كنا، وإصابة 3 آخرين بجراح خطيرة في كفر قرع وإكسال والطيبة، في حين أُصيب اثنان آخران، أحدهما قاصر (16 عاما)، بجراح متوسطة الخطورة، أحدهما في الطيرة (من جرّاء جريمة طعن) وآخر أُصيب في الجريمة ذاتها التي ارتُكبت في كفر قرع.
وأفاد طاقم طبيّ وصل إلى مكان ارتكاب الجريمة، بأنّ "لا علامات حياة"، تظهر على الشاب خالدي، ليقرّ الطاقم وفاته.
وأوضح الطاقم أنه تمّ نقل مصاب آخر (والده) من مكان ارتكاب الجريمة، فى حالة خطيرة، إلى مشفى "رمبام" في حيفا، حيث أُقرّت وفاته هناك، بعد وقت وجيز من إصابته.
وأعلن المشفى وفاته، في بيان مقتضب، ذكر فيه أن الطواقم الطبية، قد اضطرت إلى إقرار وفاته، متأثرا بإصابته، بعد أ، باءت محاولات الإبقاء على حياته بالفشل.
وقال أحد أفراد الطاقم: "عندما وصلنا إلى مكان الحدث، رأينا الصاب ملقى (على الأرض) فاقدا للوعي، وبدون نبض وبدون تنفُّس، مع إصبات اخترقت جسده"، من جرّاء الإصابة بإطلاق النار.
وأضاف: "أجرينا فحوصات طبية لكن إصابته كانت حرجة جدا واضطررنا إلى إعلان وفاته".
وأُصيب الشاب أمير سواعد، ابن الثالثة والعشرين عاما، بجراح حرجة، من جرّاء إطلاق نار استهدفه في شفاعمرو، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء. وأفاد طاقم طبيّ وصل إلى المكان، بأن سواعد نُقل إلى المشفى، بالتزامن مع إجراء عمليات إنعاش له؛ غير أن محاولات الإبقاء على حياته باءت بالفشل، لتُقرَّ وفاته في مشفى "رمبام" في حيفا.
وقبل أن تُقَرّ وفاته، قال أحد أفراد الطاقم الطبي، إن المصاب، "كان ملقى (على الأرض) في الشارع، وهو فاقد للوعي، ويعاني من إصابة اخترقت جسده، وقد قدمنا له العلاج الطبيّ، وأجرينا له عمليات إنعاش، وتم نقله إلى المشفى في سيارة للعناية المركزة، بالتزامن مع عمليات الإنعاش، حيث كان في حالة حرجة".
وفي سياق ذي صلة، عمد أشخاص إلى إطلاق النار على سيارة ابن رئيس المجلس المحليّ في طوبا الزنغرية، وسام عمر، فجر اليوم، والتي كان يستقلّها ابناه، (17 و19 عاما).
وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان 11"، إن المثلمين الذين أطلقوا النار، كانوا يحاولون قتل ابني رئيس المجلس.
ولفتت إلى أن والدهما "يُعدّ مهددًا للغاية، ويرافقه حراس أمن".
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان أصدرته، بعد ظهر الأربعاء، أنه عند "نحوالساعة 3 فجرا، ورد بلاغ عن إطلاق نار على سيارة نجل عضو بارز في مجلس طوبا الزنغرية"، مشيرة إلى أن "السيارة تعرّضت لأضرار، دون وقوع إصابات".
وذكرت أن عناصرها وصلوا إلى مكان ارتكاب الجريمة، و"بدأوا في جمع النتائج، والمسح، لتحديد مكان المشتبه بهم في إطلاق النار، وشرعوا في التحقيق في ملابسات القضية".
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن ملثّمين، قد أطلقوا النار على سيارة كان فيها ابنا رئيس المجلس المحلي في البلدة.
وسبق أن أطلق مجرمون النار، من أسلحة رشاشة، على منزل رئيس المجلس.
وتظاهر آلاف من فلسطينيي الداخل في مدينة حيفا، السبت، تنديدا بجرائم القتل وتواطؤ الشرطة، ووصلت حصيلة ضحايا جرائم القتل منذ مطلع العام وحتّى اليوم، إلى 102 قتيل، بينهم 6 نساء وشابة وطفلان.
ويشهد المجتمع العربي في مناطق الخط الأخضر سلسلة لا متناهية من أحداث العنف وجرائم القتل، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة عن القيام بعملها في لجم الجريمة، وملاحقة عصابات الإجرام، وتقديم الجناة إلى القضاء.