أفاد موقع "عرب ٤٨"، مساء الأحد، عن مقتل شاب جرّاء تعرّضه لإطلاق نار في جريمة ارتُكبت في مدينة الناصرة، ليصل بذلك عدد القتلى بين فلسطينيي الداخل إلى 105 قتلى خلال نصف العام الجاري، وليقترب من حصيلة سنوات كاملة سابقة، إذ بلغت حصيلة ضحايا العام الماضي 109 قتلى، بينما جرى توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في العام 2021.
وذكر الموقع بأن ضحية جريمة القتل، هو الشاب عبد القادر عبد الجواد (31 عاما)، وقد تعرّض لإطلاق النار حينما كان يتواجد في حي "الكروم" في المدينة.
وقدّم طاقم طبيّ وصل إلى مكان ارتكاب الجريمة، الإسعافات الأولية للمصاب، ونقله للمشفى "الإنجليزي" في المدينة، حيث أُقرِّت وفاته.
وأجرى الطاقم الطبيّ عمليات إنعاش للشاب المصاب، غير أنه اضطر لإقرار وفاته، بعد فشل محاولات الإبقاء على حياته.
وتأتي جريمة القتل في الناصرة، فيما يشهد المجتمع العربي داخل مناطق الخط الأخضر خلال شهر حزيران/ يونيو المنقضي تصاعدا متواصلا واستفحالا غير مسبوق في جرائم القتل، التي وصل عدد ضحاياها إلى 25 قتيلا خلال شهر، آخرهم كان 5 قتلى في جرائم ارتكبت في أول أيام عيد الأضحى، وعشيّة حلوله.
ومقارنة مع الفترة الموازية من العام الماضي، تبيّن أن حصيلة القتلى بلغت أكثر من ضعف الضحايا، حيث قُتل حينها في العام الماضي 46 شخصا، حتّى نهاية حزيران/ يونيو.
وكان آخر ضحايا جرائم القتل، أب وابنه من مدينة شفاعمرو في اليوم الأول من عيد الأضحى، كما كان بين الضحايا في الشهر الماضي، 5 شبان قُتلوا في جريمة قتل جماعي، ارتُكبت في بلدة يافة الناصرة في 8 حزيران/ يونيو.
وتتوالى أحداث العنف وجرائم القتل بشكل يومي في المجتمع العربي، في الوقت الذي يعاني المواطنون من انعدام الأمن والأمان.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الجريمة بشكل خطير ومستمر في المجتمع العربي، تتقاعس الشرطة الإسرائيلية عن القيام بعملها للحد من هذه الظاهرة، وسط مؤشرات تؤكد على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة في ظل ارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير ومتصاعد.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.
