فاليري ترزي، رياضية فلسطينية، تحولت إلى أيقونة السباحة الفلسطينية، بعد أن دونت باسمها ذهبيتين وثلاث فضيات وبرونزية في دورة الألعاب العربية التي عادت لتنبض مجددا من على أرض الجزائر، في محفل جمع الشباب والرياضيين العرب وعمق روح الأخوّة فيما بينهم.
فاليري التي تقيم في الولايات المتحدة، وتعود أصولها الفلسطينية إلى قطاع غزة، والشابة حديثة التخرج من جامعة "أوربون"، والطامحة لاستكمال دراستها العليا، تقول إنها وقعت في حب رياضة السباحة منذ أن كانت طفلة عمرها 4 أعوام، ورغم أنها مارست رياضات أخرى، مثل الهوكي والتنس والسوفتبول، إلا أنها فضلت السباحة لأنها صعبة وتتطلب التحمل والتنسيق والاتقان الفني، فضلا عن حاجة هذه الرياضة للتفاني والتركيز.
وتضيف فاليري أن رياضة السباحة علمتها كيفية أن تكون منظمة ومثابرة خلال الأوقات الصعبة والتغلب على الشدائد والتمسك بالطموح والأهداف، وإلى جانب السباحة فإن فاليري لديها هوايات خلال أوقات فراغها في ممارسة الفنون والحرف اليدوية.
وترجع فاليري الفضل في تطوير موهبتها إلى عائلتها التي دعمتها دوما ووفرت لها كافة مقومات النجاح التي جعلت من جامعتها "أوربون" أن تدعمها أيضا في مشوارها الرياضي التي لم يكن حتى بداية الدورة العربية قد بدأ على الساحة الدولية، رغم أنها بطلة سباحة على مستوى بطولات الولايات المتحدة للناشئين.
تقول فاليري: "يشرفني أن أمثل بلدي فلسطين، وأن أتنافس باسم المنتخب الوطني، وكلي أمل بأن أجعل رياضة السباحة الفلسطينية فخورة بي، وكذلك عائلتي التي تعيش في قطاع غزة منذ القرن الثامن عشر".
وتأمل فاليري أن تكون هذه المشاركة نقطة انطلاقة لمواعيد مستقبلية، حيث إنها قدمت أفضل ما لديها وأتت النتيجة كما كانت مأمولة، معبرة عن سعادتها بالدعم الجزائري للرياضيين الفلسطينيين في هذه الدورة، والذي انعكس بروح إيجابية على الأداء داخل الميدان.