ما هي تأثيرات جولات القائد الكنعاني "هنية" وشعلة الأخضر.. "الخالد" على الكيان الغاصب ؟

بقلم: سنا كجك

سنا كجك.jpg
  • كتبت الصحفية اللبنانية:سنا كجك


 زار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القائد الكنعاني إسماعيل هنية الجمهورية الإيرانية الإسلامية  على رأس وفد من قيادة حماس منذ فترة وجيزة للتباحث مع الرئيس الإيراني


إبراهيم رئيسي وقادة ايران من الصف الأول   عن الاوضاع والتطورات في فلسطين المحتلة.

 وليست بالزيارة الأولى ولن تكون الأخيرة ...ذاك أن العلاقات الودية القائمة بين حماس وطهران تستدعي مثل هذه اللقاءات الدورية  لصالح المقاومة الفلسطينية ودعمها واستمرارية نضالها ضد العدو الإسرائيلي الغاشم.

والجسور بين غزة وطهران متصلة دائما" وهناك تواصل على مستوى القيادات السياسية والعسكرية وزيارة الرئيس إسماعيل هنية
 تؤكد ذلك بأن التعاون والتشاور مع قادة حماس في أعلى مستوياته.


 وقد سبقتها زيارة للقائد الكنعاني مع وفد من القيادة إلى  القاهرة وتمت المباحثات مع الجانب المصري "للجم" الغطرسة الإسرائيلية  وارسال رسالة عبر الوسطاء  مفادها

أن الجناح العسكري لحركة حماس  "كتائب القسام" لن تصمت طويلا" على تجاوزات الصهاينة.


أما لجهة زيارات القائد الكنعاني هنية إلى لبنان الأرز  فلن نعددها لأنها كثيرة ....لبنان وطنه الثاني وله محبين كُثر  ليس فقط من شعبه بل  أيضا" من الشعب اللبناني.


 ولطالما رددت في المجالس:

 أنني دُهشت وتأثرت بالقائد الكنعاني هنية  عندما شاهدته وتشرفت بمعرفته عن قرب في مناسبة تخص حركة حماس يخطب من على المنبر ما يقارب الساعتين وأكثر!!

 دون أن يحمل أية ورقة لتدوين عناوين الخطاب الارتجالي الذي كان من قلبه إلى قلوب جماهيره الوفية...الخطاب "المفعم" بالصدق والاخلاص....ذاك الحدث لن انساه!

 فكلامه يدخل إلى قلبك ويزداد اعجابك بشخصيته الآسرة ويجذبك لمتابعتة دون ملل بل أنك تنبهر!

  قلما ستجد قائد مثله  فتكاد تحسد الشعب الفلسطيني على قائدهم النبيل الذي يمثلهم خير تمثيل.


عندما تستقبل دول العالم العظمى قادة حماس مثل روسيا نذكر تلك الزيارة التاريخية التي لبت فيها حماس دعوة روسيا للحوار  ومناقشة مجمل الأحداث على الساحة الفلسطينية والعربية

 وتمدد قوة المقاومة وعلى رأس الوفد الرئيس إسماعيل هنية مما عزز مكانة المقاومة الفلسطينية على الساحة الدولية وأضفى عليها هالة من الشرعية

 التي تتحفظ عنها أو ترفضها بعض الدول....

 أضف إلى أن الكيان الموقت يبذل كل جهوده كي لا تنجح هذه الزيارات ويمارس ضغوطه على الدول المستضيفة لأنها تقوي "مناعة" المقاومة وصمودها.

 فعندما يشاهد على سبيل المثال .. مواطن روسي من أصل يهودي موالي للصهيونية قادة حماس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفريقه السياسي والعسكري من الضباط الروس بالتأكيد لن يروق له هذا المشهد...

 ناهيك بأنها رسالة للعالم "المتحضر" الذي يتجاهل آلآم الشعب الفلسطيني ومعاناته في ظل الاحتلال ليشاهدوا
 قيادة حماس ومكانتها الدولية وتمسكها بالثوابت الوطنية لاسترجاع أرضها وحقوقها المغتصبة.

 فالحق الفلسطيني يجب أن يبقى "كالعلم" يُرفرف لتشاهده وتتذكره الدول الكبرى الملزمة بالتأثير على القرارات الإسرائيلية

 من تمدد استيطاني "وقضم" المزيد من الأراضي الفلسطينية والانتهاكات في الأقصى الشريف واستفزاز مشاعر ملايين العرب لتضع حدا" لظلمهم وعدوانهم!


"شعلة حماس" الرئيس  خالد مشعل كما يروق لي أن أخط لقبه الذي اخترته له ..

لأنه حقا" شعلة المقاومة الخضراء  المؤثر في كل المواقف
 يتمتع بكل مواصفات القيادة وأنت تشاهده من على شاشات التلفزة بخطاباته وفصاحته وقوة اقناعه ....وثقته بنفسه.... ولباقته الخطابية
   لن يكون بمقدورك مفارقة شاشتك إلا بعد أن ينهي خطابه ....

هذا وحسبك أنك متابع عبر شاشة..فكيف بالمباشر؟؟


"شعلة حماس"- الخالد" أكد في زيارته الأخيرة للجزائر الأبية الحاضنة لحركات المقاومة:

" إن فلسطين هي قضية الأمة المركزية والأولى والدم العربي والإسلامي يجب أن يراق جنبا" إلى جنب مع الدم الفلسطيني على أرض القدس وفلسطين ..  
ويجب دعم الثورة والمقاومة الفلسطينية بالدعم المادي والاغاثي وأيضا" السلاح."


 هذا النداء مؤثر جدا" وسوف يكون له تداعيات ايجابية في القريب العاجل ..  

إذ أنه بالدرجة الأولى يؤثر على عقول وعواطف  الشبان  والشابات العرب الذين تشخص عيونهم نحو الأقصى الشريف لدعم المقاومة ومؤازرتها بكل الوسائل الممكنة والمتاحة....

 وبالتالي ابعاد" شبح" الدعاية الإسرائيلية التي تعمل على دس السُم في جمالية صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي لتجهيش المشاعر ضد فلسطين ومقاومتها الشريفة .


ليس من المستغرب على أهل النضال والوفاء شرفاء الجزائر برئيسها المقاوم عبد المجيد تبون وجيشها المناضل.... وشعبها الوفي... أن يستقبلوا بحفاوة القائد خالد مشعل وسبق لهم دعوة الرئيس إسماعيل هنية لحضور مناسبة وطنية فاستقبل استقبال رؤساء الدول الكبرى...

الجزائر كانت ولا زالت السند والداعم للقضية الفلسطينية في كل المحافل  العربية والدولية..  

 وبعد العدوان على جنين البطولة بادرت الجزائر وقدمت هبة بقيمة 30 مليون دولار لاعادة اعمار مخيم جنين من آثار العدوان الصهيوني.


 وهذا أملنا بأحرار  الجزائر التي قاومت وناضلت لأجل استقلالها.

 الزيارات المكوكية والمحادثات تـعتبر بمثابة "الدرع الواقي" لحركة المقاومة الإسلامية حماس والشعب الفلسطيني من دسائس الصهاينة وتشويه صورة المقاومة في الدول العربية والأوروبية...

 فتأتي الجولات لتثبت أن قادة المقاومة الفلسطينية مُرحب بهم ويتم دعمهم ودعم نضالهم ....


ولن تنال منهم الحملات الصهيونية المبرمجة خصوصاً" حركة  حماس
التي أثبتت أنها نموذج في الانفتاح على الحوار مع الآخر والتلاقي ولربما قد تختلف معها في وجهات النظر


 ولكنها تبقى خير ممثل لشعبها ولقضيته تحافظ على حقوقه وتستشرس في الدفاع عنه دون أية

 حسابات سياسية أو إقليمية تتعارض مع مصالح شعبها.


" الأخضر" لا يُساوم..   ولا يُفاوض على حقوق  مواطنيه فالمبدأ هو استرجاع الأرض وعودة كل لاجئ فلسطيني إلى دياره بعزة وكرامة...

 هذا ما يجهد لتحقيقه -"الأخضر"- كما يحلو لجمهور حماس مناداتها "بالأخضر".. . فهو الواضح..  والصريح ....

لا يبالي إن كرهته أو خاصمته طالما أن مقاومته وقادته يوجهون البوصلة نحو فلسطين وتحريرها من رجس الاحتلال بالطبع مع باقي فصائل المقاومة.


 وقلما تشاهد مقاومة نخبة عسكرها وقادتها في حصار منذ سنين .. وتُحاك ضدها المؤامرات والعالم بأجمعه يحاربها !

ورغم ذلك ينفتح طاقمها السياسي على عواصم الدول بغض النظر إن كانت داعمة لهم أو مُحايدة.....

 فالحوار هو منهجهم ولغتهم الأساسية بعيدا" عن التعالي والفوقية التي قد تجدها في تيارات سياسية وحركات وأحزاب....

 لذا نلمس الاستقبالات "الحارة" لقاده حماس في معظم الدول التي تحتضنهم وتغيظ الإسرائيلي" وحكومته"

 الفاشية المتطرفة العاجزة عن تحقيق أية مكاسب سياسية وإنجازات عسكرية من خلال عدوانها الأخير على مخيم جنين وغزة.


 الفشل في القيادة الإسرائيلية على كافة الصعد والمستويات يتزايد والتخبط السياسي نشاهده يوميا"من مناوشات...واحتكاك كلامي . . وتهديد ووعيد  من المعارضة لحكم نتناياهو ...وما يحدث من تطورات يدل على انهيار "تل أبيب" قريبا"...وقريبا" جدا"!

التظاهرات تعم شوارعها وأعمال الشغب والفوضى تتصدر نشرات الأخبار العالمية

 مما يُمهد لمزيد من التمرد والعصيان في الوسط العسكري وصفوف جيش العدو.

 مُجمل هذه الأحداث تساعد المقاومة في غزة وجنين على تطوير قدراتها العسكرية والأمنية لتواجه وتتصدى لمخططات الاحتلال الإسرائيلي.

 وأخيرا" سأختم بكلمة شكر نيابة عن الشعوب العربية المخلصة للمقاومة الفلسطينية:


 نشكر قيادة حماس برئيسها وقادتها في غزة العزة لتثقيفهم الأجيال العربية من خلال مقاومتهم الشريفة...

 ليتعلموا منهم النضال وحب الأوطان وكيف تُقاوم ...تنتصر... أو تستشهد..

 فالجيل العربي كان أغلبه لا يعلم أين تقع فلسطين على خريطة العالم !

أما اليوم بات يُدرك وبفضل  تضحيات أبطال غزة وجنين عن كل شبر من أرض فلسطين الطاهرة لذا ينبغي علينا شكرهم ...
لهم منا كل التحيات والتقدير والاحترام ....

شكرا" لله على نعمة المقاومة...وبالشكر تُدوم النعم .

 

#قلمي بندقيتي✒️

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت