وقعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على البيان السياسي الخاص بالقضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي المتواصل، والصادر عن الأحزاب والقوى والمؤسسات الفكرية والاعلامية العربية (وعددها 67 حزبا ومؤسسة) المشاركة في الدورة الرابعة لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية.. وفيما يلي نص البيان:
تداعت الأحزاب والقوى العربية المشاركة في الدورة الرابعة لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية بمشاركة 67 حزباً ومؤسسة اليوم السبت الموافق 15-7-2023، وتوقفت أمام جملة من العناوين السياسية وأهمها ما يجري من عدوانٍ صهيونيٍ همجيٍ واجرامي على الشعب الفلسطيني، والذي كان آخره ما تعرضت له مدينة جنين ومخيمها من مجزرةٍ وتدميرٍ كبير في المنازل والبنية التحتية، إضافةً لما يتعرض له الأسيرات والأسرى الفلسطينيين من سياسة تنكيل وقمع ممنهجة خاصة سياسة الإهمال الطبي التي تُمارس بحق عدد كبير من الأسرى. وما يجري في القطاع من حصارٍ وعدوانٍ مستمر، وعدوان على الضفة وتحويلها إلى كانتونات مقطعة الأوصال وعزلها بالاستيطان، وما يحدث في مدينة القدس من سياسات تهويد واقتحامات للأماكن المقدسة، وما يتعرض له أبناء شعبنا في الداخل المحتل من قرارات وسياسات عنصرية، واستمرار معاناة اللاجئين في مخيمات اللجوء والشتات.
وحيت الأحزاب والقوى العربية الشعب الفلسطيني وصموده وثباته على أرضه، مؤكدة ثقتها بقدرته على التصدي للعدوان الصهيوني الغاشم على أرضه، معتبرة ما يفعله الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني جرائم حرب يندى لها جبين البشرية.
واعتبرت الأحزاب أن العدوان الصهيوني المتواصل ليس سوى استمرار ومنهج لطبيعة السياسات الفاشية للكيان الصهيوني العنصري الإرهابي، الذي لا يستطيع إلا أن يتغذى يومياً بدم الأبرياء وارتكاب المجازر، فلم يشهد العالم من قبل مثل هذه الهمجية المتمثلة في العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني.
وأكدت الأحزاب والقوى على ضرورة الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وكذلك على حق الشعب الفلسطيني في ممارسة كل أشكال المقاومة من أجل الدفاع عن أرضه ووجوده وفي التصدي للعدوان الصهيوني الغاشم.
كما أكدت تمسكها الكامل والمبدئي مع الحقوق الفلسطينية المتمثلة في إنهاء الاحتلال وتقرير مصيره وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها وفقاً للقرار الأممي 194، والإفراج عن الأسرى وحماية المقدسات ووقف الاستيطان وسياسة التطهير العرقي في القدس.
وأعربت القوى عن تقديرها للشقيقة الجزائر على دورها في احتضان الاتفاق الأخير، وللشقيقة مصر على رعايتها المتواصلة للمصالحة الفلسطينية، مؤكدة على أهمية أن تتكلل اللقاءات الوطنية المزمع عقدها في القاهرة بالوصول إلى اتفاق يؤدي إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأعلنت القوى والأحزاب رفضها لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال، وأهمية توسيع دائرة مناهضة ومقاومة التطبيع في جميع البلدان العربية، باعتباره أحد الأدوات المهمة للتصدي للاحتلال، ونزع الشرعية عنه في المحافل الدولية.
واتفق الجميع على ضرورة التواصل الدوري والمستمر لمتابعة كافة القضايا والعناوين المستجدة، بما يساهم في توحيد الموقف وتبني قضايا تصب في مصلحة قضايا شعوبنا العربية وبالأخص القضية الفلسطينية.
وفي ختام اجتماعها توجهت القوى والأحزاب العربية بالشكر إلى جمهورية الصين الشعبية وخصت بالذكر دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني على احتضانه هذا اللقاء الذي يأتي على هامش مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي والأحزاب العربية، مشيدة بالمواقف الصينية المساندة والمؤيدة للحق الفلسطيني.