صرح وكيل وزارة المالية بقطاع غزة عوني الباشا قائلا :" أشكر الموظفين الذين صبروا طوال مدة الحصار وهم يتلقون أقل من نصف راتب وهم يستحقون منا كل خير."
وأضاف الباشا في مقابلة مع إذاعة "صوت الأقصى"، "الراتب حق لكل موظف ولكن الأزمة المالية والحصار أثر على ذلك، نحن نعمل على التخفيف من حدة الحصار الذي فرض علينا. "
وقال الباشا :" الحكومة تمر بأزمة مالية خانقة متدرجة بحيث يكون زيادة في العجز المالي شهراً بعد الآخر حتى وصلنا لتأخير الرواتب هذا الشهر."
وأوضح بأن " هناك عدة أسباب للأزمة، أولها تراجع المنحة القطرية التي كانت 10 مليون دولار حتى وصلت 3 مليون دولار في شهر ٦ الماضي، وحتى الآن لم تصلنا المنحة."
وأشار إلى ارتفاع أسعار الوقود المصري أثر على العائد الذي تحصل عليه وزارة المالية، وفي أحد الأشهر دعمنا في سعر أنبوبة الغاز لتصل للمواطن بنفس السعر المعتاد.
وتابع الباشا: "وصلنا إلى صرف ٦٠ مليون شيكل ثمناً للأدوية في وزارة الصحة، وعلينا مديونات لشركات الأدوية ٤٠ مليون شيكل."
وقال " لا يوجد أرصدة لوزارة المالية في البنوك ورصيدها الآن صفر(..) قيمة الرواتب والملاحق 125 مليون شيكلاً (..) نصرف بنظام الفئات لعدم وجود السيولة النقدية."
وقال أيضا :" نقوم بالاستدانة من البنوك، و ٤٠ مليون شيكل يتم استدانتها من البنك الوطني."
وأضاف الباشا: "ارتفاع سعر صرف الدولار أثر بشكل كبير على الإيرادات لدينا؛ لأننا نشتري بالدولار ونبيع بالشيكل."
وقال وكيل وزارة المالية بقطاع غزة "نبذل جهوداً كبيرة لصرف الرواتب ونأمل صرف الرواتب في أواخر هذا الأسبوع وبدون فئات بإذن الله."
وقال الباشا: "نتطلع لأن يقوم العالم برفع الحصار عن قطاع غزة بالكامل، وشعبنا يستحق منا كل الخير".
وقال :" ندعو الإخوة في قطر لصرف المنحة القطرية الخاصة بالموظفين، ونقدم لهم الشكر على ما قدموه، كما ندعو الإخوة المصريين لزيادة التبادل التجاري ولتخفيض أسعار الوقود والغاز والذي سينعكس إيجاباً على المواطن."
وطالب الباشا المجتمع الدولي" لدعم صمود أهلنا في قطاع غزة " وقال " ندعو المؤسسات الدولية لدعم القطاع الصحي الشبه منهار، حتى وصلت نسب الأدوية لأقل من ٥٠% ومنها صفرية."
وأضاف :" ختاماً نشكر إخواننا الموظفين الذي صبروا علينا ولهم منا كل الشكر والتقدير ونحن نسعى دائماً لصرف الرواتب في موعدها وبنفس النسبة."