شهدت مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة ، مساء الاثنين، مسيرات ووقفات احتجاجية رفضا للاعتقالات السياسية التي تنفذها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، وذلك بعد دعوة من كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس,
في مخيم جنين، خرجت مسيرة شارك فيها نساء ورجال وأهالي شهداء، تزامنا مع مسيرة انطلقت في بلدة جبع بمحافظة جنين، كما وانطلقت اكثر من مسيرة مماثلة بمناطق مختلفة بقطاع غزة، استجابة لدعوة كتيبة جنين بهذا الخصوص.
وردد المشاركون في هذه المسيرات هتافات منددة بالاعتقالات السياسية ومطالبة بوقفها، ووقف ملاحقة المقاومين والافراج عمن تم اعتقالهم.
وكانت قد دعت كتيبة جنين مدن الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات للخروج بمسيرات رفضا للاعتقالات السياسية، فيما لوحظ مساء اليوم انتشار لقوات الامن الفلسطينية في عدد من مراكز المدن بالضفة الغربية.
حبيب: "أدعو أبناء الأجهزة الأمنية لوقف هذه المصيبة والكارثة "
ودعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، أبناء الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة لتحمل مسؤوليتهم "أمام الكارثة التي تقام بها الأجهزة بملاحقة واعتقال المجاهدين من كتيبة جنين وفصائل المقاومة." كما قال
وقال حبيب خلال مسيرة جماهيرية نظمتها حركة الجهاد الإسلامي بغزة؛ رفضاً للاعتقال السياسي: "أدعو أبناء الأجهزة الأمنية لوقف هذه المصيبة والكارثة التي تفعلها في الضفة الغربية من خلال ملاحقتهم للمجاهدين واعتقال الأحرار من كتيبة جنين وشهداء الأقصى والقسام الذين تصدوا للعدو بأدواتهم البسيطة وخرج يجر أذيال الخيبة من جنين".
وأضاف: "أن ما حدث في جنين هو مجد يجب أن نراكم عليه حتى المعركة الفاصلة بينا وبين هذا المحتل، الذي يريد الإيقاع بين أبناء الشعب الواحد لهذا نناشد كل الأحرار لليقظة من هذا المسلسل الذي يريد العدو ايقاعنا فيه."
ماهر مزهر: اعتقال المقاومين ومحاكمتهم يضر بنضال الشعب الفلسطيني
ودان عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر، "بأشد العبارات استمرار السلطة في سياسة الاعتقال السياسي مؤكدًا أنها سياسة مدمرة ومضرة بشعبنا."
ودعا مزهر، خلال وقفة نظمتها حركة الجهاد الإسلامي في غزة، "للتوقف عن هذه السياسة لما تسببه من مخاطر على المقاومين، ومن تسميم الأجواء الوطنية، ومن ضرب للعلاقات الوطنية بالتزامن مع التجهيزات لعقد جولة حوار وطني جديدة".
وأشار إلى أنّ "هذا ملاحقة المقاومين تُشكّل إساءة لنضالات شعبنا ومحاكمة للمقاومة التي شرعتها وكفلتها جميع القوانين الدولية والقوانين الفلسطينية، خاصة قانون الثورة. "
وشدد على أنّ "استمرار هذا السلوك يُشكّل خضوعاً لاملاءات الاحتلال والتزامات اتفاقية "أوسلو" الأمنية"، مؤكدًا أن"ّ مواصلة السلطة لهذا النهج يُعرض جهود الوحدة الوطنية وجولات الحوار المزمع عقدها قريبا للفشل، في وقت نحن بحاجة فيه للتلاحم الجماهيري والوطني المُعمّد بدماء الشهداء، وعذابات وآلام الأسرى."
وأكد على أنّ "شعبنا بكل تلاوينه السياسية والمجتمعية يؤكد تأييده الكامل للمقاومة، ويعتبر كل المقاومين مقاومون أبطال يجب أن يتم حمايتهم ووضعهم في حدقات العيون".
وفي هذا السياق، جدد مزهر التأكيد على " حق شعبنا في ممارسة كل أشكال المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة، كما نؤكد على الحق في التعبير وحرية الرأي، ورفض سياسة تكميم الأفواه ومطاردة المقاومين والمعارضين، ونعتبرها سياسة فاشلة وخروج عن الإجماع الوطني."
وختم مزهر كلمته بالتأكيد على" أنّ الخروج من الأزمة الداخلية وتجاوز كارثة استمرار الانقسام، يمثل أولوية قصوى لشعبنا، لذلك فإن توقف السلطة عن ممارسة أشكال الاعتقال السياسي وملاحقة ومطاردة المقاومين والمعارضين تُشكّل مدخلاً أساسياً لإعادة بناء الوحدة الوطنية الشاملة، كضمانة لنجاح جلسات الحوار في القاهرة، حتى لا تكون مجرد لقاءات شكلية وبروتوكولية؛ وهو ما يتطلب من السلطة أن تبادر بخلق أجواء إيجابية للحوار بالكف عن هذا النهج إذا أرادت فعلاً أن تنجح المصالحة والتوحد لمواجهة المخاطر المحدقة بقضيتنا."
بدران يطالب السلطة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين السياسيين
واستنكر عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران "استمرار أجهزة السلطة في ملاحقة المقاومين وأبطال شعبنا"، مجددا مطالبته السلطة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن" أبطال شعبنا الفلسطيني المعتقلين سياسيا في سجون السلطة، وخاصة المقاومين في جنين." كما قال
ودعا بدران في تصريح صحفي مختلف الجهات لاتخاذ" كل الإجراءات اللازمة للضغط وإنهاء هذه السياسة المسيئة، بما فيها الحراك الجماهيري المعبر عن نبض شعبنا في رفض الاعتقالات السياسية والتنسيق الأمني مع العدو الصهيوني." كما قال
حويل : نطالب السلطة الفلسطينية بالإفراج عن المعتقلين السياسيين
وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال حويل خلال الوقفة في مخيم جنين: "نطالب السلطة الفلسطينية بالإفراج عن المعتقلين السياسيين فورا".
وأضاف :"يجب التركيز من قبل كافة الفصائل بضرورة تفعيل العمل العسكري في كافة مناطق الضفة المحتلة وليس في مدينة ومخيم جنين فقط، حتى تكون هناك قواعد مختلفة تُدفع هذا الاحتلال ومستوطنيه الثمن، ويجب أن نصعد من مواجهتنا للاحتلال الصهيوني ومستوطنيه."
فتح: الاعتقالات طالت أبناء الحركة وهو دليل على أن الخلفية جنائية وليست سياسية
وأصدرت حركة " فتح"، إقليم جنين، مساء بيانا عقب انطلاق العديد من المسيرات المنددة بالاعتقالات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية بمناطق متفرقة في الضفة.
وجاء في البيان :"نؤكد لكم بأننا في حركة فتح نقف ملتحمين وعلى الدوام مع اهلنا وشعبنا في مقاومة المحتل الغاصب بكل الميادين بالرصاصة والحجر بالسياسة والإعلام والمقاومة الشعبية، بكل ما اوتينا من قوة ، ونؤمن بالشراكة مع كل أبناء شعبنا ومؤسساته وتنظيماته وفعالياته لأن الوطن للجميع وعدونا واحد هو الاحتلال ، وهذه طريق حركة فتح وبوصلتها تقود المسيرة النضالية منذ الانطلاقة في العام 1965، وقدمت خيرة القادة والابناء شهداء وأسرى وجرحى وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات وأبو جهاد وأبو اياد وما زالت وستبقى تقدم الدم الفتحاوي لأجل فلسطين وضد الاحتلال النازي."
وقال البيان :"في حركة فتح لا نستهين بدور اي إنسان أو فصيل أو مؤسسة أو فعالية فلسطينية ولا ننكر أهمية العمل الجماعي في ذات السياق الوطني والبوصلة الوطنية ، لذا تجدون حركة فتح تحاول بأقصى جهد الحفاظ على جبهة داخلية متينة لأنها تعي تماما بأننا بتنا كفلسطينيين وحدنا في مواجهة الإحتلال أمام مشهد مؤلم من تخاذل القريب وتآمر البعيد على شعبنا وقضيتنا الوطنية الفلسطينية العادلة."
وتابع البيان :"عليه فإن حركة فتح ستحافظ على مكونات شعبنا وتحميها بالدم إن احتاج الأمر من الاحتلال والمتآمرين والعابثين وتجار الدم والدين والوطنية ومن يعملون باجندات قوى إقليمية أجنبية وفارسية لا تلقي بالا لفلسطين وشعب فلسطين بل تستخدم القضية الفلسطينية كورقة مساومة خدمة لاجنداتها وقضاياها الخاصة."
وقال :"عليه فإن حركة فتح تدعو جماهير شعبنا الفلسطيني وأبناء حركة فتح للالتفاف حول هذه الحركة الام مفجرة الثورة الفلسطينية المعاصرة وذلك من أجل حماية مؤسسات الوطن بما فيها المؤسسة الأمنية الفلسطينية التي كانت وستبقى شريك شعبنا في الدم والتراب والقضية."
وأضاف :"نقول لأبناء شعبنا أن من يسعى إلى تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية ويستهدف ويحرض على الأجهزة الأمنية الفلسطينية ، نوجه له سؤال ماذا يوجد في جعبتكم بديلا للسلطة والامن؟؟؟".
واستكمل :"إن بديل السلطة والأمن الفلسطيني هو الغرق في بحر من الدم والظلام والحرب الأهلية الداخلية الدامية وسيادة قانون الغاب والمافيات والعصابات وقطاع الطرق وعودة الاحتلال والعملاء والقضاء على القضية الفلسطينية وانهاء الوجود الفلسطيني."
وشدد بيان حركة "فتح":هذا أمر لن تسمح به حركة فتح، وندعو هذا الشعب الفلسطيني العظيم إلى الوقوف بكل حزم أمام اولئك العابثين وسنكون في حركة فتح في المقدمة لحماية الكيان السياسي والامني الفلسطيني الذي يمثل شعبنا وقضيتنا أمام العالم أجمع ."
وختم بالقول :"اخيرا وللتوضيح إن الاعتقالات في بلدة جبع قلعة الأحرار جاءت على خلفية حدث جنائي تمثل بحرق جزء كبير من مركز شرطة جبع وحرق مركبة الشرطة وتضرر سيارات مدنية لا ذنب لها وخسائر مالية كبيرة وإطلاق نار مباشر على الشرطة بهدف القتل علما بأن عناصر الشرطة من ارقى الشباب ومشهود لهم بدورهم المجتمعي البناء، والاعتقالات طالت جزءا من أبناء حركة فتح وهذا دليل أن خلفية الاعتقال جنائية وليست سياسية كما يدعي البعض، أو كما يحصل في غزة العزة من قيام حماس باعتقال عدد كبير من كل التنظيمات وخصوصا أبناء حركة فتح وموت قسم منهم في سجون حماس ."
هذا وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية شددت في بيان اصدرته مساء الاثنين أنه" لن يكون هناك أي تهاون أو تقصير في تطبيق القانون والأمن العام، مؤكدة "الالتزام بالحفاظ على ثوابتنا السياسية والوطنية الهادفة لتحقيق آمال شعبنا بالحرية والاستقلال".
وأكدت الوزارة، في بيانها "التزامها الكامل بتنفيذ توجيهات الرئيس محمود عباس بالعمل المتواصل على تطبيق سيادة القانون وتوفير الأمن والأمان لأبناء شعبنا في جميع أماكن تواجده، محذرة كل من تسول له نفسه المس بأمن فلسطين وشعبها، وأنها ستقطع يد كل من يحاول العبث بالأمن والاستقرار ومصالح بلدنا وشعبنا المرابط".