- بقلم الكاتبة الصحفية اللبنانية:سنا كجك
رأي حر:
דעה חופשית
انهيار الجيش الإسرائيلي وسلاح "شيطانه الجوي"!
أهل فلسطين.... لمعوا مفاتيح العودة!!
قبل أن نغوص في مجمل الأحداث عن انهيارات جيش الحرب الإسرائيلي أو كما يحلو لي أن اكتب "جيش الأرانب" وهذا لقبي له....
إذ من صفات الأرنب أنه جبان ويهرول بعيدا" من شدة الخوف
وهذا حال الضباط والجنود الصهاينة!
دعونا نستعرض في نبذة مُصغرة عن الجيش الإسرائيلي ونشأته وبنيته العسكرية في مقدمة لسلسلة تقارير من المعلومات باصدارها "الرابع والعشرين" من
"مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات- بيروت".
والجدير بالذكر أن مركز الزيتونة من أهم مراكز الدراسات التي تُعنى بالقضية الفلسطينية والبحوث لأساتذة ومفكرين يسلطون الضوء في نقاشاتهم وجلسات الحوار لتبادل الأفكار حول كل ما يتعلق بالداخل الفلسطيني المحتل....
وبالتالي اثراء مكتبة البحوث للطلبة ولكل مختص بالشأن الإسرائيلي...
إذ يصدر عنها التقارير الشهرية عن الوضع الفلسطيني... والكتب القيمة الغنية بكل المعلومات ...
أضف إلى سلسلة المقالات التي تُنشر على الموقع الإلكتروني" لمركز الزيتونة" لنخبة من الكُتاب في علم الصحافة والإعلام والدراسات الإسرائيلية....
باختصار إنها كنز علمي ومعرفي يحفظ كل تراث وارث الشعب الفلسطيني ونضاله ضد العدو الإسرائيلي....
كما يُعرفك على عدوك وكل مكنونات أسراره العسكرية وخططه الاستراتيجية.
إذا" الاصدار كان بعنوان:
"الجيش الإسرائيلي"...
وفي نص المقدمة ما يلي:
-" يُعرف الجيش الإسرائيلي نفسه على أنه جيش دولة إسرائيل ويخضع للحكم المدني الديمقراطي ولقوانين الدولة....
هدفه حماية وجود دولة إسرائيل واحباط جميع جهود العدو لتشويش سير الحياة الطبيعية فيها.
يعود تأسيس الجيش الإسرائيلي إلى تاريخ 26/5/1948
أي بعد إعلان قيام إسرائيل ب 12 يوما".
وبذلك انتهت فترة العمل شبه السري لمنظمة (الهجاناه) التي كانت حجر الأساس للجيش الإسرائيلي ونص المرسوم التأسيسي للجيش الذي اعلنته الحكومة الإسرائيلية
الموقتة برئاسة ديفيد بن غوريون على ما يلي:
*- ينشأ بناء على هذا المرسوم جيش الدفاع الإسرائيلي ويتشكل من الأسلحة البرية وسلاح الطيران وسلاح البحرية.
*- في حالة الطوارئ يُطبق التجنيد الإجباري لجيش الدفاع الإسرائيلي بكل أذرعه .
*-كل من يخدم في الجيش مُلزم بأداء قسم الولاء لدولة إسرائيل ودستورها.
*- يحظر إنشاء أو بقاء أية قوة مسلحة خارج نطاق الجيش الإسرائيلي.
*- يكلف وزير الدفاع المعين بتنفيذ هذا المرسوم.
أما تقسيمات الجيش الإسرائيلي فهي على الشكل التالي:
*- سلاح الجو: مسؤول عن بناء وتنشيط القوة الجوية وهو أحد أهم أسس الجيش وتنشط في إسرائيل مؤسسات عدة في مجال الصناعات الجوية.
*-سلاح البر: قوات المشاة تتكون من عدة فرق عسكرية مسؤولة عن بناء القوة البرية.
*-سلاح البحرية: مسؤول عن تأسيس وبناء القوة البحرية للجيش الإسرائيلي .
*-الوحدات الجديدة: يسعى الجيش الإسرائيلي إلى تطوير وحداته واستراتيجيات عمله بشكل دائم."
مثال: وحدات النخبة الخاصة.
" أما الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي فهي إلزامية لكل يهودي ويخضع للخدمة كل رجل من سن 18 عاما" إلى 55 عاما"...
وكل أنثى من 18 ل 38 عاما" ومدتها ثلاث سنوات للرجال وسنتين للنساء.
وبالنسبة لأبناء الأقليات باستثناء الدروز والشركس فإن التجنيد تطوعي ....
ويمكن اعفاء النساء من الخدمة العسكرية لأسباب تتعلق بالتدين وكذلك يُؤجل التجنيد لطلاب المدارس الدينية.
وعند الانتهاء من الخدمة يُستدعى الاحتياطي للتدريب يوما" كل شهر أو ثلاثة أيام كل ثلاثة أشهر...
إضافة لفترة أخرى من أسبوعين إلى ستة أسابيع بحسب الرتبة والخبرة والسن والجنس.
كما يتم بعد انتهاء الخدمة الإلزامية إلحاق كل جندي بوحدة احتياط."
هذه مقتطفات من التقرير الصادر عن" مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات."
لقد سقنا ما تقدم لنؤكد على أن جيش الحرب الإسرائيلي ذات بنية عسكرية قوية.... فهو كيان قائم على العسكر وليس كسائر البلدان لها مقومات دولة لا تخص العسكر فقط..
إن حالات التمرد والعصيان في صفوف الجيش الاسرائيلي في تصاعد تتصدر واجهة الأخبار وعناوين الصحف العربية والعالمية!
فمن كان يظن أن الصراع القائم بين الأحزاب الإسرائيلية سيؤثر على أساسيات الجيش؟
الذي يتفاخرون بأنه أقوى جيوش منطقة الشرق الأوسط!
ها هو ينهار ويتصدع من الداخل بمجرد أن يعلن ضباط وجنود الاحتياط في أهم مكونات "دولة إسرائيل" أي سلاح
"الجو الشيطاني" الذي يقتل الأبرياء في لبنان وفلسطين وغزة وأخيرا" في سوريا -
عن تمردهم وعدم حضورهم للخدمة وحتى إن نشبت الحرب!!!
لقد حذر اليوم وبكل "أسى" رئيس أركان جيش العدو هرتسي هاليفي من :
"حدوث انتكاسة في قواته خلال 48 ساعة! وأن الضرر سيبدأ بكفاءة الجيش."
هذا الوضع الصعب والمأزق الحرج الذي يمر به كبار المسؤولين الصهاينة جعلهم يفكرون في تدريب جنود احتياط بمواقع عملياتية داخل سلاح الجو والاستخبارات بدلا"من الجنود الرافضين للخدمة وفق ما أشارت اليه صحيفة" يديعوت أحرنوت"
مع اعلان مئات الطيارين من سلاح الجو عن عدم تطوعهم للخدمة!
وذلك اعتراضا" على خطة "الحكومه" للنيل من القضاء.
أما التصرف الذي لم يكن يتوقعه ربما جنرالات الجيش المهزوم هي الرسالة التي أرسلها ما يقارب ال 1142 جندي احتياط تابع لسلاح "الشيطنة الجوية" الإسرائيلية
إلى رئيس أركان العدو هاليفي ووزير الحرب يوآف غالنت...
انتشرت الرسالة على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العبرية وجاء فيها:
" التشريع الذي يسمح للحكومة بالتصرف بطريقة غير معقولة سيؤدي إلى خيار وقف التطوع في الاحتياط ."
وتم توقيعها من قبل هؤلاء الوحوش الذين يتباهون بمراقبتنا وقتلنا من السماء !
هذا انتقام الله منهم لقد شرذمهم وذلهم وقهرهم لأجل اصلاحاتهم القضائية!
عندما يُقييم رئيس أركان جيش الحرب الإسرائيلي هاليفي الوضع المستجد في جيشه :
"بأنه ضعف الكفاءة في الجيش بغضون أسبوع واحد ."
فكيف لن نُبصر النصر القريب ؟؟
هذا يدل على بداية الانهيار وتآكل البنية العسكرية التي يستمد منها الكيان الغاصب غطرسته !
فماذا تنفع "إسرائيل" بدون جيشها الارهابي وترسانتها العسكرية وأسلحتها النووية ودعم الدول الغربية لها؟؟
لذا نشهد التوترات على مختلف الأصعدة.... توتر الصحافة الإسرائيلية.... ومن يراسلون .. ومن يكتبون.. ويحللون... وتوتر على مستوى قيادات الجيش ولكأنهم لا يصدقون أن الجيش الذي قُهر من أبطال المقاومة اللبنانية والفلسطينية يُدمر نفسه بنفسه دون جهد من "الأعداء"!!
فهناك تصريح لرئيس الشاباك الأسبق:
" نحن نمر في أوقات مروعة للغاية."
أما المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت"
يوسي يهوشع فكتب:
" الجيش الإسرائيلي لن يعود إلى ما كان عليه فالضرر داخله بالغ .!"
هذه مجرد " عينة" عن حالة التدهور في الجيش المحتل خصوصا" في سلاح "جوه" ... وجنود احتياطه تم تهديدهم بالاعتقال والفصل عن الخدمة لمن عارضوا أوامر برقيات الاستدعاء!
صدرت منذ أيام عدة تعيينات جديدة في جيش الحرب الإسرائيلي وترقيات خصوصا" على مستوى قاده الفرق وتم أيضا" تعيين قائد لسلاح الاتصالات... وقائد للموارد البشرية... وقائد للهيئة الطبية.... ولدورة قادة السرايا والكتائب ...وقائد السرب المشارك.
وذلك في ظل الانقسامات الحادة بين أورقه الكينست الإسرائيلي واصطفاف المعارضة الإسرائيلية بزعيمها
"بني غانتس" إلى جانب جنود الاحتياط ودعوتهم لعدم عصيان الأوامر والالتحاق بالخدمة "ليحيا الوطن"!
بالتأكيد سيدب الرعب في قلوب الساسه الصهاينة عندما يعلن 250 مقاتلا"من جنود الاحتياط في وحدة "سييرت ميتكال" الخاصة عن توقف التطوع للخدمة إن تواصلت خطة الاصلاح القضائي
وفق ما نشرته القناة 12 العبرية.
ثم ماذا تتوقعون من جنود الجيش الغاصب وهم يتنكرون بزي منقبات في مدينة نابلس للبحث عن كاميرات المراقبة لرصد الأبطال؟؟
لقد عرضت هذه المشاهد (القناة 12 )العبرية وهم يتجولون وأشار المعلق المصدوم:
" هؤلاء جنودنا أنظروا!!!"
وبعد ... سنخبركم عن ما هو أفظع يتعلق بضباط جيش النخبة!!
فرضت الرقابة العسكرية حظر النشر في فضيحة جنسية حيث تم القبض على ضابط برتبة كبيرة استجوبته الشرطة الإسرائيلية للاشتباه في ارتكابه جرائم جنسية ضد ابنته القاصر!!
وآخر قائد سرية قبض عليه وهو يتاجر بالمخدرات وسرقة أسلحة من القواعد العسكرية!
تصوروا إلى أي مدى وصل انحطاط أخلاق ضباط وجنود جيش القتل الإسرائيلي!؟
منهم السارق.. ومنهم المغتصب للمحارم.. ومنهم تاجر المخدرات... والمتحرش الجنسي بالمجندات...
وفوق كل هذه المصائب التي "ينعمون" بها أتت التمردات العسكرية لتكون الشاهد على نهايتهم!!
إن الهاجس الوحيد الذي يسيطر على عقول قادة وزارة الحرب الإسرائيلية كيفيه احتواء ضباطهم وجنودهم في حال اندلعت الحرب وشنت "إسرائيل" عدوانها على لبنان أو قطاع غزة وشمل جبهات متعددة...
ما هي الجهود التي ستبذل لاحتواء تمرد ضباط سلاح الجو؟؟؟
ولا يشن الإسرائيلي حربه بدون سلاح الجو من طائرات مقاتلة إلى أسراب... ومسيرات للتجسس... وللاغتيالات...
وهو الذي يؤمن أن سلاح الجو يحسم أية معركة يخوضها.
بتقديرنا أنه الهم الأكبر لقادة العدو حتى نتنياهو "المنتشي" بخطة اصلاحه القضائية مستعد لتدمير جيشه وكيانه لاثبات وجوده وتطرف "حكومته"
وضمان عدم ذهابه إلى السجن!
رغم أنه مدرك لمدى تهوره الذي استدعى التوبيخ الأمريكي له ليستيقظ من حلمه الاستيطاني والقضائي...
وهمه الآن عدم تصاعد جولات التمرد في الجيش لتشمل باقي الوحدات والألوية العسكرية التي لا يشملها الاحتياط ..
إنها مقدمة جميلة جدا" لنهاية "إسرائيل"!!
هم يعلمون هذه الحقيقة أنهم كيان احتل فلسطين بالقوة العسكرية ...
وبعدها لن يكون هناك داعي لتتكفل المقاومة في فلسطين ولبنان بتدمير الكيان الموقت
لأنه سيتدمر من ضباطه جنوده!
ولطالما حذروا من حرب أهلية داخلية وإذا ما وقعت هذه الحرب فالجيش الإسرائيلي لن يكون بمنأى عنها!
إن العد العكسي لدمار "تل أبيب" أيها العرب قد بدأ عصره
فاستعدوا!
يا شعب فلسطين الأبي في كل أنحاء العالم...
جهزوا الحقائب للعودة إلى الديار... لأغصان الزيتون.. والياسمين... وأشجار الليمون.. والتفاح...
أخرجوا مفاتيح منازلكم الأثرية من العلب الوردية... لمعوها بالعطر..
أما عنا ..
سنزفكم في أعراس العودة وننثر الأرز والورود على طرقات ومفارق القدس الشريف....
هيا يا شعب فلسطين العظيم...
#قلمي بندقيتي✒️
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت