أعلن مسؤول فلسطيني، أن الرئيس محمود عباس (أبومازن) سيترأس اجتماع الأمناء العاميين للفصائل الفلسطينية المقرر لأول مرة منذ سنوات في العاصمة المصرية القاهرة الأسبوع المقبل.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، للصحافيين في مدينة رام الله، إن تشكيل حكومة وحدة وطنية سيكون في صدارة ملفات البحث خلال الاجتماع الذي سينطلق بخطاب شامل للرئيس عباس.
وذكر أبو يوسف أنه من المقرر أن يركز الرئيس عباس في افتتاح اجتماع الفصائل على ضرورة "الارتقاء إلى مستوى التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية عبر تعزيز وحدة الموقف الوطني ونبذ الخلافات الداخلية".
وشدد على التطلعات بشأن مخرجات اجتماع الفصائل بوضع آليات عملية لـ "توحيد الصف الداخلي الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية بإنهاء الانقسام وتوجيه كل التناقضات باتجاه الاحتلال الإسرائيلي".
ويجتمع الرئيس ، محمود عباس، مساء الثلاثاء، مع قيادة حركة حماس على هامش زيارته الجارية لتركيا.
وصرح الناطق باسم حركة فتح منذر الحايك للصحافيين في غزة، بأن اللقاء بين الرئيس عباس وقيادة حماس يستهدف بحث "تذليل العقبات وإنجاح لقاء الأمناء العامين للفصائل في القاهرة وصولا لإنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني".
وقال مصدر في حركة حماس ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن اللقاء سيعقد برعاية تركية، عقب اجتماع الرئيس عباس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة مساء اليوم.
وذكر المصدر أن اللقاء بين الرئيس عباس وقيادة الحركة سيبحث متطلبات انجاح لقاء الأمناء العامين في ظل سعي حماس لإعداد “أجندة بآليات واضحة لتوحيد الجهود الفلسطينية في مواجهة الهجمة الإسرائيلية”.
وأكد المصدر في حماس على أهمية اجتماع الأمناء العامين "في ظل مخاطر تصاعد المواجهة مع إسرائيل لاسيما عشية تنظيم مسيرة أعلام يهودية جديدة في شرق القدس غدا".
وكانت حماس أعلنت أمس أنها عقدت لقاءات ثنائية مع فصائل فلسطينية لبحث سبل انجاح اجتماع الأمناء العامين للفصائل والاتفاق على رؤية موحدة.
ومن المقررعقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في القاهرة في 30 من الشهر الجاري وذلك لأول مرة منذ سنوات.
ودعا الرئيس عباس إلى الاجتماع المذكور في الثالث من الشهر الجاري على خلفية عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين في الضفة الغربية خلفت مقتل 12 فلسطينيا وعشرات الجرحى.
ودأبت مصر منذ سنوات على استضافة اجتماعات الفصائل الفلسطينية في محاولة لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ عام 2007 غير أن سلسلة اتفاقيات وتفاهمات لم تجد طريقها للتنفيذ.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم ضرورة إنجاح اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المقرر في القاهرة نهاية الشهر الجاري.
وقال اشتية لدى لقائه في مدينة رام الله مع السفير المصري لدى فلسطين إيهاب سليمان، إن الرئيس محمود عباس، ونحن معه نريد النجاح لاجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المقرر بعد 5 أيام ونعمل من أجل ذلك، وملتزمون بإنجاح مخرجاته.
وأكد اشتية ، بحسب بيان صدر عن مكتبه، دور مصر في دعم حقوق الشعب الفلسطيني ومصالحه، لاسيما جهود تحقيق الوحدة الوطنية من خلال استضافة القاهرة اجتماع الأمناء العامين للتوصل إلى رؤية وطنية شاملة وتعزيز الصف الفلسطيني.
وذكر البيان أن اللقاء بحث التطورات السياسية والميدانية في الساحة الفلسطينية.
من جهته، شدد السفير سليمان على استعداد مصر لتقديم كل أشكال الدعم والمساندة لدولة فلسطين والشعب الفلسطيني لمساعدته في الوصول لحقوقه المشروعة، وفقًا للقرارات الدولية والقانون الدولي، وفق البيان.