اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، أن خطته لإصلاح النظام القضائي، هي "تصحيح طفيف" لمحكمة "ناشطة" في إشارة إلى المحكمة العليا، وهي أعلى هيئة قضائية في البلاد.
وقال نتنياهو، في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" الأمريكية: "يتم وصفها (الخطة) بأنها نهاية الديمقراطية الإسرائيلية، أعتقد أن هذا سخيف وعندما يهدأ الغبار سيرى الجميع ذلك".
وكان نتنياهو دفع بسلسلة من مشاريع القوانين التي من شأنها الحد من صلاحيات المحكمة العليا الإسرائيلية، ما فجر موجة من الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من 29 أسبوعا في إسرائيل.
ويوم الإثنين، صادق الكنيست على القانون المسمى "الحد من المعقولية" الذي يحد من صلاحيات المحكمة العليا بالنظر في قرارات تتخذها الحكومة، بما في ذلك رئيس الوزراء ووزراء الحكومة.
و"الحد من المعقولية" هو واحد من 8 مشاريع قوانين تطرحها الحكومة الحالية، تحت ما تسميه "الإصلاحات القضائية، للحد من صلاحيات المحكمة العليا في مراقبة السلطتين التنفيذية والتشريعية.
ووصفت الولايات المتحدة سن القانون بأنه "مؤسف"، فيما قال الاتحاد الأوروبي إنه "يتابع التطورات في إسرائيل عن كثب وبقلق".
ونقلت الشبكة الأمريكية عن نتنياهو قوله "إن خطته لإصلاح النظام القضائي في بلاده هي "تصحيح طفيف" لمحكمة "ناشطة"، وفق ما ذكرت في موقعها الإلكتروني.
ولفت نتنياهو أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وجه له دعوة للقائه، الخريف، في الولايات المتحدة، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى بينهما الأسبوع الماضي.
وقال في المقابلة: "في محادثتنا الأخيرة، دعاني بايدن إلى البيت الأبيض في الخريف، على ما أعتقد في سبتمبر/أيلول".
ولم يؤكد البيت الأبيض توجيه الدعوة لنتنياهو إلى البيت الأبيض، وإن كان أكد اتفاق نتنياهو وبايدن على اللقاء قبل نهاية العام الجاري في الولايات المتحدة.
ورغم مرور أكثر من 6 أشهر على تشكيل نتنياهو للحكومة، لم يوجه له بايدن الدعوة للقدوم إلى البيت الأبيض وهي خطوة غير معتادة في العلاقات ما بين البلدين.
وعلى ذات الصعيد، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الخميس، عن مسؤولين أمريكيين، لم تسمهم، أن الرئيس جو "بايدن لا يثق في نتنياهو".
وقالت الصحيفة إن "التصويت أحادي الجانب على بند المعقولية يؤجل احتمال لقاء الرئيس مع نتنياهو، لأسابيع".
وأضافت: "يقول مسؤولون في واشنطن إن الجهود التي يبذلها طاقم نتنياهو لتأمين دعوة إلى البيت الأبيض مرفوضة".
وتابعت الصحيفة: "وفقًا للمسؤولين الأمريكيين، فإن الإدارة الأمريكية لا تثق في نتنياهو، بعد أن أخبر بايدن في مكالمتهم قبل أسبوع ونصف أنه كان يحاول التوصل إلى اتفاق واسع قبل طرح مشروع القانون المقترح للتصويت عليه".
وأردفت الصحيفة "لذلك، قالوا (المسؤولين الأمريكيين)، إن من المحتمل أن يؤثر هذا على الجهود المبذولة لترتيب اجتماع بين الزعيمين".
وتشهد إسرائيل، منذ بداية العام الجاري، موجة احتجاجات على تشريعات تدفع بها الحكومة لتعديل القضاء، إذ تعتبرها المعارضة "انقلابا على الديمقراطية" كونها تحد من سلطات المحكمة العليا.