قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن الفصائل الفلسطينية قدمت - خلال أعمال اجتماع أمنائها العامين الذي استضافته مصر بمدينة العلمين الجديدة يوم الأحد "رؤية لبناء خطة وطنية فلسطينية لمواجهة المخططات الإسرائيلية."
وأضاف هنية في تصريحات خاصة لقناة "القاهرة الإخبارية" ، أن "الخطة الوطنية الفلسطينية تشمل بُعدين؛ الأول دولي يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي، والثاني داخلي يتعلق بالوضع فلسطيني، مشيرًا إلى أن المقاومة الشاملة هي الخيار الاستراتيجي لإنجاز مشروع التحرير، مشددًا على أن الاحتلال لا يمكن أن يكون صديقًا أو حليفًا أو جارًا.
وأوضح أن الاجتماع كشف عن وجود اتفاق فلسطيني على أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي الأكثر تطرفًا، وأن اللجنة المنبثقة عن هذا الاجتماع ستبحث الرؤى التي طُرحت في اجتماع اليوم، لافتًا إلى وجود اتفاق جماعي على ضرورة دورية اجتماع مجلس الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية.
وتابع هنية: "بعد الاجتماع المقبل من المفترض الذهاب إلى خطوات جدية في مختلف الملفات، منوهًا إلى وجود اتفاق على ضرورة بناء الوحدة الفلسطينية وأن المقاومة هي الخيار الذي يجب أن يتمسك به الشعب الفلسطيني".
كما قال هنية إن هناك ضرورة لتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني على أسس ديمقراطية جديدة، على أن يقوم على مبدأ الشراكة، خاصة أن جميع المشاركين في الاجتماع طرحوا مواقفهم بكل وضوح.
وكشف هنية "أن اللغة التى سيطرت على اجتماع اليوم كانت توافقية واتسمت بالمسؤولية، والمطلوب الآن كيف نطبق الاتفاقيات لا أن نوجد اتفاقيات أخرى جديدة".
وذكر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن الجميع ضد الاعتقالات السياسية وأن حركة الجهاد ركن مهم جدًا في الحركة الوطنية الفلسطينية، وسيتم إجراء اتصالات مع الجهاد لبحث موقف المعتقلين، معربًا عن أمله في إزالة العقبات قبل اجتماع الأمناء العامين المقبل التي منعت حضور جميع الفصائل الفلسطينية من الحضور اجتماع اليوم.
وبحث اجتماع الأمناء العامين للفصائل الذي عُقد برعاية مصرية، التطورات الفلسطينية، وسُبل استعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه القضية الفلسطينية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وجّه دعوات رسمية للأمناء العامين للفصائل، للمشاركة في اجتماع بجمهورية مصر العربية، في أعقاب العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيّمها، وأدّى لاستشهاد 13 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 100 آخرين.