- كتب / أسامة فلفل
التكريم سمة من سمات شعبنا العظيم، ولمسة وفاء جميلة ونبيلة، ورسالة سامية لكل أولئك العظماء الذين اجترحوا البطولات في الزمن والوقت الصعب، وعانقوا سنام المجد، رفضوا الخنوع واليأس والاستسلام رغم التحديات وشظف العيش، انصهروا في بوتقات التجليات الوطنية، وأعادوا للوطن المسلوب ومنظومته الرياضة المجد والعزة والكرامة خلال عقود طويلة.
إن تكريم المرحوم الرياضي المخضرم ومايسترو الزمن الجميل إبراهيم نجم، أحد أيقونات الرياضة الفلسطينية ابن مدينة القدس الصامدة التي تشكوا إلى الله ظلم الظالمين محفز، وفخر واعتزاز لتاريخ مشرف لقامة وشخصية رياضية ووطنية قدمت الكثير في محراب العطاء والنضال الرياضي والوطني عبر مراحل ومحطات التاريخ.
إن مبادرة الأسرة الرياضية المقدسية ممثلة بتجمع اتحادات قدسنا، وجمعية الشبان المسيحية بالقدس بتكريم مايسترو الزمن الجميل المرحوم القائد الرياضي إبراهيم نجم وبحضور كوكبة كبيرة من عمالقة ونجوم الزمن الجميل، يأتي في سياقات الالتزام الوطني المحفز على ديمومة الاستمرار في ترسيخ نهج هذا الفكر المحرض على البذل والعطاء والوفاء، وللمحافظة على سير العظماء الذين رصعوا صفحات التاريخ بأعظم صور التضحية الصامتة في الزمن والوقت الصعب.
اليوم وفي هذه المناسبة الخالدة التي سيحتفظ بها التاريخ في سجلاته نستذكر تاريخنا الرياضي، ونضالات رموزه وقياداته وأبطاله، وبصماتهم العظيمة وتضحياتهم الكبيرة، وخدماتهم الجليلة التي تلوح في أفق الذاكرة الرياضية الفلسطينية.
للتاريخ لقد عرفنا الفقيد الراحل والقائد الرياضي الفذ والمحنك إبراهيم نجم بشخصيته الإنسانية المتفردة، وبحسه الوطني الكبير، الذي كان يشكل عنوانا أصيلا من حركة النضال الرياضي والوطني عبر تاريخ حياته، ونموذجا وطنيا للعطاء والتضحية والإخلاص.
كان العملاق المخضرم إبراهيم نجم سحابة معطاءة سقت بيادر الرياضة الفلسطينية، فأينعت وكبرت إنجازاتها، كان نورا مشعا بكل زمان ومكان، كالبدر في ليالي الحصاد، كان رسالة عظيمة في مضمونها الوطني والإنساني، كان سفر دائم في عمق ورحاب الرياضة الفلسطينية عامة والمقدسية خاصة.
لقد تعودنا دوما على المبادرات الرائعة التي تحترم لتجمع اتحادات قدسنا ،والمواقف النضالية بساحة وميدان العطاء والإنتاج و الإنجاز المشبع بقيم الانتماء الصادق للوطن ومنظومته الرياضية ، هذا التجمع المتين القوي الذي يمثل أحد أبرز القلاع الرياضية في عاصمة الدولة الفلسطينية مدينة القدس أعطى إشارات للجفن الإنساني ولكل مكونات الرياضة الفلسطينية على قوة إرادته وصلابة موقفة الملتزم بالخط الوطني ، ومدى ثباته وصموده في كل موجات التحديات العاصفة ، وبرهن بالفعل والأداء على أن القلاع الرياضية لن تقتلع ولن تسقط للأبد.
إن مبادرة تكريم المرحوم إبراهيم نجمع ستبقى ذكرى عطرة يفوح أريجها لتعطر الزمن والمكان وتذكرنا بأبطال عظماء قضوا على طريق ذات الشوكة، شكرا تجمع اتحادات قدسنا .. شكرا جمعية الشبان المسيحية .. شكرا لكل الجنود المجهولين الذين انصهروا في بوتقة الوفاء وإنجاح حفا تكريم مايسترو الزمن الجميل المرحوم إبراهيم نجم.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت