كشفت وثائق رفعت عنها السرية نشرتها صحيفة "هآرتس'' العبرية، أن رئيسة الوزراء الأسبق، غولدا مئير، بحثت في مسألة إقامة دولة فلسطينية.

ففي أكتوبر/تشرين الأول من عام 1970، طرحت رئيسة الوزراء آنذاك، غولدا مئير، هذه الامكانية مع العديد من الوزراء في ذلك الوقت، بمن فيهم وزير الجيش، موشيه ديان ووزير المعارف، إيغال ألون.

ويعتبر هذا الطرح تراجعا عن موقفها الذي أطلقته قبل ذلك بعام واحد حين صرحت بأنه "ما من شعب فلسطيني". وطرحت غولدا مئير على وزرائها خلال اجتماعها معهم هذا التساؤل، بحسب الوثائق التي تم رفع السرية عنها: "سيكون من الضروري إتاحة الفرصة لعرب الضفة الغربية لتحقيق تقرير المصير في مرحلة لاحقة، متى يناسبنا ذلك"، وأوضحت فور ذلك: "ستكون هناك دولة أخرى إلى جانب إسرائيل".

وعلى الرغم من الإشارة إلى إمكانية قيام دولة فلسطينية في المستقبل، إلا أنها رفضت مع ذلك فكرة أن تكون القدس عاصمتها. وفي السياق ذهب إيغال ألون إلى حد مقارنة إعلان إسرائيلي نهائي لحق الفلسطينيين في دولة بـ "وعد بلفور" عام 1917، الذي سمح فيه البريطانيون بإنشاء دولة يهودية.حسب موقع هيئة البث الإسرائيلي.

وفي السياق اختلف وزير المعارف لتلك الفترة إيغال ألون، الذي لم ينكر وجود الشعب الفلسطيني، مع غولدا مئير، حول احتمال قيام دولة عربية إضافية محاذية لحدود إسرائيل، وفقًا للوثائق التي كشفت عنها صحيفة "هآرتس"، لم يكن يؤيد إنشاء دولة فلسطينية، بل كان يؤيد معاهدة سلام أكثر عمومية تسمح بمناقشة مختلف الخيارات الممكنة لاحقًا".