وصف القيادي الفلسطيني تيسير خالد قرار محكمة الصلح في القدس بشأن تسريح المستوطنين يحيئيل إيندور وإليشاع يار ، المتهمين بإطلاق النار يوم الجمعة الماضي على قصي جمال معطان من قرية برقه / رام الله وارتقائه شهيدا ، بوصمة عار ومشين ويعكس عنصرية بغيضة وتورطا لجهاز القضاء في دولة الاحتلال في التغطية على جرائم منظمات الارهاب اليهودي ، التي تنطلق من المستوطنات ومن البؤر الاستيطانية لشن هجمات ارهابية ضد المواطنين الفلسطينيين في بلداتهم وقراهم في الريف الفلسطيني للضفة الغربية المحتلة .
جاء ذلك في ضوء قرار قاضي المحكمة المذكورة، تسيون سهاراي، رفض طلب شرطة الاحتلال تمديد اعتقال المستوطنين المذكورين 12 يوما، والمشتبهين بقتل الشهيد قصي يوم الجمعة الماضي والإفراج عنهما وتحويلهما إلى الاعتقال المنزلي، بادعاء أن أدلة الشاباك التي قُدمت لا تستوفي الحد الادنى من السقف المطلوب لإسناء مخالفة ولا تبرر إبقائهما قيد الاعتقال ، رغم ان الجريمة موصوفة ولم ينكرها حتى هذان الارهابيان ومن يقف خلفهم ، يوجههم ويساندهم ويدعو لمنحهم أوسمة وشهادات تقدير ، كما يفعل الوزير الفاشي ايتمار بن غفير .
وأكد تيسير خالد أن الوقت قد حان لتشكيل لجان الحراسة والحماية الذاتية ولقيام الأجهزة الأمنية والعسكرية الفلسطينية بالتعاون مع تلك اللجان بتوفير الحماية للمواطنين الفلسطينيين في بلداتهم وقراهم في الريف الفلسطيني والقاء القبض على اولئك الارهابيين وتقديمهم الى العدالة في المحاكم الفلسطينية وذلك بمد الولاية القضائية الفلسطينية على جميع المتواجدين على اراضي دولة فلسطين تحت الاحتلال ، عملا بحق الدفاع المشروع عن النفس وكشكل من أشكال ممارسة السيادة عملا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 19/67 لعام 2012 الاعتراف بدولة فلسطين عضوا مراقبا في منظمة الأمم المتحدة .