كلمة للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في الذكرى الـ17 لانتصار 2006
نصر الله: إذا تطورت المعركة إلى معركة مع محور المقاومة لن يبق شيء إسمه "إسرائيل"
نصر الله: يستطيع العدو أن يحسب كم صاروخ دقيق تحتاج المقاومة لاستهداف بنيته التحتية الأساسية
نصرالله: أقول للعدو الاسرائيلي اذا كان خياركم الحرب مع لبنان فأنتم أيضا سيتم إعادتكم إلى العصر الحجري
نصر الله: محور المقاومة أمسك بزمام المبادرة بنسبة كبيرة و"إسرائيل" اليوم تختبئ خلف الجدران
نصر الله: العدو انتقل من الهجوم ومن كونه صاحب المبادرة إلى أن يكون في موقع الدفاع
نصر الله: الجيش الإسرائيلي اليوم في أسوأ حال نسبة لأي زمن مضى
نصر الله: بعد 17 عاماً من المناورات والتجهيزات والتطوير لم يتمكن الإسرائيليون من ترميم صورة "الجيش"
نصر الله: الأهم في الجبهة الداخلية هو عدم استعداد مستوطني ومستعمري ومحتلي هذه الأرض للتضحية وتحمل التبعات
نصر الله: منذ 2006 إلى اليوم يجري العدو مناورات للجبهة الداخلية للتحقق من جاهزيتها وكل التقارير تقول إنها ليست كذلك
نصر الله: المقاومة جعلت الجبهة الداخلية الإسرائيلية جزءاً من الحرب بعد أن كانت قبل 2006 بمنأى عن ذلك
نصر الله: من يراقب الوضع الإسرائيلي منذ حرب تموز إلى اليوم يرى بوضوح المسار الانحداري لهذا الكيان
نصر الله: ما يمنع العدو من الانتقاص من حقوق لبنان في ثرواته الطبيعية هو قوة لبنان
نصر الله: الضمانة الحقيقية للحفاظ على حقوق لبنان وثروته النفطية هو احتفاظ لبنان بكل عناصر القوة وفي مقدمها المقاومة
نصر الله: الصندوق السيادي هو حاجة ملحة للبنان كي تكون الثروة النفطية لكل اللبنانيين وتستفيد منها الأجيال الآتية
نصر الله: عملية ترسيم الحدود البحرية وبدء التنقيب ما كانت لتتحقق لولا البناء على نتائج حرب تموز في 2006
نصر الله: انتصار تموز هو انتصار إلهي وتاريخي يؤسس للمستقبل
نصر الله: المشهد العظيم في مثل هذا اليوم من 2006 كان العودة الشجاعة والسريعة للناس والتي ثبتت الانتصار العسكري
نصر الله: من واجبنا التقدم بالتعازي بشهداء التفجير في باكستان وفي البادية السورية وفي شيراز
نصر الله: يبدو أن هناك قراراً اميركياً بعودة "داعش" الى العمل في العديد من الساحات
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، يوم الإثنين، أنّ انتصار تموز 2006 هو "انتصار تاريخي للمستقبل".
وفي كلمة في الذكرى الـ 17 لانتصار تموز 2006، قال إنّ "المشهد العظيم، في مثل هذا اليوم من عام 2006، كان العودة الشجاعة والسريعة للناس، والتي ثبّتت الانتصار العسكري".
وأشار نصر الله إلى أنّ مشهد عودة قوافل السيارات في كل الطرقات عبّر عن "ثبات شعبنا بالموقف، وتمسكه بالأرض، وعن التزامه الحاسم خيارَ المقاومة، مهما عظمت التضحيات".
وبيّن الأمين العام لحزب الله أنّه "لولا البناء على نتائج حرب تموز 2006، لما تحقّقت الانتصارات لاحقاً"، لافتاً إلى أنّ "لبنان اليوم أمام مرحلة جديدة، هي من نتائج هذه الانتصارات".
وأوضح، في السياق، أنّ "عملية ترسيم الحدود البحرية وبدء التنقيب ما كانت لتتحقق لولا البناء على نتائج حرب تموز في عام 2006".
وأكّد نصر الله أنّ الضمانة الحقيقية للمحافظة على حقوق لبنان وثروته النفطية هي "احتفاظ لبنان بكل عناصر القوة، وفي مقدمها المقاومة".
وأضاف الأمين العام لحزب الله أنّ "ما يمنع العدو من انتقاص حقوق لبنان هو فهمه أنّ أي محاولة ستُقابَل بردّ الفعل القوي، والذي سيجعله نادماً"، لافتاً إلى أنّ "المقاومة جعلت الجبهة الداخلية الإسرائيلية جزءاً من الحرب، بعد أن كانت قبل عام 2006 في منأى عن ذلك".
وقال نصر الله إنّ "الصهاينة، بعد عام 2006، أضافوا عنصراً رابعاً إلى العقيدة الأمنية، متمثِّلاً بالدفاع والحماية، بحيث اضطروا إلى التفتيش عن منظومات اعتراض الصواريخ، وعملوا جهداً كبيراً، وأنفقوا بصورة هائلة".
ولفت إلى أنّ "العدو يُجري، منذ عام 2006، مناورات للجبهة الداخلية من أجل التحقق من جاهزيتها، في وقتٍ تقول كل التقارير إنّها ليست كذلك".
وتابع الأمين العام لحزب الله أنّ "الأهم في الجبهة الداخلية، هو عدم استعداد مستوطني هذه الأرض ومستعمريها ومحتليها للتضحية وتحمُّل التبعات".
وشدّد السيد نصر الله على أنّه "بعد 17 عاماً من المناورات والتجهيزات والتطوير لم يتمكن الإسرائيليون من ترميم صورة الجيش الإسرائيلي".
ووفقاً للأمين العام لحزب الله، فإنّ "العدو انتقل من الهجوم، ومن كونه صاحب المبادرة، إلى أن يكون في موقع الدفاع، بينما الجيش الإسرائيلي اليوم في أسوأ حال نسبةً إلى أيّ زمن مضى".
وأوضح أنّ الجيش الاسرائيلي "يعاني ضعف الروح القتالية، وانعدامَ الثقة بين العناصر والقادة والمستوى السياسي، وضعف الإقبال على الوحدات القتالية، وغياب الإنجازات البرية"، مشيراً إلى أن "محاولة الاقتحام الفاشلة في غزة شاهدة على ذلك".
ورداً على التهديدات الإسرائيلية بتدمير لبنان وإعادته إلى العصر الحجري، هدّد السيد نصر الله قادة "إسرائيل" قائلاً: "إذا ذهبتم إلى الحرب مع لبنان، فستعودون أنتم إلى العصر الحجري".
وأكّد الأمين العام لحزب الله أنّ "محور المقاومة أمسك زمام المبادرة بنسبة كبيرة، وإسرائيل اليوم تختبئ خلف الجدران"، مضيفاً أنّ "العدو يستطيع أن يحسب عدد الصواريخ الدقيقة التي تحتاج إليها المقاومة من أجل استهداف بنيته التحتية الأساسية".
وشدّد نصر الله على أنّه "إذا تطورت المعركة إلى معركة مع محور المقاومة فلن يبقى شيء اسمه إسرائيل"، لافتاً إلى أنّ "مسار محور المقاومة هو مسار تصاعدي".
وحرب تموز 2006، التي أطلقها الاحتلال الإسرائيلي ضد لبنان، عقب عملية "الوعد الصادق"، التي نجح فيها حزب الله في أسر جنديين إسرائيليين، في عملية نوعية عند حدود لبنان مع فلسطين المحتلة، في 12 تموز/يوليو 2006، يطلق عليها الإسرائيلي اسم "حرب لبنان الثانية". وهدف من خلالها إلى تدمير قوة حزب الله واحتلال أجزاء واسعة من لبنان، لكنه فشل في ذلك، بعد نجاح المقاومة في لبنان في التصدي له، وتكبيده خسائر فادحة في القوات المهاجمة، كما في جبهته الداخلية.
وانتهت الحرب بعد 33 يوماً من القتال، من غير أن تنجح القوات الإسرائيلية في احتلال أراضٍ لبنانية، وبعد أن تعرّضت لضربات نوعية، في البرّ والبحر والجو، ولرشقات صاروخية أوقعت عشرات القتلى والجرحى من المستوطنين، ووصلت إلى جنوبي حيفا. كما تكبّد "جيش" الاحتلال نحو 150 قتيلاً، معظمهم من قوات النخبة، فضلاً عن مئات المصابين، وخسائر فادحة في الدبابات والمعدّات العسكرية.
وبشأن الحادثة الأخيرة عند كوع الكحالة، أوضح نصر الله أنّها كانت "حادثة طبيعية، انقلبت غيها شاحنة للحزب بسبب عطل تقني، فالشاحنات تمر من هناك وتجري فيها حوادث".
وتابع الأمين العام لحزب الله أنّ "الحادثة كانت طبيعية إلى أن قامت إحدى القنوات التلفزيونية المعروفة بتحريض الناس، عبر القول إن الشاحنة تنقل السلاح".
وأفاد نصر الله بأنّ "الشاحنة بقيت أكثر من 3 ساعات، نقل خلالها الشبان سائقها إلى المستشفى، واستدعوا رافعة لنقلها، وعملنا على استيعاب الوضع منذ البداية".
وأضاف أنّ "هناك أناساً قدّموا الموضوع على أنّ حزب الله اعتدى على أهل الكحالة، لكن خلال الساعات الـ3، كان الشبان يعالجون انقلاب حادث الشاحنة، ولم يحدث أي شيء إلّا بعد أن حرّضت هذه القناة التلفزيونية".
وقال الأمين العام لحزب الله إنّ "الذي يتحمل، في الدرجة الأولى، التداعيات المحتملة لما كان سيحدث في البلد ككل، وسفك الدماء والتحريض على القتل، هو هذه القناة الخبيثة".
وأضاف نصر الله أنّ "عدد الذين كانوا في ميدان الحادث معروف، وبعضهم جاء من خارج الكحالة، فالمشكل معهم وليس مع أهل الكحالة"، مؤكّداً أنّ هذه الحادثة اليوم في عهدة القضاء، الذي يجب أن يعالج مسألة التحريض الإعلامي.
وقال إنّ "الشهيد أحمد قصاص استُشهد دفاعاً عن المقاومة وعن جاهزيتها"، مشيداً بـ"بصيرة عائلته ووعيها".
وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أنّه "صدرت مواقف مسؤولة، وخصوصاً في الوسط المسيحي، تدعو إلى التهدئة، ومنها موقف الرئيس ميشال عون"، مضيفاً أنّ "هناك قوى سياسية دافعت عن المقاومة"، موجهاً "الشكر ‘ابها جميعاً".
وشدّد نصر الله على أنّ "حادثة الكحالة أثبتت أنّ مؤسسة الجيش هي المؤسسة الضامنة للأمن والسلم والاستقرار في البلد".
وأردف الأمين العام لحزب الله قائلاً إن "هؤلاء يعملون على التعبئة والتحريض في أكثر من ساحة، لكن بعدها من يسيطر على الموقف؟ هل من مصلحة المسيحيين في الدرجة الأولى الذهاب الى الحرب الأهلية؟".
ولفت إلى أنّ "هناك احتمالاً آخر، مفاده أنّ هؤلاء هدفهم أن يقنعوا الرأي العام اللبناني بأنّ الحل في لبنان هو التقسيم، لكن هذا لن يحدث"، مؤكّداً أنّ "التقسيم ليس في مصلحة أي طائفة، والمرحلة تحتاج إلى تدبر وتعقل، وليس السير مع الغرائز".
وشدّد الأمين العام لحزب الله، في السياق، على أنّ "الكل خاسر في الحرب الأهلية. وحتى القوي خاسر، لأنّها تستنزف الجميع. وهناك كثير من الدول والأطراف التي ستعمل على تسعير هذه الحرب، وبينها إسرائيل".
وأضاف أنّ "لا خيار أمام هذا البلد إلاّ الشراكة وسير كل أبنائه معاً، ولو ببطء، وهو أفضل من أي خيار آخر"، داعياً إلى "الهدوء ومعالجة حادثة الكحالة بالحكمة كما حصل في حادثة الطيونة".
وأعلن نصر الله أنّ "الحوار مع التيار الوطني الحر جدي وإيجابي، ويحتاج إلى بعض الوقت كونه يحتاج إلى التشاور مع بعض القوى السياسية"، لافتاً إلى أنّ "هناك قوى سياسية لا تريد أي حوار بين اللبنانيين، بل تريد تخندقاً واصطفافات وتعبئة".
كما تطرّق نصر الله إلى الحديث عن قصة الشاب الفقيد علي حسن شرف الدين الذي تُوفي في حادث سير، والذي وهب أهله بعض أعضائه، مشيداً بالنموذج الرفيع والراقي الذي قدمته العائلة قائلاً: "هذه ثقافة الحياة والتضحية ونحن نفتخر بهؤلاء ونشكرهم".
وتقدّم الأمين العام لحزب الله بواجب العزاء بشهداء التفجيرات في باكستان، وفي البادية السورية، وفي شيراز، مشيراً إلى أنّ "هناك قراراً أميركياً يقضي بعودة داعش إلى العمل في عدد من الساحات، كما يبدو".