أوصى المشاركون في الجلسة الحوارية الإلكترونية التى نظمتها الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا"؛ بمناسبة لإطلاق دراسة متخصصة بعنوان: "مدى انسجام القوانين الفلسطينية مع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالشباب"؛ بضرورة إنشاء صندوق قومي لدعم الشباب، وتخصيص جزء من الموازنة العامة للشباب، الضغط لتطبيق القوانين الدولية وموائمة القوانين الوطنية لضمان تطبيق القانون بشكل عادل وبما يحقق مطالب واحتياجات الشباب، تعزيز دور الشباب في المجتمع وحماية حقوقه وكفالتها خاصة في مجالات التعليم والعمل وغيرها.
وتضمنت الدراسة سبعة محاور رئيسية وهي حقوق الشباب في القانون الدولي لحقوق الإنسان، قرارات مجلس الأمن، أجندة الشباب والأمن والسلام، حقوق الشباب في القوانين الفلسطينية، واقع الشباب وأهم التحديات التي تواجهه، ظاهرة هجرة الشباب، السياسات الحكومية الشبابية المعتمدة.
وتهدف الدراسة إلى ابراز الجهود الأممية المبذولة عبر قرارات مجلس الأمن (2250 و2419 و2535)، لدعم السياسات العامة والمبادئ التوجيهية العملية لغايات تحسين وضع الشباب في جميع أنحاء العالم في كافة المجالات لا سيما مجالات التعليم والصحة وبناء السلام والمشاركة السياسية والوصول لمواقع صنع القرار، رصد وتحليل واقع الشباب الفلسطيني في شطري الوطن، تحليل القوانين الفلسطينية المختلفة المتعلقة بحقوق الشباب، التركيز على الخطة الوطنية الفلسطينية عبر القطاعية الخاصة بحقوق الشباب في الضفة الغربية وقطاع غزة، تفعيل دور الشباب في أجندة السلام والأمن وقرارات مجلس الأمن من خلال المشاركة في الانتخابات الطلابية في الجامعات الفلسطينية، والانتخابات المحلية والعامة (التشريعية والرئاسية)، والمشاركة في حوارات المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام السياسي الفلسطيني الداخلي، ودورهم في المساءلة المجتمعية للقضايا المحلية العامة.
وقامت د. سامية الغصين؛ باحثة في القانون الدولي، والتى أعدت الدراسة تحت إشراف بيالارا، بعرض محاور الدراسة وأهدافها وأهم نتائجها وتوصياتها التي تضمنت سن التشريعات الوطنية الديمقراطية المنسجمة مع المعايير الدولية وقرارات مجلس الأمن "الشباب والسلم والأمن"، العمل على حماية وتعزيز حقوق الشباب وتعزيز ومشاركتهم المدنية والسياسية، ضرورة العمل على ايجاد قاعدة بيانات وطنية شاملة ودقيقة، إنشاء مرصد وطني لرصد الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة ضد الشباب والشابات الفلسطينيين ومعاقبة من ينتهك حقوقهم المختلفة، العمل على تفعيل الاتحاد العام لطلبة فلسطين والأجسام التمثيلية للشباب في منظمة التحرير الفلسطينية، ضرورة قيام مؤسسات المجتمع المدني بتنفيذ برامج تمكينية؛ لرفع مستوى وعي الشباب السياسي وفي مجالات الشأن العام، وتمكين الشباب من سلوكيات الممارسة السياسية، كتشكيل القوائم الانتخابية، والترشح والانتخاب، وقيادة العمل السياسي، ضمن برامج تكاملية، هدفها صناعة الجسم القيادي الشبابي المؤهل والممكن من كافة النواحي، الضغط بضرورة اعادة اجراء الانتخابات العامة في فلسطين، واجراء الانتخابات الطلابية في كافة جامعات ومعاهد قطاع غزة أسوة بالضفة الغربية.
وأكد حكمت المصري؛ ميسر الجلسة من بيالارا، على دور بيالارا الرائد في تعزيز مشاركة الشباب ضمن برامجها المتنوعة، للوصول إلى صناع القرار، وتأتي هذه الجلسة ضمن أنشطة وحدة حقوق الشباب في "بيالارا"، بالتعاون مع مركز أولف بالمة الدولي السويدي.
هذا وحضر الجلسة حوالي 40 شخص من مؤسسات رسمية وأهلية ومتخصصين وخبراء في هذا المجال.