أصيب شاب فلسطيني ومجندة إسرائيلية يوم الخميس خلال مواجهات في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
وقالت مصادر طبية فلسطينية، إن شابا فلسطينيا أصيب بالرصاص الحي في القدم خلال مواجهات اندلعت مع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة بيت لحم.
وأوضحت المصادر أن المصاب نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج ووصفت حالته بالمتوسطة، بينما جرى تقديم العلاج ميدانيا لآخرين أصيبوا بحالات اختناق بفعل قنابل الغاز المسيل للدموع.
واندلعت المواجهات لدى اقتحام قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم الدهيشة للاجئين المكتظ بالسكان لاعتقال شبان فلسطينيين، وفق مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان.
من جهته، أفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان مقتضب بإصابة مجندة إسرائيلية بجروح خلال مواجهات في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، دون الإفصاح عن طبيعة إصابتها.
وعادة ما تندلع مواجهات واشتباكات مسلحة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والشبان الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية على إثر حملات الاعتقال التي تنفذها وزادت وتيرتها الأسابيع الماضية.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن القوات الإسرائيلية اعتقلت 18 فلسطينيا خلال حملة دهم في عدة مدن بالضفة الغربية تخللها اقتحام منازل.
وذكر النادي في بأن حملة الاعتقالات تركزت في بيت لحم ونابلس وطوباس ورام الله، مشيرا إلى أن من بين المعتقلين القيادي في حركة الجهاد الإسلامي سعيد نخلة، وهو أسير محرر.
وحمل البيان السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير نخلة البالغ من العمر (65 عاما) والذي أعادت اعتقاله من منزله بعد مرور نحو 4 أشهر على الإفراج عنه بعد أن أمضى في اعتقاله الإداري نحو عام.
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته اعتقلت مطلوبين فلسطينيين من الضفة الغربية وجرى تحويلهم إلى الجهات الأمنية للتحقيق معهم، مشيرا إلى أن القوات تعرضت لإطلاق نار وإلقاء عبوات وزجاجات حارقة ورشق بالحجارة.
وفي أول تعليق لها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي في بيان اعتقال الجيش الإسرائيلي كوادرها وقيادتها في الضفة الغربية، معتبرة أن ذلك "ينم عن قلق" تعيشه إسرائيل على المستوى الأمني والسياسي.
ويسود التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ بداية العام الجاري، حيث شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات اقتحام متكررة في الضفة الغربية ردا على هجمات شنها فلسطينيون.