قالت الجبهة العربية الفلسطينية ان "قطاع غزة يشهد في الآونة الأخيرة زيادة ملحوظة في أعداد الشباب الفلسطيني الذين يسعون للهجرة نتيجة للظروف المأساوية والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون، من بطالة وغلاء في الأسعار وانعدام فرص العمل والأزمات المتراكمة منذ سنوات دون ان يظهر لها افق للحل كمشكلة الكهرباء والحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات، وانعدام الامل لدى شبابنا، مؤكدة ان هذه الظاهرة علامة خطيرة تنذر بمستقبل مظلم إذا لم تتم معالجتها بشكل جاد وفعال."
وأضافت الجبهة في تصريح صحفي لها "اننا ونحن نحمل المسئولية بداية للاحتلال الذي يواصل فرض حصاره على قطاع غزة ويحوله الى سجن كبير منذ سنوات، ويسعى بكل اجراءاته الى تقويض كل بنى الحياة لشعبنا مما جعل الحياة صعبة بشكل غير ممكن للمواطنين، فإننا لا نعفي المسئولين عن حكم قطاع غزة من المسؤولية عن هذا الوضع الصعب، فالجهة الحاكمة في قطاع غزة يجب أن تتخذ إجراءات عاجلة لتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية في القطاع، وتوفير فرص العمل والتعليم والرعاية للشباب، ومعالجة مشاكلهم ضمن خطط واضحة ورؤية للنهوض بواقع قطاع غزة المحاصر وفي مقدمة ذلك انهاء الانقسام الذي يعصف بمستقبل شعبنا ويزيد من اعباءه في كل يوم، ويحقق ما فشل الاحتلال فيه من تفريغ الأرض من الشباب الفلسطيني وهو ما يدق ناقوس الخطر الذي علينا جميعا ان نتوقف امامه ونجتهد بكل جدية لمواجهته."
وتابعت الجبهة "اننا ونحن نشجب بشدة السياسات القمعية والعقوبات الجائرة التي يفرضها الاحتلال على قطاع غزة، فإننا ندعو المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لإنهاء هذه السياسات وللضغط على الاحتلال لرفع الحصار عن القطاع والتوقف عن سياسات العقاب الجماعي التي تشكل انتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي والتي ينتهجها الاحتلال ضد شعبنا منذ عقود على مرأى ومسمع العالم دون ان يحرك ساكنا."
وقالت "إننا نجدد التأكيد على حق شباب غزة في العيش بكرامة وحرية وعدالة، نعاهد شعبنا الفلسطيني على مواصلة النضال من أجل تحقيق هذه الأهداف التي امن بها الشهداء وقضوا في سبيل تحقيقها."