التقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وجهاً لوجه مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي يوم الأحد، على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، ليطوي صحفة عقد من القطيعة بين البلدين.
ووفق صور بثّتها قنوات التلفزيون التركية والمصرية على الهواء مباشرة، التقى الرئيسان برفقة عدد من أعضاء وفديهما.
وذكرت وكالة "الأناضول" بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التقى ، الأحد، نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، على هامش القمة 18 لقادة مجموعة العشرين، في العاصمة الهندية نيودلهي.
وجرى اللقاء في مركز بهارات ماندابام الدولي للمعارض والمؤتمرات الذي يحتضن القمة.حسب الوكالة التركية
وتناول أردوغان والسيسي، العلاقات الثنائية بين تركيا ومصر، وتعزيز التبادل التجاري، والتعاون في مجال الطاقة، إلى جانب التباحث حول قضايا إقليمية ودولية.
وخلال اللقاء، أشار الرئيس أردوغان إلى دخول العلاقات التركية المصرية مرحلة جديدة عقب تبادل السفراء.
وأعرب عن إيمانه بأن العلاقات الثنائية ستصل إلى المستوى المنشود في أقرب وقت.
الرئيس أردوغان ثمّن كذلك دعم الإدارة المصرية لشركات ومستثمري بلاده، مؤكداً أنهم يولون أهمية لإحياء التعاون بين أنقرة والقاهرة في مجالات الغاز الطبيعي المسال، والطاقة النووية، والثقافة والتعليم.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية النصرية أن الرئيسين السيسي وأردوغان أكدا أهمية العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين والبناء على التقدم الملموس في سبيل استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، كما أعربا عن الحرص على تعزيز التعاون الإقليمي، كنهج استراتيجي راسخ، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وبما يسهم في صون الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن سبل تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين لتعزيز مجمل جوانب العلاقات الثنائية، بما يصب في صالح الدولتين والشعبين.
وحضر اللقاء من الجانب التركي، وزير الخارجية هاكان فيدان، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، وكبير مستشاري أردوغان لشؤون السياسات الخارجية والأمنية عاكف تشاغطاي قليج، إلى جانب مستشار الرئيس سفر طوران
وكانت تركيا أعلنت في آذار/مارس الماضي، استئناف اتصالاتها الدبلوماسية الأولى مع القاهرة منذ العام 2013.
وانقطعت العلاقات بين أنقرة والقاهرة بعد وصول السيسي إلى السلطة في ذلك العام.
ودفعت إطاحة السيسي لأول رئيس منتخب ديموقراطياً في مصر محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين والحليف الكبير لتركيا، الرئيس إردوغان إلى تكرار أنّه "لن" يتحدث "أبداً" إلى "شخص مثل" السيسي.
في أعقاب زلزال السادس من شباط/فبراير الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا، تحدث الرئيسان عبر الهاتف بعد تبادل المصافحة الأولى في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 في مدرجات كأس العالم لكرة القدم في قطر، وهي دولة أخرى أعادت مصر التواصل معها مؤخراً، بعد اتهامها بالتقارب مع جماعة الإخوان المسلمين.