أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، موافقة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" على الاستعدادات العملياتية لجميع الهيئات الأمنية للأعياد اليهودية.
وقال مكتب نتنياهو في بيان :"تم اليوم انعقاد الكابينت لمناقشة تقييم الوضع قبل الأعياد، ووافق رئيس الوزراء نتنياهو ووزراء الحكومة على الاستعدادات العملياتية لجميع الهيئات الأمنية للأعياد، وشددوا على أهمية توفير الأمن والشعور بالأمن لجميع الإسرائيليين خلال هذه الفترة".
وحسب البيان :" تقرر أيضا أن يعقد الكابينت مناقشة أخرى في شهر أكتوبر المقبل لموضوع الأسرى الأمنيين في السجون، وإلى حين هذه المناقشة لن يطرأ أي تغيير.
وانعقد الكابينت في موازاة نظر المحكمة العليا في التماسات ضد قانون إلغاء ذريعة المعقولية والمطالبة بشطبه. وتشارك المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، في اجتماع الكابينت . وكان من المقرر أن يُعقد الكابينت ، أول من أمس الأحد، لكن تأجل إلى اليوم.
وفي خلفية انعقاد الكابينت سجال بين نتنياهو، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، حول قرار الأخير بتقليص الزيارات للأسرى الفلسطينيين من مرة كل شهر إلى مرة كل شهرين. وفيما نفى مكتب نتنياهو وجود قرار بتقليص زيارات الأقصى، وسط تخوف من تصعيد أمني في الضفة الغربية وقطاع غزة، طالب بن غفير بإدراج الموضوع على جدول أعمال الكابينيت.
وقرر نتنياهو أن يحصل على موقف أجهزة الأمن وإرجاء المداولات حول ذلك إلى ما بعد الأعياد اليهودية. وكانت الحركة الأسيرة قد أعلنت عن بدء إضراب مفتوح عن الطعام في منتصف الشهر الجاري احتجاجا على قرار بن غفير.
وعقد نتنياهو أول من أمس، الأحد، مداولات أمنية على إثر ادعاءات أجهزة الأمن بوجود إنذارات كثيرة لتنفيذ عمليات مسلحة خلال الأعياد اليهودية، التي تبدأ برأس السنة العبرية، نهاية الأسبوع الحالي.
وعلى خلفية تراجع كفاءات قسم من أذرع الجيش الإسرائيلي، وبينها سلاح الجو على إثر احتجاجات عناصر الاحتياط ضد خطة إضعاف جهاز القضاء وتوقف المئات من الطيارين الحربيين بينهم عن الامتثال في الخدمة العسكرية، قال وزير الجيش يوآف غالانت، إنه "نتواجد في فترة أمنية معقدة في جميع الجبهات".
وأضاف غالانت أنه "في هذه الفترة، ستجري محاولات لاستهدافنا في الأعياد. وجهاز الأمن يستعد لانتشار واسع من أجل التأكد من تجاوز مواطني إسرائيل هذه الفترة بأمان".
وتتوقع أجهزة الأمن الإسرائيلية تصعيدا أمنيا في المسجد الأقصى، بسبب استفزازات المستوطنين واقتحاماتهم خلال الأعياد اليهودية، وأن الأمور قد تصل إلى وضع شبيه بأحداث عيد الفصح اليهودي، عندما جرى إطلاق عشرات القذائف الصاروخية من جنوب لبنان، وسقط أربع منها في مناطق مأهولة في شمال إسرائيل، واعترضت "القبة الحديدية قسما منها، فيما أغار الطيران الحربي الإسرائيلية على مواقع فلسطينية في جنوب لبنان.
وبالأمس، زعم غالانت إنشاء إيران مطارا "لأهداف إرهابيّة" جنوبيّ لبنان، بادعاء سعيها لـ"العمل ضد مواطني إسرائيل". وقال في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مؤتمر معهد سياسات مكافحة الإرهاب بجامعة رايخمان، أن المطار يبعد 20 كيلومترا فقط من الحدود الإسرائيلية.
وعرض غالانت صورا أمام الجمهور زعم أنها للمطار المزعوم، قائلا: "بعبارة أخرى: الأرض لبنانية، والسيطرة إيرانية، والهدف إسرائيل"، مضيفا أنه "إذا وصلنا إلى صراع، فلن نتردّد في استخدام القوة الفتاكة للجيش الإسرائيليّ"، وأن "حزب الله ولبنان سيدفعان ثمنا باهظا ومؤلما".