تجدد اقتحامات المستوطنين، يوم الأربعاء، لباحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من قوات الاحتلال، تزامناً مع تواصل الدعوات الفلسطينية بضرورة تكثيف الرباط وشد الرحال للأقصى، لإحباط مخططات المستوطنين التهويدية.
وشددت الدعوات على وجوب الرباط في المسجد الأقصى المبارك وإعماره، للدفاع عنه نيابة عن الأمة الإسلامية جمعاء، في ظل تصاعد مخططات التهويد بمدينة القدس المحتلة.
وقال المختص في شؤون القدس أمجد شهاب لقناة "حطين" الرقمية، إن الاحتلال يحاول إعلان سيادته على الأقصى من خلال النفخ بالبوق في باحاته، مشيراً إلى أنه لأول مرة يتم النفخ بالبوق في داخل المسجد الأقصى المبارك بحماية جيش الاحتلال.
ذكر شهاب أن الاحتلال يهدف إلى فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى، من خلال العدوان عليه في الأعياد اليهودية، مضيفاً أن الهدف الأسمى للاحتلال هو بناء الهيكل المزعوم من خلال هدم المسجد الأقصى.
وتابع قائلاً: "️الاحتلال يستخدم المسجد الأقصى كاختبارات لكسر الشخصية المقدسية وإضعاف المسلمين".
وتواصل جماعات الهيكل المتطرفة حشد المستوطنين لتنفيذ مزيد من الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية بدأت قبل يومين وتمتد إلى منتصف أكتوبر القادم.
وبدأت الاقتحامات الواسعة الأحد الماضي، وتخللها أداء طقوس تلمودية وتوراتية ونفخ البوق وارتداء زي الكهنة، ضمن الحرب الدينية على المسجد والمدينة المقدسة.
ثكنة عسكرية
يستمر العدوان على الأقصى حتى منتصف أكتوبر القادم، يتخلله ثلاث محطات هي “أيام التوبة” و “يوم الغفران” و”عيد العرش”.
وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري إن الاحتلال حول مدينة القدس والمسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية، ويهدف لتهويد المدينة والسيطرة على المسجد من خلال ممارساته التعسفية.
وعبر عن رفضه واستنكار ممارسات الاحتلال الإجرامية في المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن وتيرة اقتحامات المسجد الأقصى تزداد خلال الأعياد اليهودية المزعومة.
من جانبه، أكد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة أن شعبنا الفلسطيني أثبت أنه موحد خلف بندقية المقاومة وأنه عصيٌ على الكسر، ويهبّ هبةً واحدة حين الاعتداء على الأقصى والأسرى والحرائر.
وشدد حمادة على أن الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم من مقاومة وشباب ثائر، وحاضنة شعبية جاهزون للرد وتقديم التضحية.
