عاد فريق دولة فلسطين للتدخل والاستجابة العاجلة بسلام إلى أرض الوطن، بعد مهمة إغاثية إنسانية في ليبيا الشقيقة استمرت ثمانية أيام في منطقة درنة التي تضررت بشكل كبير وسقط فيها آلاف الضحايا، إضافة إلى عدد كبير من المفقودين والنازحين نتيجة إعصار وفيضانات كبيرة ضربت المدينة قبل 10 أيام.
وقال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي إن إيفاد فريق دولة فلسطين إلى ليبيا هو تعبير عن وقوفنا وتضامننا مع الشعب الليبي الشقيق في مواجهة هذه الكارثة، مشيرا إلى أن مهمة الوفد انتهت التي عمل فيها أعضاء فريقنا من الدفاع المدني بكل مهنية ومسؤولية، وساهم إلى جانب الفرق العاملة على الأرض، الليبية منها والدولية، في التعامل مع الأوضاع على الأرض ومحاولة العثور على ناجين، وانتشال الجثث، وغيرها من المهام التي نفذت في ظروف صعبة وقاسية.
وأضاف أن أعضاء فريقنا الطبي من وزارة الصحة تعاملوا مع الحالات التي تطلبت تدخلات طبية، وأعادوا تشغيل غرف عمليات في مركز طبي بمنطقة درنة كان قد توقف عن العمل نتيجة الإعصار ووفاة عدد كبير من أطبائه وكوادره، بينما عمل فريق هيئة الإذاعة والتلفزيون على تغطية ما يجري على الأرض.
وبين الوزير المالكي أن الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي أشرفت على إدارة الفريق وتنسيق العمل، بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين في طرابلس وقنصليتها العامة في بنغازي، وممثلي الفصائل الفلسطينية وعلى رأسهم حركة "فتح"، وممثلي الجالية الفلسطينية في ليبيا.
يذكر أن جهود فريق دولة فلسطين لاقت الترحيب من المستويين الشعبي والرسمي في ليبيا، كما تم تكريم الفريق بمراسم رسمية نظمتها وزارة الخارجية في بنغازي.
