استهدفت طائرات حربية إسرائيلية، مساء السبت، نقطة رصد عسكرية تابعة لحركة "حماس" شرق قطاع غزة، دون أنباء فورية عن وقوع إصابات.
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي إغارته على نقطة عسكرية لـ"حماس" شرق مدينة غزة.
وقال في بيان: "أغارت طائرة مسيرة لجيش الدفاع على نقطة عسكرية تابعة لمنظمة حماس، تقع في مكان متاخم للمكان الذي جرت فيه أعمال الشغب العنيفة، وأيضا أطلقت منه النار نحو قواتنا بالقرب من السياج الأمني مع قطاع غزة".
وهذه المرة الثانية خلال 24 ساعة، التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي استهدافه نقاطا تابعة لـ"حماس" في غزة.
فيما لم تعلق "حماس" فورا على القصف الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي:"وقعت مواجهات عنيفة اليوم عند حدود قطاع غزة أطلق خلالها النار والمتفجرات على قواتنا، ولن نسمح ذلك، ونحن ذوو خبرة من الماضي، وقواتنا منتشرة في محيط كامل القطاع إلى جانب كبار القادة، وجاهزون لأي سيناريو". وفق قوله.
وجاءت الغارة الإسرائيلية بعد تظاهرات شارك فيها عشرات الشبان قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، أصيب خلالها 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تفريقه للاحتجاجات.
وقالت وزارة الصحة بالقطاع، في بيان، إن "3 فلسطينيين أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي قرب السياج الفاصل لقطاع غزة (مع إسرائيل) وصلوا لمستشفيات القطاع"، دون توضيح طبيعة الإصابات.
وأطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المتظاهرين لتفريقهم، بحسب مراسل الأناضول.
وتأتي التظاهرات لليوم السابع على التوالي قرب السياج الحدودي للقطاع بدعوة من شبان يطلقون على أنفسهم "الشباب الثائر" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تنديدا باقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى والانتهاكات المستمرة بالضفة الغربية واستمرار حصار غزة.
وفي 17 سبتمبر/ أيلول الجاري، اقتحم 303 مستوطنين المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، بمناسبة ما يسمى "رأس السنة العبرية" مع قيام الشرطة الإسرائيلية بإفراغه من المصلين، وفق ما أعلنته دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان مقتضب وصل الأناضول نسخة منه.
ومساء 15 سبتمبر، بدأت فترة الأعياد اليهودية التي تتكثف فيها اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، بحلول عيد "رأس السنة العبرية"، وتتواصل حتى 8 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وتشهد الضفة الغربية منذ العام الماضي حالة من التوتر الشديد إثر اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والمخيمات الفلسطينية.