كشفت مصادر دبلوماسية لقناة i24NEWS بأن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيسافر إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وقد أضاف السعودية والمغرب إلى خط سير الجولة في الشرق الأوسط".
وستتم الزيارة في الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وستكون جزءًا من جهود واشنطن لدفع عملية التطبيع بين إسرائيل والسعودية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه لن تكون المرة الأولى التي تكون فيها رحلة جوية مباشرة من إسرائيل إلى السعودية، منذ أن سافر الرئيس الأميركي جو بايدن على هذا الطريق في يوليو/تموز 2202 عندما قام بزيارته.
كما يسافر وزراء إسرائيليون إلى السعودية، حيث قام وزير السياحة الإسرائيلي بأول زيارة علنية وقام وزير الاتصالات بأول زيارة رسمية، وقبل ذلك، كان هناك هبوط اضطراري لرحلة على متنها ركاب إسرائيليون مما أدى إلى رحلة مباشرة من السعودية إلى إسرائيل.
واشنطن تؤكد التزامها بحل الدولتين
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تلتزم بحل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال ميلر في معرض رده على سؤال وجهه له، في مؤتمره الصحفي في الخارجية الأميركية يخص ما إذا كانت الإدارة الأميركية التي ما فتأت تؤكد أن "أوكرانيا ألهمت العالم في القتال ضد الاحتلال العسكري غير القانوني"، وما إذا كانت الإدارة الأميركية تعتقد أنه ينبغي للفلسطينيين أن يكونوا ملهمين للغاية لمحاربة الاحتلال غير الشرعي بنفس النوع من القوة ونفس الالتزام" وكذلك الاعتماد على التزام لا حدود له بالدعم من قبل الولايات المتحدة وبقية دول العالم، "نحن ملتزمون بشدة بحل الدولتين، كما تحدثنا عدة مرات".
وأضاف ميلر: "من المؤكد أننا نتخذ خطوات من شأنها تحسين كرامة الشعب الفلسطيني ووضعه الاقتصادي، فضلاً عن التوصل إلى حل الدولتين النهائي".
وتزامنت تصريحات ميلر مع دعوة السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، مارتن إنديك، في مقال مشترك مع زيد رعد الحسين، السفير الأردني السابق لدى الأمم المتحدة نشرته مجلة "فورين أفيرز" (نشر يوم 2 تشرين الأول 2023) ،
دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اللذان يجريان الآن محادثات حول التطبيع الكامل المحتمل للعلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، أن يشترطا أي اتفاق على إحباط طموحات وزير المالية الإسرائيلي سموتريش في الضفة الغربية المحتلة بشكل كامل.
ويقول الدبلومسيان السابقان : "يمكن تحقيق ذلك من خلال الإصرار على أنه مقابل إقامة علاقات رسمية مع المملكة العربية السعودية، يجب على إسرائيل نقل نسبة كبيرة من الأراضي المتبقية التي تسيطر عليها إسرائيل في الضفة الغربية (المعروفة باسم المنطقة ج) إلى السلطة الفلسطينية وتجميد كل من التوسع، ووقف كل الجهود الرامية لشرعن البؤر الاستيطانية غير القانونية، ومن شأن مثل هذه الالتزامات الرسمية أن تحبط بشكل فعال الدفع المتطرف للضم. ولكن إذا توسطت الولايات المتحدة في صفقة بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية وفشلت في إيقاف سموتريتش، فإنها ستعطي اليمين الإسرائيلي ضوءً أخضرا لتحقيق خطته المتطرفة".
وفي قضية متصلة، بخصوص موقف إدارة الرئيس بايدن على إجبار سلطات الاحتلال لعائلة فلسطينية على هدم شقتين سكنيتين لها في حي بيت حنينا شمال القدس المحتلة قال ميلر في رده على سؤال مراسل "القدس" دوت كوم،: "من الأهمية بمكان، كما قلنا في عدد من المناسبات، أن تمتنع إسرائيل والسلطة الفلسطينية عن اتخاذ خطوات أحادية من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم التوترات، وتقويض الجهود الرامية إلى دفع حل الدولتين عن طريق التفاوض. ويشمل ذلك بالتأكيد ممارسات الهدم القسري وإخلاء العائلات من منازلها التي عاشوا فيها لأجيال".