اغلاق كافة الأقسام في السجون وإدخال ثلاثة معتقلين إلى "عيادة سجن الرملة"

خطوات احتجاجية في السجون.jpg

 أغلق المعتقلون الفلسطينيون، يوم الخميس، الأقسام كافة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لمواجهة العدوان الذي بدأت إدارة معتقلات الاحتلال بشنه بحق الحركة الأسيرة.

وقال نادي الأسير، إن المعتقلين في سجون الاحتلال يستأنفون خطواتهم الاحتجاجية، بإغلاق الأقسام، كخطوة أولى ردا على العدوان الذي بدأت إدارة السجون بشنه على المعتقلين منذ أسبوع، والذي يأتي امتدادا للعدوان المستمر عليهم، والذي تصاعد منذ تولي حكومة اليمين المتطرفة الفاشية، ووزيرها المتطرف بن غفير سدة الحكم.

وكانت اللجنة الوطنية قد أصدرت أمس الأربعاء بيانا، قالت فيه: "لن نُسلِّم ولن نقبل بأن يتم اتخاذ أي إجراء بحقنا، على خلفية حدث مفتعل لفرض واقع جديد يمس جوهر حياتنا أو جوهر قضيتنا".

واعتبرت اللجنة أن عملية الاستعراض الجبانة التي قام بها الوزير الفاشي بن غفير في سجن جلبوع: "تدلل على محاولاته البائسة لزيادة رصيده السياسي على حساب كرامتنا وحقوقنا الأساسية، وسيدرك هذا الأرعن مدى حماقته في الأيام المقبلة".

وكان المعتقلون الإداريون قد نفذوا يوم أمس إضرابا عن الطعام ليوم واحد، إسنادا لرفيقهم الأسير كايد الفسفوس الذي يواصل إضرابه عن الطعام منذ (64 يوما) رفضا لاعتقاله الإداري.
 

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أن عدد المعتقلين المرضى القابعين في مستشفى الرملة، ازداد مؤخرا، وذلك بعد نقل ثلاثة معتقلين مصابين برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت، في بيان، يوم الخميس، أن المعتقلين هم، داوود أبو عطية من بلدة العيسوية في محافظة القدس، تعرض لعدة إصابات بليغة في اليد والفخذ، ولا يستطيع تحريك جسده من الآلام، وورد أبو شيرين من محافظة جنين الذي يعاني من رصاصتين في القدم اليمنى من أسفل الركبة، حيث تم أخذ جلد من قدمه اليسرى لإغلاق مكان الجرح في القدم اليمنى، وهو يتنقل على كرسي متحرك، وناصر عبيات من محافظة بيت لحم الذي يعاني من إصابة في البطن وإصابة في القدم اليمنى، وهو الآن يتنقل على كرسي متحرك.

وقالت الهيئة، إنه يتواجد حاليا في مستشفى سجن الرملة 14 معتقلا، يعانون من أمراض مزمنة وأوضاع صحية صعبة، وهم بحاجة إلى رعاية دائمة في ظل اكتظاظ عدد المعتقلين المرضى، وافتقار المستشفى إلى أدنى المقومات والاحتياجات الطبية، وتعمد ممارسة أسلوب الإهمال الطبي واستخدام المعتقلين حقل تجارب للعديد من الأدوية.

المعتقل الفسفوس يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ64 على التوالي

 وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، بأن المعتقل كايد الفسفوس يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ64 على التوالي، احتجاجا على اعتقاله الإداري، ووضعه الصحي تدهور بشكل ملحوظ وأصبحت حياته تزداد خطورة.

‫وأوضحت الهيئة في بيان صدر عنها، أنه بحسب زيارة المحامي لمعتقل الفسفوس في عيادة سجن الرملة، فإنه يعاني من اختناق مستمر وضيق تنفس، وآلام حادة في المفاصل والظهر، ويعاني أيضا من النوم المتقطع، وعدم القدرة على القيام بالمهام الإنسانية الأساسية كالاستحمام وغيرها، وفقد الكثير من وزنه منذ بداية الإضراب، ويرفض الخضوع للفحوصات الطبية وأخذ المدعمات الصحية.

‫يذكر أن إدارة سجون الاحتلال قامت بعزل المعتقل الفسفوس منذ بداية إضرابه المفتوح عن الطعام في ظروف وإجراءات تنكيلية في عزل سجني النقب وعسقلان، ولم تنقله إلى مستشفى مدني ليتلقى الرعاية الصحية المناسبة رغم طلبه وتردي وضعه الصحي، بل نقلته إلى عيادة سجن الرملة التي تفتقد إلى أدنى مقومات الرعاية الصحية منذ عدة أيام.

‫وكان الفسفوس قد خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام عام 2021 لمدة 131 يوما، وإضرابا آخرا عام 2019 استمر لعدة أيام، وكلاهما كانا رفضا لاعتقاله الإداري التعسفي.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله