أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه:
في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة الأميركية مع شركائها في المنطقة، لتعميم التطبيع العربي – الإسرائيلي من بوابة العربية السعودية، وفي الوقت الذي تتساوق فيه القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية، مع مشروع تعميم التطبيع العربي – الإسرائيلي، مقابل ترميم «اتفاق أوسلو» (اتفاق أوسلو2) لتمديد المرحلة الانتقالية، وتمديد الاحتلال فوق أرضنا الفلسطينية.
... في هذا الوقت، تقلب المقاومة الفلسطينية الطاولة في وجه الجميع، وتعلن انطلاق مسيرة «سيف القدس2» باعتباره الخيار الوطني والبديل، الذي رسمه شعبنا لقضيته وحقوقه، وباعتباره الرد الحقيقي على جرائم الاحتلال، والاستيطان، ومشروع الضم والترحيل، كما باعتبارها، كذلك، بديلاً لسياسة التذلل والاستجداء، والرهان على الوعود الزائفة، والأوهام المضللة.
وأضافت الجبهة الديمقراطية مؤكدة أن ما يشهده قطاع غزة والضفة الفلسطينية الآن، من ثورة شعبية ومسلحة ضد الاحتلال، والاستيطان، وضد عربدات الثلاثي الفاشي، وقطعان المستوطنين في أنحاء الضفة الفلسطينية، وفي القلب منها القدس، ليس إلا نموذجاً من نماذج المقاومة الشاملة، التي يمتلك شعبنا، بإرادته الصلبة، القدرة على اجتراح إبداعاتها البطولية، في القطاع، كما في الضفة الفلسطينية وفي القدس، وزعزعة المشاريع الأميركية – الإسرائيلية، وإسقاط أوهام بايدن وشركائه التي تحاول أن تبني شرق أوسط أميركياً على حساب الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن الإذلال الذي تعرض له جنود الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه على الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة، يجب أن يشكل درساً بليغاً، على قيادة الاحتلال أن تستوعبه جيداً، وألا تأخذها العزة بالإثم، لأن مقاومتنا، ومن خلفها شعبنا الباسل، تملك القدرة على رد الصاع صاعين، والذود عن أرضنا، ومقدساتنا، بكل الإمكانات.
ودعت الجبهة الديمقراطية أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان، إلى الانخراط في العمل الوطني الكبير، الذي تشهده أرضنا المحتلة بالتحركات والفعاليات التي تراها مناسبة .