توعدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، الخميس، إسرائيل بـ"خسائر فادحة"، في حال قررت تنفيذ اجتياح بري لقطاع غزة.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب "القسام" في كلمة مسجلة: "تلويح العدو بتوسيع العدوان يدفعنا لتفعيل خيارات جديدة يكبد العدو خسائر فادحة، إن تجرأ لتنفيذ مناورة برية في غزة".
وأضاف أبو عبيدة: "نسيطر على مجريات المعركة على الأرض ونؤكد جهوزيتنا في المجال الدفاعي وبنيتنا القتالية وتسليحنا يمكننا من الدفاع الفعال".
ولفت إلى أن "معركة طوفان الأقصى مستمرة على الأرض في كل محاور العمليات واشتملت على إطلاق 3500 صاروخ وقذيفة مدفعية استهدفت فرقة غزة".
وعن التحركات قبل بدء التصعيد، قال أبوعبيدة: "كنا حريصين على إخفاء النوايا والتدريبات قبيل تنفيذ طوفان الأقصى، ووضعنا خططا مكثفة لتدريب القوات لتكون قادرة على تنفيذ المهام بكفاءة".
وأضاف: "وضعنا خطة دقيقة لاستدعاء 3 ألاف مقاتل للمعركة، و 1500 لعمليات الدعم والإسناد، وبدأنا عملية طوفان الأقصى لتدمير فرقة غزة التي هاجمناها في 15 نقطة، إضافة إلى 10 نقاط تدخل عسكري إضافية".
وأوضح أبو عبيدة: "ابتدأت فكرة هذه المعركة المباركة من حيث انتهت معركه سيف القدس عام 2021، تلك المعركة التي وحدت الساحات وحشدت الأمة حول أهميه الدفاع عن مقدساتنا".
و"سيف القدس" هو الاسم الذي أطلقته الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة، على تصديها للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في مايو/أيار 2012.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.