قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومقرها جنيف، اليوم 13 أكتوبر، إنها تجري اتصالات مع حماس وإسرائيل لمحاولة تسهيل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وبحسب تصريحاتها، تخشى اللجنة الدولية أن يخرج الوضع الإنساني داخل قطاع غزة "عن نطاق السيطرة" بسرعة كبيرة.
من جانبه، قال فابريتسيو كاربوني المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأدنى والأوسط: “باعتبارنا وسيطًا محايدًا، فإننا على استعداد للقيام بزيارات إنسانية، وتسهيل التواصل بين الرهائن وأفراد أسرهم، وكذلك تسهيل أي إطلاق سراح محتمل للرهائن في نهاية المطاف".
وفي مؤتمر صحفي، قال كاربوني إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر على اتصال يومي مستمر مع حماس.
ولكنه رفض الخوض في أيّ تفاصيل بشأن ما إذا كانت المنظمة على علم بمكان وجود المحتجزين والمحتجزات، احترامًا لتقليد اللجنة الدولية في التكتم.
وأضاف كاربوني أن احتجاز الرهائن محظور بموجب القانون الإنساني الدولي، ويجب إطلاق سراح أي شخص محتجز على الفور.
مع العلم أنّه تم احتجاز ما لا يقل عن 150 إسرائيليًا وإسرائيلية وأجنبياً وأجنبيّة، بمن فيهم جنود ومدنيون وأطفال ونساء، كرهائن في قطاع غزة منذ الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس يوم السبت 7 أكتوبر على إسرائيل.
وقال مصدر رسمي لوكالة فرانس برس مساء الأربعاء إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدأ مفاوضات مع حركة حماس بهدف التوصل إلى إطلاق سراح الرهائن.
وقال فابريتسيو كاربوني إنه يشعر بالقلق أيضًا بشأن مصير المدنيين والمدنيات في قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف متواصل من قبل القوات المسلحة الإسرائيلية ردًا على هجوم حماس. وقد أودت الحرب بالفعل بحياة عدة آلاف من الأشخاص منذ يوم السبت.
حيث أعلنت إسرائيل حصاراً كاملاً على هذه المنطقة الضيقة والمكتظة بالسكان - التي يسكنها أكثر من مليوني شخص - مما أدى إلى قطع إمدادات المياه والكهرباء والغاز.
وأوضح كاربوني أنه على الرغم من أن اللجنة الدولية لديها مخزون من بعض الضروريات الأساسية مثل البنزين للمولدات الكهربائية والكلور لشبكة توزيع المياه، إلا أن القصف المتواصل يجعل من المستحيل توزيعها.
وشدد قائلاً إنّ "الوضع الأمني لا يسمح لنا بالتحرك بحرية".
واعترف بأنه "ليس أمامنا خيار إذا كان هناك اتفاق (لضمان سلامة العاملين والعاملات في المجال الإنساني) سوى الثقة"، في حين قتل منذ انطلاق أعمال العنف خمسة من أعضاء شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وأصر كاربوني على ضرورة فتح ممر إنساني - وهو ما دعت إليه الأمم المتحدة أيضًا - لجلب السلع الأساسية والإمدادات الطبية والوقود لإنتاج الكهرباء.