دفنت الجهات الحكومية في قطاع غزة، الثلاثاء، في مقبرة جماعية جثامين نحو 100 فلسطيني مجهولي الهوية بعد أن سلمتها القوات الإسرائيلية عبر معبر "كرم أبو سالم" بمدينة رفح جنوب القطاع.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية لمراسل الأناضول، بأن الجيش الإسرائيلي أرسل عبر المعبر جثامين نحو 100 فلسطيني كانت محتجزة لديه ونقلتها شاحنة تبريد كبيرة إلى موقع المقبرة الجماعية في مدينة رفح.
وذكرت المصادر، بأن من بين الجثامين التي وصلت، جثث كاملة وأنصاف جثث وأشلاء أيضاً.
وأوضحت أن بعض الجثث كانت القوات الإسرائيلية "سرقتها" من مقابر نبشتها ودمرتها وأخرى لفلسطينيين قتلهم الجيش خلال عملياته في جميع مناطق القطاع.
وأشارت إلى أن عدد كبير من الجثث وصلت متحللة بشكل شبه كامل وقد تم تصويرها وتوثيق مناطق الإصابات فيها.
وقالت المصادر إنه سيتم إعادة فحص الحامض النووي للجثث للتعرف على أصحابها بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة نظراً لصعوبة تحقق ذلك في الوقت الحالي.
ورصد مراسل الأناضول، وضع جميع الجثث في أكياس بلاستيكية زرقاء ودفنها في مقبرة جماعية في صف أفقي واحد بمدينة رفح.
وخلال الحرب الإسرائيلية سلمت القوات الإسرائيلية في أوقات مختلفة عشرات الجثث لفلسطينيين قتلوا خلال عملياتها العسكرية في مناطق القطاع المختلفة وجميعها تم دفنها في مقابر جماعية بمدينتي رفح وخانيونس (جنوب).
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الثلاثاء، 26 ألفا و751 شهيدا و65 ألفا و636 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.