قال مدير غرفة منظمي السياحة الوافدة إلى إسرائيل يوسي فتال، إن إسرائيل أصبحت دولة معزولة مثل كوريا الشمالية، مع إحجام عشرات الشركات عن الطيران إليها بعد اندلاع الحرب على قطاع غزة.
وغرفة منظمي السياحة الوافدة إلى إسرائيل، تعتبر الهيئة التمثيلية في مجال السياحة الوافدة وتجمع معظم وكلاء السفر العاملين في هذا المجال.
وفي مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبرية، قال فتال: "قبل الأزمة، كان هناك 250 شركة طيران تعمل في إسرائيل، والآن تعمل 45 شركة فقط".
وأضاف: "إسرائيل حاليًا معزولة تمامًا عن العالم، 80 بالمئة من الرحلات الجوية اليوم تشغلها طائرات من إسرائيل تابعة لشركة إلعال (الإسرائيلية)".
ومضى مدير غرفة السياحة الوافدة (مستقلة/غير ربحية) بقوله: "فيما يتعلق بالطيران، أصبحنا من أكثر الدول عزلة في العالم، مثل كوريا الشمالية".
واعتبر أن هذه العزلة "إلى حد كبير انتصار مؤسف لحماس على إسرائيل".
مؤكدا على أن "الحرب تلحق ضررا بالصورة الاستراتيجية لإسرائيل".
وتابع فتال: "كان ينبغي لإسرائيل أن تخلق وضعا تجد فيه، على الرغم من الحرب، طريقة لتسهيل وتشجيع السياح على القدوم إلى هنا".
وقال: "الأردن ومصر المتأثرتان أيضا تمولان شركات الطيران التي تجلب السياح إليهما. واليوم لا تمول إسرائيل تأمين شركات الطيران الأجنبية، بل الإسرائيلية فقط".
وأكد فتال، أن "أقساط التأمين المطلوبة للسفر إلى إسرائيل هائلة".
وتابع "منذ اليوم الذي تنتهي فيه المرحلة الأساسية من الحرب، سوف يستغرق الأمر ما لا يقل عن نصف عام لاستعادة صورة البلاد وعودة شركات الطيران".
وزاد "سوف يستغرق الأمر عامين أو ثلاثة أعوام حتى يتعافى قطاع السياحة في إسرائيل".
وأشار فتال، إلى أن "هناك إلغاء واسع النطاق لرحلات السياحة للعام الحالي بأكمله".
وتراجعت السياحة الوافدة إلى إسرائيل منذ بداية الحرب إلى حد كبير، وكان من المتوقع أن يصل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب 900 ألف سائح، لكن العدد الفعلي تقلص إلى 190 ألف فقط، وفق تقرير سابق لموقع "كالكاليست" الاقتصادي العبري نشره في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء"، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".