كشفت قناة عبرية رسمية، عن اتساع ظاهرة سرقة الأسلحة من أفراد الجيش الإسرائيلي تحت غطاء الحرب.
وقالت قناة "كان"، التابعة لهيئة البث، إن هناك "زيادة مقلقة لظاهرة سرقة الأسلحة والذخيرة في الجيش الإسرائيلي، تحت غطاء الحرب وسط مخاوف من وصولها أيضا لتنظيمات مسلحة في الضفة الغربية".
ونقلت عن روعي شارون، المراسل العسكري للقناة قوله: "في الجيش الإسرائيلي قلقون في الحقيقة من قيام جنود أو حتى مواطنين بسرقة قنابل يدوية شديدة الانفجار وكذلك صواريخ مضادة للدورع، من داخل قطاع غزة أو مناطق تجمع القوات خارجه، ونقلها إلى منظمات الجريمة، ومن هناك إلى منظمات إرهابية".
وأوضح شارون، أنه على الرغم من أن هناك رقم لكل قنبلة وصاروخ مضاد للدروع، لكن في الحرب هناك الكثير من الفوضى، وعمليات إمداد متواصلة بالأسلحة ولا يتم عد القنابل والصواريخ التي يتم إطلاقها.
وأضاف أن "ذلك يسهل عملية سرقة الجنود للقنابل والصواريخ المضادة للدروع وأخذها إلى المنازل إما كتذكار أو بغرض البيع لمنظمات الجريمة".
وتابع: "خلال الأسبوع الجاري تم اعتقال فلسطيني من القدس الشرقية لدى تواجده بشمال إسرائيل وبحوزته صاروخ مضاد للدروع من طراز ماتادور، الذي يستخدمه الجيش بكثافة في قطاع غزة".
وأردف شارون: "كذلك الشهر الماضي، تم إطلاق 15 قنبلة يدوية على يد مجرمين خلال 10 أيام، وهي قنابل ليست قديمة بل إصدارات حديثة يستخدمها الجيش".
وأشار إلى أنه في ظل المخاوف من وصول هذه الأسلحة من داخل الخط الأخضر (أراضي 1948) إلى الضفة الغربية، يعتزم الجيش الإسرائيلي تشديد عمليات التفتيش على المعابر والحواجز الإسرائيلية.
والثلاثاء، كشفت وسائل إعلام عبرية، عن عثور شرطة حرس الحدود الإسرائيلية على ثلاث قنابل يدوية شديدة الانفجار "سُرقت من الجيش" بحوزة مجرمين إسرائيليين في مدينة "أور عكيفا" قرب مدينة حيفا (شمال).
وخلال السنوات الأخيرة الماضية، كشف الجيش الإسرائيلي عن العديد من حوادث سرقة الأسلحة والذخيرة التي نفذها جنود من داخل القواعد العسكرية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء"، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".