بايدن: آمل التوصل بحلول الإثنين المقبل إلى وقف لإطلاق النار في غزة

الرئيس الأمريكي جو بايدن.jpg

تقارير عبرية: تبدد حالة التفاؤل في إسرائيل بقرب صفقة تبادل أسرى

أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بحلول الأسبوع المقبل.

وقال الرئيس الأمريكي خلال زيارة لنيويورك إنه يأمل في تطبيق وقف إطلاق النار بحلول الرابع من مارس آذار/ الاثنين المقبل.

وفي سياق ذي صلة، أشادت الولايات المتحدة، الإثنين، بالإصلاحات التي تنفذها السلطة الفلسطينية، باعتبارها خطوة نحو إعادة توحيد الضفة الغربية مع قطاع غزة بعد استقالة رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر لصحافيين: "نرحب بالخطوات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية لإصلاح نفسها وتجديدها".

وقال ميلر إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن شجع السلطة الفلسطينية على "اتخاذ تلك الخطوات" خلال محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأضاف: "نعتقد أن هذه الخطوات إيجابية. ونعتقد أنها خطوة مهمة لتحقيق إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية".

ورفض ميلر التعليق بشكل مباشر على استقالة اشتية، قائلا إن الأمر شأن داخلي للفلسطينيين.

وذكر اشتية في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الإثنين "وضعت استقالة الحكومة تحت تصرّف السيد الرئيس في 20 شباط/ فبراير الجاري واليوم أتقدّم بها خطيا"، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي "على ضوء المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية المتعلقة بالعدوان على قطاع غزة والتصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية والقدس".

وأضاف: "أرى أن المرحلة القادمة وتحدياتها تحتاج إلى ترتيبات حكومية وسياسية جديدة تأخذ بالاعتبار الواقع المستجد في قطاع غزة ومحادثات الوحدة الوطنية".

وتأتي تصريحات بايدن فيما أشارت تقارير عبرية إلى تبدد حالة التفاؤل التي سادت في تل أبيب بإمكانية التوصل لاتفاق حول صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.

وذكرت القناة 13 أن الوسطاء أبلغوا إسرائيل أن حركة حماس ترى أن المقترح الذي تم التوصل إليه في باريس لا يتماشى مع خطوطها الحمراء.

وأفادت وسائل إعلام عبرية أن تل أبيب لا تزال تنتظر تلقي الرد الرسمي لحركة حماس على المقترح الذي تم التوصل إليه في محادثات باريس التي عقدت بمشاركة أميركية إسرائيلية مصرية قطرية، يوم الجمعة الماضي. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") على أن إسرائيل تسعى للحصول على دليل فعلي على قدرة حماس واستعدادها لعقد صفقة.

وذكر موقع "واينت" أنه "رغم عدم وصول أي رد رسمي من حماس على مخطط باريس، نقل الوسطاء رسائل إلى إسرائيل تفيد بتلقي إشارات سلبية من الحركة التي تعتبر أن المخطط لا يلبي خطوطها الحمراء". وذكرت أن المسؤولين في تل أبيب باتوا "أقل تفاؤلاً بشأن فرص التوصل إلى اتفاق"، ونقلت عن مسؤولين قولهم: "من السابق لأوانه إصدار نتائج".

وشددت القناة 13 العبرية على أن هناك "مصلحة مشتركة لدى الحكومة الإسرائيلية من جهة، وحركة حماس من جهة أخرى"، في التوصل إلى اتفاق حول هدنة مؤقتة وصفقة تبادل أسرى قبل بدء شهر رمضان، في العاشر من آذار/ مارس المقبل.

ونقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر مطلعة (لم تسمها) أن بنود الإطار الأولي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي وافقت عليه إسرائيل في باريس تشمل شرطا إسرائيليا بـ"عودة تدريجية" للنازحين إلى شمال القطاع باستثناء من هم في سن الخدمة العسكرية.

وبحسب "الجزيرة" ، فإن "إسرائيل قبلت طلب حماس زيادة دخول المساعدات الإنسانية والسماح بإدخال منازل مؤقتة للقطاع وإدخال آليات ومعدات ثقيلة"، وذكرت المصادر أن "إسرائيل طرحت إعادة تموضع قواتها خارج المناطق المكتظة ووقف الاستطلاع الجوي لمدة8 ساعات يوميا".

كما أفادت المصادر بأن "إسرائيل وافقت على إطلاق سراح 400 أسير فلسطيني بينهم عدد من أصحاب الأحكام العالية، مقابل الإفراج عن 40 أسيرا إسرائيليا من النساء وكبار السن".

وكانت حركة حماس، قد أفادت في بيان صدر عنها في وقت سابق اليوم، أن رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، أكد خلال لقاء جمعه بأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، على أن حركته استجابت لجهود الوسطاء، ووافقت على مسار المفاوضات حول وقف العدوان وأبدت جدية ومرونة عالية.

وقالت: "لكنها ترى (الحركة) أن العدو الصهيوني يماطل وهو ما لن تقبله الحركة بأي حال من الأحوال، ولن يكون الوقت مفتوحا أمام ذلك". وشدد هنية خلال اللقاء على ضرورة وقف المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء.

ولفتت إلى أن هنية شرح بشكل موسع حرب التجويع التي تقوم بها إسرائيل ضد القطاع، وما يترتب على ذلك من كارثه إنسانية لم يسبق لها مثيل. وتابع أن "العدو يستخدم المعاناة لحرمان شعبنا من تحقيق طموحاته في الحرية والخلاص من الاحتلال والحصار".

وفي وقت سابق الإثنين، توجه وفد إسرائيلي إلى قطر، لاستكمال المحادثات بشأن الصفقة المحتملة مع حركة حماس، في ظل التشدد المستمر في الموقف الإسرائيلي من قبل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذي يصر على إبعاد كبار الأسرى الفلسطينيين، الذين قد تشملهم الصفقة المتوقعة، إلى قطر وتركيا ودول أخرى.

وقررت تل أبيب إرسال وفد بمستوى دبلوماسي منخفض إلى الدوحة، واقتصر على جهات مهنية، بخلاف الوفد المفاوض الرئيسي الذي يترأسه رئيس الموساد، دافيد برنياع؛ ويسعى الوفد إلى دفع حماس إلى تقديم قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الذين لا يزالون على قيد الحياة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات