حذر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، من أن خلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي جو بايدن يضر بأمن إسرائيل وعلاقاتها الخارجية.
وعلى الرغم من الدعم الأمريكي القوي لإسرائيل منذ بداية حربها المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلا أنه تزايدت في الآونة الأخيرة انتقادات واشنطن لنتنياهو لأسباب بينها بالخسائر الكارثية بين المدنيين الفلسطينيين.
وقال لابيد، في منشور بحسابه على منصة "إكس"، إن "الخلاف العلني بين نتنياهو والإدارة الأمريكية هو ضرر لأمن الدولة وضرر لعلاقات إسرائيل الخارجية، وانعدام للمسؤولية الوطنية".
وفي وقت سابق الثلاثاء، حذر بايدن من فقدان حكومة اليمين المتشدد في إسرائيل الدعم الدولي، ورد نتنياهو زاعما أن موقف إسرائيل من الحرب يحظى بدعم غالبية الشعب الأمريكي.
وقال بايدن، في مقابلة على شبكة "إن بي سي" الأمريكية، إن الحكومة الإسرائيلية "ستخسر الدعم الدولي في حال استمرت على نهجها اليميني المتشدد الحالي".
ورد نتنياهو، في كلمة بثها على حسابه في "إكس"، قائلا: "منذ بداية الحرب وأنا أقود حملة سياسية هدفها كبح الضغوط الهادفة إلى إنهاء الحرب قبل وقتها، ومن ناحية أخرى أيضا كسب الدعم لإسرائيل".
وأضاف: "اليوم تم نشر استطلاع في الولايات المتحدة يُظهر أن 82 بالمئة من الأمريكيين يؤيدون إسرائيل، وهذا يعني أن أربعة من كل خمسة أمريكيين يدعمون إسرائيل وليس (حركة) حماس. وهذا يمنحنا قوة إضافية لمواصلة الحملة حتى النصر الكامل"، على حد قوله.
وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن الاستطلاع الذي يستشهد به نتنياهو يركز على إسرائيل مقابل "حماس"، وليس إسرائيل مقابل الفلسطينيين، و "من هنا جاءت الفجوات الكبيرة نسبيا مقارنة باستطلاعات أخرى أظهرت نتائج مختلفة".
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمارا هائلا، بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ مما استدعى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".