استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، مساء الأحد، جراء قصف طائرات حربية إسرائيلية لمنزل في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان، بأن الجيش الإسرائيلي قصف منزلًا في حي الجنينة، شرقي رفح، يعود لعائلة عيسى، مما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى، بينهم أطفال.
وأشار الشهود إلى أن الطواقم الطبية والدفاع المدني (الحماية المدنية) نقلت العديد من الجرحى والشهداء، من بينهم أطفال، من المنزل المستهدف لمستشفيات رفح.
أوضحت تقارير اعلامية، أن الطواقم الطبية تواجه صعوبة في إزالة ركام المنازل المستهدفة بسبب نقص الإمكانيات المتاحة.
وذكر الشهود، أن القصف تسبب في دمار المنزل، وأحدث أضرارًا جسيمة في المنازل والممتلكات المجاورة له.
ولم يتبين بعد الحصيلة النهائية لأعداد الشهداء والمصابين جراء قصف المنزل.
وأفاد مراسل قناة الجزيرة باستشهاد 7 بينهم 4 نساء وطفل، إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في حي الجنينة شرقي رفح، مشيرا إلى سقوط 21 شهيدا بينهم أطفال في غارات إسرائيلية استهدفت 4 منازل في مدينة رفح منذ فجر اليوم.
وأضاف مراسل الجزيرة أن هناك شهيدين ومصابين في قصف إسرائيلي استهدف منتسبي لجنة عشائر تؤمن المساعدات قرب دوار الكويت بمدينة غزة، لافتا إلى سقوط مصابين إثر قصف قوات الاحتلال تجمعا لمواطنين شرق حي الشجاعية وجرحى آخرين بنيران الاحتلال عند مفترق حميد بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
كما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد أحد النازحين بعد إصابته برصاص الاحتلال بالرأس داخل مستشفى الأمل في خان يونس، مشيرا إلى انقطاع التواصل مع طاقمه داخل المستشفى "بسبب توقف خدمة الاتصال اللاسلكي".
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الصحة بغزة إن الاحتلال ارتكب 8 مجازر في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية راح ضحيتها 84 شهيدا و106 مصابين، مؤكدة ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 32 ألفا و226 شهيدا والجرحى إلى 74 ألفا و518، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
بدوره، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة للجزيرة إن الاحتلال قتل 5 من الأطباء والممرضين في مجمع الشفاء الطبي.
وأعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة (حماس)- استهدافها دبابة وجرافة للاحتلال الإسرائيلي بقذيفتي "الياسين 105" شمال شرق بيت حانون شمالي قطاع غزة.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أن مقاتليها استهدفوا آلية عسكرية إسرائيلية بصاروخ موجه على دوار أبو السعود، جنوب مجمع الشفاء بمدينة غزة؛ وقصفوا "تجمعا لجنود العدو بقذائف الهاون عيار 60 مليمترا في محيط المجمع".
كما قالت سرايا القدس إن مقاتليها اشتبكوا بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع مع آليات العدو في شارع الهلال القديم، بمنطقة المشروع، مشيرة إلى استهدافها آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة "آر بي جي" في منطقة العرايشية، بمحيط حي الأمل.
وقد بثت سرايا القدس مشاهد قالت إنها لاستهداف مستوطنات غلاف غزة ومواقع إسرائيلية برشقات صاروخية وقذائف هاون، ضمن القصف والمواجهات ضد الاحتلال الذي يواصل حربه على غزة لليوم الـ170.-
ومنذ فترة، تتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات أي اجتياح بري إسرائيلي لرفح التي تأوي نحو 1.4 مليون نازح فلسطيني دفعهم الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة؛ بزعم أنها آمنة، ثم شن عليها لاحقا هجمات أسقطت قتلى وجرحى.
وفي 15 مارس/ آذار الجاري، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان أن الأخير "صادق على الخطط للقيام بعملية عسكرية في رفح، والجيش يستعد لإجلاء السكان"، دون تحديد إطار زمني لبدء العملية العسكرية في المدينة.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء؛ مما أدى إلى مثول إسرائيل، في سابقة تاريخية، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".