غارات إسرائيلية تقتل مدنيين برفح رغم تحذيرات دولية

أقارب الفلسطينيين الذين قتلوا في الهجمات الإسرائيلية، يبكون وهم يستقبلون جثتي عائلة سلمان والبحيصي من مشرحة مستشفى الأقصى لدفنها في دير البلح بغزة في 25 مارس 2024. تصوير عمر اشتياوي

قتلت إسرائيل عددا من الفلسطينيين وأصابت آخرين، مساء الثلاثاء، في سلسلة غارات جوية على منازل في رفح أقصى جنوبي قطاع غزة، رغم تحذيرات إقليمية ودولية من استهداف المدينة المكتظة بالنازحين.

وأفاد تقارير اعلامية بأن مقاتلات إسرائيلية شنت سلسلة غارات استهدفت 4 منازل في أنحاء متفرقة من رفح؛ ما أسفر عن قتلى وجرحى بين المدنيين، بالتزامن مع تحليق مكثف لمقاتلات في أجواء المدينة.

ونقلا عن مصادر محلية، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن "الطفلة إيلين العثامنة استُشهدت جراء قصف الاحتلال منزل عائلتها في حي الجنينة شرق رفح" (على الحدود مع مصر).

وبزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، تُصر إسرائيل على تنفيذ عملية برية واسعة في رفح، رغم تحذيرات إقليمية ودولية متصاعدة من تداعيات كارثية؛ في ظل وجود نحو 1.4 مليون فلسطيني في المدينة، غابيتهم من النازحين.

وفي مدينة خان يونس (جنوب)، أغلقت قوات إسرائيلية مستشفى الأمل بسواتر ترابية، وأجبرت الطواقم الطبية والمرضى على الخروج منه.

ولليوم الثاني على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في حي الأمل غربي خان يونس، حيث يهاجم مستشفيي الأمل وناصر في المدينة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب، رغم إصدار مجلس الأمن الدولي، الاثنين، قرارا يطالب بوقوف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، ومحاكمة تل أبيب، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية". -

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رفح