استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيليّة سيارة على طريق البازورية جنوبي لبنان، يوم الجمعة، ما أسفر عن استشهاد نائب قائد "وحدة الصواريخ والقذائف" في حزب الله، علي عبد الحسن نعيم، بحسب ما قال الجيش الإسرائيلي في بيان، أعلن فيه أنه نفّذ عملية الاغتيال، فيما نعى حزب الله 7 مقاتلين، قال إنهم "استشهدوا على طريق القدس".
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن علي "يعدّ مركزًا معرفيًا هامًا في التنظيم، ورائدًا في مجال الصواريخ، وأحد القادة في أنماط إطلاق الصواريخ الثقيلة". وزعم أنه "كجزء من دوره، عمِل على تخطيط وتشغيل (المنظومات) باتجاه العمق الإسرائيليّ".
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية (رسمية) عن سقوط شهيد "في غارة للطيران المسير المعادي (الإسرائيلي) استهدفت سيارة على طريق بلدة البازورية في قضاء صور، جنوب لبنان".
وذكرت أن النيران التهمت السيارة المستهدفة، حيث استخرجت طواقم الدفاع المدني القتيل من السيارة، في حين ما يزال التحقق جاريا من وجود قتيل ثانٍ".
استشهاد 6 عناصر من حزب الله في المواجهات مع إسرائيل
وأعلن حزب الله، الجمعة، استشهاد 6 من عناصره في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، ليرتفع عدد الشهداء إلى 261 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونعى حزب الله في بيانات منفصلة، كل من "أحمد جواد شحيمي مواليد عام 1964 من بلدة مركبا، وإبراهيم أنيس الزين مواليد عام 1982 من بلدة شحور ، ومصطفى أحمد مكي مواليد عام 1983 من بلدة تبنين".
وفي بيان لاحق، نعى حزب الله كل من "علي محمد الحاف مواليد عام 1984 من بلدة الحلوسية، ومصطفى علي ناصيف مواليد عام 1991 من بلدة الحفير في البقاع، وعلي عبد الحسن نعيم مواليد عام 1974 من بلدة سلعا".
وقال إن عناصره "ارتقوا شهداء على طريق القدس"، دون تفاصيل حول ملابسات مقتلهم أو المواجهات التي شاركوا فيها.
وباستشهاد العناصر الستة، ترتفع حصيلة شهداء حزب الله جراء المواجهات مع الجيش الإسرائيلي إلى 261 منذ 8 أكتوبر الماضي، وفق رصد الأناضول.
وصباح اليوم، أعلن حزب الله في بيانين استهداف ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، وإصابتها إصابة مباشرة، فضلا عن استهداف ثكنة زبدين للمرة الثانية بصواريخ فلق.
وشهدت الحدود الجنوبية للبنان هذا الأسبوع، تصعيدا عسكريا إسرائيليا هو الأعنف منذ بدء المواجهات، تمثل في سقوط 16 شهيدا في غارات إسرائيلية استهدفت قرى وبلدات في جنوب لبنان الأربعاء الماضي، شملت استشهاد 9 في غارتين إسرائيليتين على بلدتي طير حرفا والناقورة، إضافة إلى استشهاد 7 مسعفين في غارة على مركز للجمعية الطبية الإسلامية (تابعة للجامعة الإسلامية) في بلدة الهبارية.
وجراء المواجهات قُتل 261 عنصرا من حزب الله، و14 من حركة أمل، و12 من الجهاد الإسلامي، و13 من حماس، بالإضافة إلى 60 مدنيا لبنانيا وجندي في الجيش وعنصر في قوى الأمن الداخلي، بينما تقول سلطات تل أبيب إن 18 مدنيا وجنديا إسرائيليا قتلوا في هجمات حزب الله.
وعلى وقع حرب مدمّرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 على قطاع غزة، أدت إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية"، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 من الشهر ذاته، تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود. -