أعلنت مصادر محلية مقتل الشاب معتصم العارف أحد عناصر "كتيبة طولكرم" من مخيم نور شمس شرق طولكرم شمال الضفة الغربية ظهر الثلاثاء، متأثراً بإصابته برصاص الأمن الفلسطيني يوم السبت في أثناء محاولتها اعتقال قائد الكتيبة في المخيم. والعارف محسوب على "كتيبة طولكرم" التابعة لسرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي.
ونعت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أحد قادتها الميدانيين الذين قُتلوا برصاص الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، حسب قولها، وذلك بعد أيام من إصابته.
وقالت الكتيبة "نزف الشهيد المشتبك والقائد الميداني في كتيبة طولكرم، ابن مخيم نور شمس معتصم خالد العارف، الذي ارتقى على يد الأجهزة الأمنية".
وأضافت "يمضي معتصم إلى ربه بعد حياة حافلة بالعطاء والمقاومة في سبيل الله وتحرير الأرض، ونحسبه مع الشهداء ولا نزكي على الله أحدا".
وتابعت بالقول "نؤكد أن دماء شهداء شعبنا ستبقى سراجا منيرا للمجاهدين والمقاومين نحو درب العزة درب المقاومة، ودرب تحرير الأرض والمقدسات، وسنمضي قدما في نهج المقاومة حتى تحرير كامل فلسطين المحتلة".
وأفادت مصادر محلية بحصول اشتباكات بين مقاومين وأجهزة السلطة في مخيم نور شمس بعد نبأ استشهاد العارف.
وأعلنت الكتيبة عصيانا مدنيا "بإغلاق جميع مداخل طولكرم، وبشكل خاص مداخل مخيم نور شمس، بالسواتر الترابية والعبوات الناسفة حتى تضع الحرب أوزارها".
وأصيب العارف في اشتباكات بمناطق عدة بطولكرم في الضفة الغربية بين مقاومين والأجهزة الأمنية الفلسطينية، حيث اندلعت الاشتباكات عقب محاولة الأجهزة الأمنية اعتقال شبان في المحافظة.
وأظهرت مشاهد بثتها منصات محلية فلسطينية يوم السبت الماضي مواجهات مسلحة بين مقاومين وأجهزة الأمن الفلسطينية في مخيم نور شمس بطولكرم.
وقالت كتيبة قفين-سرايا القدس، التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، إن ما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية تجاه عناصرها "فعل شنيع ودنيء يدل على تخاذل السلطات ومعاونة الاحتلال على قتل أبناء شعبنا".
كما حذرت كتيبة قفين-سرايا القدس في بيانها من أن "أي محاولة لاعتقال أحد مجاهديها من طولكرم حتى جنين سيقابل برد قاس وصريح".