رفض مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي بشكل قاطع الادعاءات القائلة إن إيران أبلغت الولايات المتحدة عن ضربات جوية ضد إسرائيل مسبقا.
وذكر كيربي في مؤتمر صحفي، أنه كانت هناك رسائل متبادلة بشكل طبيعي على خط واشنطن-طهران بعد الهجوم، لكن لم يرسل الإيرانيون أي تحذير للجانب الأمريكي قبل الهجوم.
وقال: "اطلعنا على تقارير تفيد بأن الإيرانيين تعمدوا الفشل وأن هذا الفشل الذريع والمحرج كان مخططا له.. كل هذا غير صحيح بشكل قاطع".
وأضاف أن "إيران لم ترسل تحذيرا مبكرا للولايات المتحدة بشأن الإطار الزمني لهجومها الجوي على إسرائيل، أو الأهداف المحتملة من الهجوم".
وأعتبر أن "إسرائيل حققت نجاحا استثنائيا فيما منيت إيران بفشل ذريع".
وقال إن "99 بالمئة من الطائرات بدون طيار والصواريخ التي أطلقتها إيران تم تحييدها من قبل إسرائيل وشركائها".
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة أسقطت 87 صاروخا وطائرة مسيرة من تلك التي أطلقتها إيران في هجومها الجوي على إسرائيل في 13 أبريل/ نيسان الجاري.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر في مؤتمره الصحفي اليومي.
وقال المتحدث إنه وفقا للقيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) تم اطلاق 110 صاروخا باليستيا متوسط المدى، و30 صاروخ كروز، وأكثر من 150 طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل من إيران والعراق وسوريا واليمن.
وذكر رايدر أن الولايات المتحدة أسقطت 81 من تلك الطائرات بدون طيار وما لا يقل عن 6 صواريخ باليستية.
ومشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تريد زيادة التوترات في المنطقة، قال رايدر إنهم سيواصلون اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن إسرائيل والعناصر الأمريكيين.
وردا على سؤال حول تصريح إسرائيل بأنها سترد على إيران، تجنب رايدر الإجابة قائلا: "لا أريد أن أقوم بافتراضات في هذه المرحلة"، وأكد أنه "ينبغي سؤال إسرائيل عن هذه الأمور".
ومساء السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيّرة تجاه إسرائيل، زعمت تل أبيب أنها اعترضت 99 بالمئة منها، فيما قالت طهران إن نصف الصواريخ أصابت أهدافا إسرائيلية "بنجاح".
وهذا أول هجوم تشنه إيران مباشرة من أراضيها على إسرائيل، وليس عبر جماعات موالية لها بينها "حزب الله" في لبنان، وجاء ردا على هجوم استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري.
وتتهم طهران تل أبيب بشن هجوم دمشق الصاروخي الذي أسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي، فيما لم تعترف تل أبيب أو تنف رسميا مسؤوليتها عن الهجوم.